لنا الزهاوي: أطمح بتقديم برنامج «صباح الخير يا عرب» على MBC
تألقت في التقديم ونجحت في التمثيل -
بغداد- جبار الربيعي -
خلال مدة وجيزة نجحت مقدمة البرامج في قناة «الرشيد» الفضائية العراقية لنا الزهاوي في إثبات حضورها كواحدة من أهم مقدمات البرامج التلفزيونية في الإعلام العراقي؛ لأنها تمتلك التلقائية واللباقة والثقة بالنفس والقدرة على إدارة الحوار في البث المباشر.
ورغم عملها الإعلامي الناجح، إلا أنها نجحت في مجال آخرعندما خاضت تجربة التمثيل في برنامج «الصدمة» الذي عرض على شاشة قناة «MBC» في شهر رمضان المبارك، وهي الآن ترغب بإعادة هذه التجربة ولكن ليس مع الدراما العراقية، إنما مع الدراما العربية، كما تتمنى الحصول على فرصة للعمل في شاشة «MBC».
هنا حوار معها حول بداياتها وطموحاتها والمواقف المحرجة والصعبة التي تعرضت لها.
- كيف كانت بداياتكِ مع الإعلام؟
بدأت مع الإعلام بسرعة؛ لأنني خريجة بكالوريوس إدارة أعمال وحالياً أحضر لدراسة الماجستير، الإعلام كان خطاً أحمر بالنسبة لعائلتي بسبب العادات والتقاليد، وبدايتي كانت في برنامج لجمع أصدقائنا، وهو إعلان وتمويل بمجرد أنا أظهر بالشاشة لكي أمول للشركة التي كنت أعمل فيها، بعدها أكد لي العاملون في قناة «الرشيد» الفضائية أن «حضوركِ كان جيداً وتلقائيتكِ ممتازة»، وقد خضت صراعاً مع الأهل لمدة سنة الى ان حصلت على الموافقة لدخول هذا المجال، ودخلت الإعلام بقوة وثبّتّ نفسي بقوة ولم أتعرض للآن إلى أي انتقادات والحمد لله.
ما هي البرامج التي قدمتيها؟
أول برنامج قدمته هو برنامج مسابقات «كاش طاك» على شاشة قناة «المدى» العراقية الملغاة ولا أعتقد أنني سأعود لتقديم برامج المسابقات، حيث أقدم الآن برامج حوارية مع أطباء نفسيين، وأيضاً برامج حوارية مثل برنامج «صباح الخير يا عرب» وبرنامج «يوم جديد».
عندما تلتقين بشخصية لم يكن لديكِ معرفة بها، هل تكون عندكِ مخاوف؟
من الصعب أن أستضيف شخصية لم أدرسها أو لم أدرس الموضوع الذي أريده، حيث يجب على مقدّم البرامج أن يكون متمكناً من المعلومات مثلما يكون الضيف متمكنا من عمله، إذا لم تكن المعلومات متقاربة صعب جداً تتحاور معه كضيف، ومن المستحيل أحاور شخصا لم أدرس شخصيته أو العمل الذي يقوم به، لأن مثل هذا الأمر سيجعلني أقع في مأزق كبير أمام المشاهدين وهذا ما لا أرضاه لنفسي مطلقاً.
هل هناك ضيف ما خذلكِ على الهواء؟
هناك الكثير من الضيوف خذلوني، ومنهم أطباء أو علماء أو مهندسون، لأنهم يفتقدون لأسلوب الحوار، وهذا الأمر يكون محرجاً في البث المباشر، ويجب أن يكون المقدم بارعا في كيفية الإمساك بزمام الأمور وتلافي الحرج.
موقف محرج حدث معكِ أثناء تقديمكِ للبرامج؟
في إحدى المرات استضفت احد الضيوف وكان طبيباً وقلت له اذكر لي معلومات أو تفاصيل عن مرض معين، فكان يقول لي:«ذكرت لكِ في بداية الحلقة»، ولم يستفد منه المتلقي أي شيء، وفي إحدى المرات أثناء تصوير الحلقة سقطت الكاميرا وكان يجب عليَّ ألا أهتم بالأجواء التي حدثت في كواليس البرنامج.
