1123083
1123083
مرايا

« التلي» يضفي جمالا على الثوب العماني

20 فبراير 2019
20 فبراير 2019

السنينة - ثويني اليحيائي -

تهتم المرأة الحرفية بولاية السنينة بالعادات والتقاليد العمانية التي تمارسها في جميع القرى والمناطق والبلدات بالولاية، وتوضح لنا الحرفية خلود بنت حمد الشيدية من ولاية السنينة عن حرفتها التي تمارسها منذ نعومة أظفارها، وهي صناعة «التلي»، وتقول: أمارس منذ سنوات طويلة عدة مهن حرفية مختلفة، ومن بينها صناعة الدانتيل أو ما يسمى محليا بالتلي، الذي تستخدمه المرأة العمانية في تزيين ملابسها، وخاصة ملابس الأعياد والمناسبات الأخرى، وأيضا ملابس البنات الصغار، فهو يضفي جمالا ورونقا على الثوب العماني.

وأوضحت قائلة: والتلي عبارة عن خياطة زخرفة مشكلة بألوان مختلفة، وتمارس المرأة الحرفية هذه الصناعة غالبا في المنزل في وقت فراغها من العمل، وأيضا في مقر المركز التنموي النسوي بالولاية، كما يمارس في بعض الولايات الأخرى من السلطنة، ويجسد الاهتمام والحفاظ على التراث العماني. وهذه الحرفة التقليدية تمارس حتى يومنا هذا، كما أنها تعطي مردودا ماديا جيدا عند بيعها، وهناك إقبال من المواطنين على شرائها، وهي ثـمينة، وتتميز بألوانها وأشكالها وزخرفتها.

وأضافت خلود الشيدية: أقوم أيضا بصناعة المجسمات والسفن الخشبية وغيرها من النماذج، وأشكلها بقواقع البحر حتى تعطي جمالا ورونقا أكثر، وأصبغها بالألوان المناسبة، وهذه النماذج تصنع من المواد الخشبية، ويحتاج إتقان هذه الحرفة إلى المهارة والفن في تشكيل الخشب. إلى جانب إنني أعيد استخدام علب الزجاج الفارغة وغيرها من المواد لتشكيل وصنع أغراض أخرى مفيدة.الجدير بالذكر أن ولاية السنينة بها العديد من الصناعات الحرفية التي تزخر بها، وخاصة صناعة الخوصيات والسعفيات والنسيج الصوفي، وتلعب المرأة دورا مهما في الحفاظ على هذه الحرف، خاصة أن حكومة حضرة صاحب الجلالة السلطان قابوس بن سعيد المعظم- حفظه الله ورعاه- تقوم بالاهتمام والعناية بالموروث العماني كونه ثروة من ثروات هذا الوطن الغالي.