«سرطان المبيض» سابع أكثر أنواع الأمراض شيوعاً في السلطنة
تشكل أورامه الظهارية 90% -
نظمت أسترازينكا الشركة الرائدة عالمياً في مجال الابتكارات الدوائية بالتعاون مع مستشفى جامعة السلطان قابوس فعالية احتفالية بمناسبة اليوم العالمي لسرطان المبيض ، وتم خلال الفعالية إطلاق حملة توعوية تمتد من الفترة ما بين 8 إلى 12 من الشهر الحالي ، وتهدف إلى تسليط الضوء على أهمية الكشف المبكر عن سرطان المبيض، بالإضافة إلى تقديم المعلومات الرئيسية عن هذا المرض وتثقيف ممارسي الرعاية الصحية بطرق الكشف عن سرطان المبيض إلى جانب توزيع مواد تثقيفية على الأطباء والمرضى وزوار المستشفى.
وسينظم مستشفى جامعة السلطان قابوس أيضاً جلسة حوارية بفندق جراند حياة يوم 12 من الشهر نفسه يتم من خلالها تقديم أحدث المستجدات المتعلقة في هذا المجال للمجتمع الطبي إلى جانب نشر التوعية بين المرضى والمجتمع. وتهدف الجلسة بشكل أساسي إلى إنشاء مجموعة دعم للناجيات من سرطان المبيض في جميع أنحاء السلطنة.
وتشير الإحصائيات إلى أن سرطان المبيض يحتل المركز الـ 7 كأكثر أنواع السرطان انتشاراً في السلطنة، كما أنه من النادر أن يسبب أي أعراض خلال مراحله المبكرة ، وقد يسبب سرطان المبيض في مراحله المتقدمة إلى أعراض قليلة وغير محددة، التي غالباً ما يتم تشخيصها بشكل خاطئ حيث يمكن أن تشير إلى مشاكل حميدة شائعة حول هذا المرض.
وقالت الدكتورة مروة الريامية، استشارية أمراض الأنسجة في مستشفى جامعة السلطان قابوس: يعد سرطان المبيض مرضا معقدا، حيث يحدد نوع الخلية التي يبدأ فيها السرطان كيفية تطوره لدى المريضات. وتنقسم أنواع سرطان المبيض إلى الأورام الظهارية وهي تبدأ من الخلايا التي تغطي السطح الخارجي للمبيض، والأورام اللحمية التي تبدأ في أنسجة المبيض وتحتوي على الخلايا المنتجة للهرمون، بالإضافة إلى أورام الخلايا الجرثومية التي تبدأ في الخلايا المنتجة للبويضات. وتشكل الأورام الظهارية ما نسبته 90% تقريباً من أنواع سرطان المبيض».
وقالت الدكتورة موزة الكلبانية، أخصائية الأورام النسائية بمستشفى جامعة السلطان قابوس: يمكن أن يكون الوعي بتكرار واختلاط بعض الأعراض أمراً مفيداً في التشخيص المبكر. فعادةً ما تكون إزالة الأورام السرطانية في المبيض بشكل جراحي وعلاجها ممكنةً إذا تم اكتشاف الورم في مرحلة مبكرة جداً. لكن الطريق ما زالت طويلة أمامنا لنشجع النساء على التحدث بشكل منفتح أكثر حول مشكلاتهن النسائية لاسيما التناسلية منها». وخلال حملة التوعية، قُدمت للمريضات وأخصائيي الرعاية الصحية وعامة الناس معلومات أساسية حول أسباب سرطان المبيض. وعلى الرغم من عدم وضوح الأسباب التي تؤدي إلى هذا المرض، إلا أنه هناك عوامل معينة تعد من مسببات سرطان المبيض ، ومن هذه العوامل التي يمكن أن تزيد خطر الإصابة بسرطان المبيض التقدم في السن ووجود إصابات سابقة في العائلة بسرطان الثدي أو المبيض أو أنواع السرطان الأخرى، سواء لدى الرجال أو النساء. كما يمكن أن تصاب المرأة بهذا المرض في أي عمر، ولكنه أكثر شيوعاً بين النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 50 و60 عاماً. بالإضافة إلى ما سبق، تتشكل نسبة صغيرة من سرطانات المبيض نتيجة طفرات جينية موروثة من الوالدين. وتسمى الجينات المعروفة بزيادتها لخطر سرطان المبيض (BRCA1 ) و(BRCA2 )، كما تزيد هذه الجينات من خطر الإصابة بسرطان الثدي. وتقدر احتمالية إصابة النساء اللاتي يحملن طفرات BRCA1 بسرطان المبيض بحوالي 45%، بينما تتراوح بين 10% و30% للنساء اللاتي يحملن طفرات BRCA2 ، وذلك بالمقارنة مع أقل من 2% من عامة النساء.
وتشمل عوامل الخطر الأخرى العلاج ببدائل هرمون الأستروجين وعمر المرأة عند بدء الحيض وانتهائه. من جانبه، أضاف الدكتور إكرام بورنيب ، أخصائي الأورام وكبير الاستشاريين في مستشفى جامعة السلطان قابوس قائلاً: «من الضروري أن تبلغ النساء الطبيب عندما لا يشعرن بالتحسن بعد تناولهن للأدوية المعتادة لمعالجة آلام أسفل البطن وأعراض أخرى مثل آلام الظهر غير معروفة المصدر والنزيف المهبلي غير الطبيعي، بالإضافة إلى عسر الهضم والحرقة والشعور بالامتلاء بعد تناول الطعام والغثيان والتقيؤ وانتفاخ البطن وضيق التنفس والتبول بشكل متكرر والتلبكات المعوية». يعد التشخيص أساس الكشف المبكر للسرطان، حيث يمكن للفحوصات الفيزيائية، بما في ذلك الفحص المهبلي وإجراء بعض الاختبارات مثل اختبارات الدم وعلامات الورم والموجات فوق الصوتية من أسفل البطن والأشعة المقطعية للصدر والبطن والحوض والرنين المغناطيسي للحوض، تشخيص الإصابة بسرطان المبيض. ويتم البت في التشخيص بشكل نهائي من خلال تحليل خزعة من الأنسجة، وهو ما يعتبر فحصاً مطلوباً دائماً لمعرفة خطوات العلاج النهائي.
وقال أسامة لاشين، المدير العام لشركة أسترازينيكا في منطقة الخليج: «نادراً ما تظهر أي أعراض على المريضة خلال المراحل المبكرة من سرطان المبيض، ولهذا السبب فإن الوعي العام والتثقيف يلعبان دوراً مهماً في الكشف عن هذا المرض. وتحظى أسترازينيكا بإرث كبير في مجال علم الأورام، إضافة إلى أنها تقدم محفظة سريعة النمو من الأدوية الجديدة التي تمتلك القدرة على إحداث تغيير نوعي في حياة المرضى». وأضاف لاشين: «تولي شركة أسترازينيكا مسألة علاج حالات السرطان في السلطنة أولوية قصوى، ويتماشى سعي الشركة في هذا المجال مع الأهداف التي وضعتها وزارة الصحة.
