فوانيس رمضان تضيء المنازل وتزيح ظلمة الجائحة
أضواء تتلألأ في المنازل أنارت ظلمة الجائحة -
كتبت: مُزنة بنت خميس الفهدية -
مع بدء أول أيام شهر رمضان فرضت اللجنة العليا المكلفة ببحث آلية التعامل مع التطورات الناتجة عن انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) بعض القرارات لتفادي تفشي الفيروس منها حظر جميع الأنشطة التجارية ومنع الحركة للأفراد والمركبات ابتداءً من الساعة التاسعة مساءً حتى الساعة الرابعة صباحًا طوال أيام شهر رمضان المبارك، وعدم إقامة صلاة التراويح في الجوامع والمساجد، والحظر التام لجميع التجمّعات الرمضانية مثل «إفطار صائم» في الجوامع والمساجد وغيرها من الأماكن مثل الخيام والمجالس العامّة، بالإضافة إلى حظر الأنشطة الاجتماعية والرياضية والثقافية وغيرها من الأنشطة الجماعية خلال الشهر الفضيل.
إضاءات وفوانيس
واعتدنا مع كل رمضان تتلألأ الشوارع بإضاءات مميزة وفوانيس تضفي الأماكن زينة بخاماتها المتنوعة، وأرى أن في مجتمعنا لم ينجح وباء كورونا في إطفاء الإضاءات الرمضانية وإشعال الفوانيس بأحجامها المختلفة، ورغم الظروف والإجراءات والقيود التي فرضتها الجائحة التزمت العديد من الأسر العمانية بإحياء طقوس الشهر الفضيل داخل منازلها من خلال «زينة رمضان».
تقول ريم القصابية: اعتدنا قبل قدوم شهر رمضان على شراء زينة لهذا الشهر المميز، لنحيي طقوسه الاستثنائية، ورغم الإجراءات والقيود التي فرضتها جائحة كورونا لم نمتنع من تزيين المنزل بمختلف الفوانيس والإضاءات الرمضانية المميزة ذات الألوان المتنوعة، موضحة أن لزينة رمضان في ظل وجود الجائحة دورًا كبيرًا في إحياء طقوس استثنائية.
وأضافت القصابية: لم يتبق لدينا ما نعبّر به عن فرحة قدوم الشهر الفضيل إلا القليل جدًا منها الزينة الرمضانية، فلا صلاة تراويح في المساجد ولا تجمعات وزيارات عائلية!.
وتضيف أم سارة: يحل رمضان للعام الثاني على التوالي وسط أزمة ووباء مفترس أخذ الكثير من العادات والتقاليد التي اعتدنا عليها أبرزها زيارة الأرحام والأقارب، إضافة إلى أن الإجراءات الاحترازية والوقائية لتفادي تفشي الفيروس منعت صلاة التراويح في المساجد وهذا بدوره أدى إلى حالة من الإحباط في نفوس الجميع، مضيفة إنه وسط هذه الأزمة لم نتخلَ عن بعض الطقوس الرمضانية التي تبقت مثل تزيين المنازل بالفوانيس ومختلف العبارات الرمضانية المضيئة، وفي قريتنا اعتدنا سابقا على تزيين بعض الأماكن بزينة رمضان ولكن منذ بدء الجائحة اكتفينا بتزيين منازلنا فقط.
أسعار الزينة
وتساءلت «عمان» حول أسعار زينة رمضان ومدى توفرها في الأسواق، يقول محمد بن سالم الحضرمي: إن زينة رمضان تتوفر في مختلف المراكز التجارية بأسعار معقولة وفي متناول يد الجميع، وممكن أن تكون بعض أنواع الزينة مرتفعة نوعًا ما ولكن ذلك يعود إلى خامتها وجودتها أيضا، وبشكل عام الزينة الرمضانية مراعية لمختلف الفئات المجتمعية تقريبا.
وأضاف: نكثّف الدعاء لله في هذا الشهر الفضيل لأن تنتهي الأزمة، وتعود الحياة إلى طبيعتها.
«بريال و300 بيسة فقط أحبال الزينة الرمضانية التي تتشكل بمختلف الأشكال، وبعضها يكون سعره ما يقارب 700 بيسة فقط، وتختلف الأسعار حسب النوع والحجم والجودة» هكذا تجيب أم مهند، وأضافت: لاحظت هذا العام في مختلف المراكز التجارية بولاية نزوى أن هناك تنافسا في زينة رمضان، ومختلفة في التصاميم وذات ألوان ساطعة ولاحظت إقبال الناس عليها بصورة كبيرة مما شجعني على شراء زينة رمضان هذا العام ولأول مرة، حيث إن الزينة أصبحت إحدى الوسائل للتعبير عن فرح قدوم خير الشهور.
إقبال كبير
وأكد بدر البوسعيدي أحد التجار أن الإقبال على زينة رمضان هذا العام زاد نوعًا ما، وأصبح الناس يبحثون عن سبل للخروج من جو اكتئاب الجائحة، وعلل ذلك بقوله: في العام الماضي عاشت الناس طقوس رمضان لأول مرة تحت ظروف استثنائية فُرضت عليهم، وهذا العام الثاني على التوالي التي تفرض الجائحة إجراءات استثنائية وقيودا في ممارسة عادات رمضانية اعتاد عليها المجتمع العماني، ومن هنا أصبحت معظم الأسر تهتم في إحياء طقوس الشهر بطريقة مميزة داخل الأسرة الواحدة من خلال زينة رمضان لتعويض النقص في الجوانب الأخرى.
