محمل فتح الخير 3 يصل ميناء خصب وسط احتفاء شعبي

بهدف التذكير بالأمجاد البحرية لأبناء الخليج -

بخاء- أحمد بن خليفة الشحي -

أقامت دائرة التراث والثقافة بمحافظة مسندم حفل استقبال لمحمل فتح الخير 3 من دولة قطر الشقيقة وذلك على ميناء خصب برعاية سعادة الشيخ عبدالسلام بن محمد بن أحمد الكمالي ممثل ولاية خصب في عضوية مجلس الشورى وبحضور مديرة دائرة التراث والثقافة بمحافظة مسندم ونائب السفير القطري بسفارة دولة قطر في السلطنة فيصل بن راشد بن جبر النعيمي وعدد من مسؤولي الدوائر الحكومية وجمع من المواطنين وطلبة المدارس.

رسالة حب وسلام

وبعد استقبال طاقم السفينة ألقى محمود بن عبدالله بن علي الكمزاري من دائرة التراث والثقافة بمحافظة مسندم كلمة قال فيها: ها نحن اليوم نحتفل سويًا برمز من رموز الأخوة و التآلف ورمز مشترك من رموز الموروث البحري الذي يحمل بين أشرعته رسالة الحب والسلام وغرس قيم الأصالة التي يستقي منها الأبناء الدروس والعبور إلى المستقبل متذكرين تلك السواعد التي تغنت على أصوات اليامال والبحث عن مكنون اللؤلؤ مضيفا بأن احتفالنا اليوم بهذا الموروث الحضاري لهو تعبير رمزي للهوية الإنسانية وتعزيز للعلاقات الثنائية التي تربط السلطنة بدولة قطر الشقيقة والمحافظة على الموروث الحضاري حيث نشهد اليوم روعة هذا الحدث والمتمثل بمحمل فتح الخير 3 الذي يحط رحاله على أرض السلطنة.

تجسيد معاني الأخوة

وألقى نوخذة محمل فتح الخير 3 محمد بن يوسف السادة كلمة جاء فيها: يسعدنا أن نتقدم إليكم ولجميع الإخوة الأشقاء في سلطنة عمان بخالص الشكر والتقدير والامتنان على حفاوة الاستقبال التي حظي بها محمل فتح الخير 3 كما نشكر دائرة التراث والثقافة بمحافظة مسندم على حسن استضافتهم وتنظيمهم لهذا الحفل البهيج وإنه من دواعي سرورنا أن نعود إليكم مرة ثانية عبر محمل فتح الخير الذي يحمل رسالة محبة وإخاء تنطلق من قطر إلى سلطنة عمان مرورًا بدولة الكويت، رسالة تجسد أجمل معاني الأخوة من أهلنا في الدوحة إلى أشقائنا في سلطنة عمان رسالة تؤكد وحدتنا الثقافية وترابط تراثنا البحري الأصيل وتروي للأجيال حكايات أمجاد وبطولات الآباء والأجداد وتضيء جوانب كفاحهم وتضحياتهم، ويسعدنا أن نشير إلى أن رحلة فتح الخير تنبثق عن مهرجان كتارا للمحامل التقليدية أبرز مهرجانات كتارا التراثية وتأتي ضمن (استراتيجية كتارا) في إحياء تقاليد الآباء والأجداد ومن موروثنا البحري الذي نعتز ونفخر به حيث تسعى كتارا إلى تأصيل هذا التراث في نفوس الناشئة والشباب ضمن فعاليات تحاكي نفس ظروف وملامح وتفاصيل الرحلات البحرية والتي كانت صميم حياة الأجداد ومصدر عيشتهم في عصر الغوص على اللؤلؤ.

فقرات الاحتفال

تضمن الاحتفال تقديم الفنون الشعبية التي تمتاز بها محافظة مسندم وهو فن الرواح كما تم تقديم فن الرزيف بمشاركة طلبة مدرسة أبي بكر الصديق كما تم تقديم فن الندبة التي تمتاز بها المحافظة بالإضافة إلى الفن البحري الأصيل (فن الهيلي يالله) وفي الختام تم تبادل الدروع التذكارية بين طاقم السفينة ودائرة التراث والثقافة والمشاركين في الاحتفال.

تأصيل العلاقات

وأشار سعادة عبدالسلام بن محمد بن أحمد الكمالي ممثل ولاية خصب بعضوية مجلس الشورى وراعي حفل الاستقبال إلى أن زيارة محمل فتح الخير إلى السلطنة ومحافظة مسندم تؤصل للعلاقات الطيبة بين شعوب المنطقة وتعيد إلى الأذهان الأمجاد البحرية لأبناء الخليج الذين كانوا رواد للبحار منذ القدم مشيرا سعادته إلى أهمية هذه الزيارة إلى ميناء خصب الذي يعتبر المحطة رئيسية لرسو محمل الخير وبالتالي نحن نشكرهم على هذه البادرة الطيبة ونتمنى تكرار مثل هذه الزيارات.

شكر وتقدير

كما أشار فيصل بن راشد بن جبر النعيمي نائب السفير القطري بسفارة دولة قطر في السلطنة إلى أن من أهم أهداف هذه الرحلة تعريف الجيل الحالي والقادم بتراث آبائهم وأجدادهم والمعاناة التي عانوها في الزمن الماضي أثناء سفرهم بفتح الخير 3 التي بدأت رحلتها من الدوحة مرورًا بدولة الكويت ومن ثم سلطنة عمان مشيرًا إلى أن الاستقبال كان حافلا في ميناء خصب من قبل المواطنين وطلبة المدارس وهي رحلة تعطي فكرة عن السفر ومشقاته في الماضي، كما يتعرف الحضور من خلال هذه الزيارة على المسميات والمصطلحات البحرية كمسمى النوخذة، وطاقم السفينة ويتعرفون على السفينة وأجزائها كالشراع والدقل والبوصلة؛ لأن هذا تراثنا جميعا في هذه المنطقة. فكل الشكر والتقدير لجميع الجهات في السلطنة على التسهيلات التي قدمتها وأخص بالشكر دائرة التراث والثقافة بمحافظة مسندم على حفاوة الاستقبال.