برنامج تطمحين في تقديمه؟
صراحةً أطمح بأن أقدم برامج على مستوى عربي، وقد اتخذت قراراً إما أبقى في قناة «الرشيد» الفضائية أو أكون في قناة عربية أخرى.
قناة فضائية تطمحين بأن تعملي فيها؟
شاشة العرب لا يوجد إعلامي لا يطمح بالعمل فيها وهذه القناة هي «MBC»، وأطمح بأن أقدم برنامج «صباح الخير يا عرب»، لأنه مقارب إلى البرنامج الذي أقدمه حالياً.
ما هي سبل نجاح مقدمة البرامج التلفزيونية؟
إن نجاح مقدّمة البرامج التلفزيونية ليس مثلما يتصوره البعض مثل «الجمال أو الإغراء أو الإثارة»، بل يجب أن يعتمد هذا النجاح على الثقافة العامة والتلقائية والابتعاد عن التصنع فضلاً عن المظهر والأناقة.
ما هي الفوارق بين المذيعة العراقية والعربية؟
هنا يوجد مفهوم دارج في العراق ولهذا السبب يتخوف الكثيرون من دخول الإعلام، هناك من يعتقد أن الإعلام هو «الإغراء» فقط، هناك الكثير من الإعلاميات ظهرن على الشاشة في برامج مسابقات في رمضان ولكن بعد ذلك اختفين تماماً، لأنهن يفتقرن إلى البرامج الحوارية. أما بخصوص الفوارق، نحن لدينا فقط إعلاميات بـ «الشكل»، فإذا أرادت أن تكون إعلامية فلا توجد الإمكانات التي تجعلها تكون إعلامية ناجحة.
الشكل الجميل في الإعلام هل يؤدي إلى النجاح؟
صعب جداً أن يؤدي الشكل الجميل جدا من دون وجود المقومات اللازمة إلى النجاح، فالمذيعة الجميلة جداً التي لا تمتلك المواصفات اللازمة لعملها تكون مثل البالون، في البداية ينتفخ وبعدها ينفجر.
ما هي نسبة النجاح بالنسبة للجمال؟
بالنسبة للإعلام العراقي50% أو 75%، لكن في الإعلام العربي نلاحظ أن عمليات التجميل لا تضيف للإعلاميات إن لم يكن هناك رصيد من الثقافة الموزونة والعقل الممتلئ، وكيف يمكن أن تتلافى الإحراجات والمواقف الصعبة التي تصادفها عند البث المباشر.
لديكِ تجربة في مجال التمثيل في برنامج «الصدمة» فماذا تمثل لكِ؟
لم أكن أتوقع أن يأتي يوم من الأيام أمثل فيه، لكني صدمت أنني أثرت في الناس ومن ضمنهم والدتي، وكان موضوع الحلقة اجتماعيا يركز على حالة «طائفية» مقيتة، لهذا السبب أنا قدمته بكل حرص ونجحت في هذه التجربة، وفعلاً أقنعت الكثير من الناس بما فيهم المختصون.
هل تحاولين إعادة هذه التجربة؟
على المستوى العربي وليس على المستوى العراقي، لأن الكل يعلم أنه لا يوجد الآن إنتاج للدراما العراقية.
شخصية تتمنين أن تجسديها كممثلة؟
أتمنى تجسيد شخصية المرأة القوية، لأنني متأكدة أنني سأجسدها بالتفصيل الممل، وأنا قادرة على هذا الشيء، لأن المرأة العراقية هي قوية بسبب الضغوطات التي تعيشها ومنها ضغوطات المجتمع، وبكل الأحوال هي قوية حتى وإن لم تشعر بأنها تمتلك هذه الإمكانات.
لو عرض عليكِ المشاركة في عرض للأزياء هل توافقين؟
لا أعتقد أنني سأوافق، رغم أن الكثيرين قد عرضوا عليَّ هذا الأمر بسبب قوامي، لأنهم يرونه مناسباً لعرض الأزياء، وكان رفضي يعود لأنني أعتقد يجب أن لا أضيف لي عمل آخر، لأنني ومن خلال عملي الإعلامي وصلت للمرحلة التي أنا فيها حالياً، لذلك لا أريد النزول والعمل في عرض الأزياء مع احترامي الشديد لكل العاملين في هذا المجال.
