رئيس فريق المصنعة الخيري لـ عمان: التطوع رسالة ذات أهمية تحقق المشاركة في المسؤولية الاجتماعية
أكد على ضرورة تكاتف الأيادي للنهوض بالمجتمع دون انتظار مردود مادي -
حوار ـ خولة الصالحية -

تحتفل السلطنة مع دول العالم في الخامس من ديسمبر بيوم التطوع، ترسيخا ونشراً لثقافة العمل التطوعي باعتباره جزءا لا يتجزأ من ثقافة المجتمع، ويعد احتفالها بهذا اليوم جانبا من تفعيل أوجه التعاون والشراكة الاجتماعية بين المديريات ولجان التنمية الاجتماعية وجمعيات المرأة العمانية ومؤسسات القطاع الخاص والمؤسسات الخيرية وتشجيع الشباب والأجيال للعطاء النفعي العام في المجتمع، واتسعت رقعة العمل التطوعي بولاية المصنعة لتشمل جوانب مختلفة وتحقق أهدافاً متنوعة، وكانت لنا وقفة من الشيخ عبد الله بن أحمد الزدجالي رئيس فريق المصنعة الخيري للحديث عن هذا اليوم والدور الذي يلعبه الفريق في ترسيخ ثقافة العمل التطوعي بالولاية.
ويقول الشيخ عبد الله في تعليقه عن معنى التطوع: «تترجم معاني التطوع إلى مدلولات واسعة من التعريف، فمنهم من قال: إن التطوع قيمة سامية تحقق النمو والازدهار للمجتمع، وعرف كذلك على أنه قيمة قيمة تعزز السلوكيات الإيجابية وتزيد الوعي بالمساهمة في رد الجميل للوطن، ومن وجهة نظري أن التطوع رسالة ذات أهمية للمشاركة في المسؤولية الاجتماعية بتكاتف الأيادي جميعاً للنهوض بتنمية المجتمع دون انتظار مردود مادي». مبادرات ومساهمات:
وعند سؤاله عن مبادراته ومساهماته التطوعية، أوضح أنه يمثل فريقا، وهذا الفريق بمن يمثله من أعضاء يعمل بجهد دؤوب لخدمة مختلف شرائح المجتمع، وأشاد بدورهم في نشر ثقافة التطوع في المصنعة على وجه التحديد في السلطنة عموما، وقال: ساهم أعضاء فريق المصنعة الخيري في تقديم المناشط والفعاليات منذ تأسيسه في شهر مارس عام 2017م سواء كان على شكل محاضرات توعوية تطوعية ثقافية أو برامج استفاد منها المجتمع على مدى الفترة الماضية، ولا يزال العطاء مستمراً في المسؤولية الاجتماعية وقائم بتكاتف الجميع، والفريق يعمل تحت رسالة العمل على نشر ودعم وتعزيز العمل الخيري في المجتمع، وقام على ضوئها بعدة أنشطة قدمها للمجتمع منها جليس السعادة بين المسن واليتيم، مبادرة مشروع الريان الذي هدف إلى تقديم سلال الإفطار التي وفرتها مؤسسة بهوان للأعمال الخيرية، ومبادرة كسوة العيد التي تم فيها توزيع بعض الملابس والمبالغ المالية للأسر المتعففة، بالإضافة إلى حافظات القرآن الكريم من كبار السن تحت عنوان مبادرة علمني ولو آية، وتنفيذ محاضرات ثقافية وتوعوية، وذلك لنشر الوعي لكافة فئات المجتمع»، ويضيف: بمناسبة يوم التطوع العماني الذي جاء متزامناً مع اليوم العالمي للتطوع 5 ديسمبر نظم الفريق بالتعاون مع الشبكة العمانية للمتطوعين تعاون حلقة حول الاستراتيجيات المتكاملة في إدارة العمل التطوعي آثاره على المجتمع.
اعتماد وتقييم
فريق المصنعة الخيري هو الفريق المعتمد رسميا في مجال التطوع الخيري بالمصنعة، وهناك فرق أخرى أهدافها مختلفة عن الفريق تزاول عملها بمرونة وسلاسة كاملتين، ويشير الزدجالي في هذا الجانب : «أولا لا بد من وقفة لتقديم الشكر والتقدير إلى لجنة التنمية الاجتماعية على الجهود التي قام بها سعادة رئيس اللجنة والأعضاء لمساندة الفريق وتذليل العقبات لاعتماد الفريق رسميا، وكذلك الشكر موصول لكل من ساهم وتعاون مع الفريق مما ساهم في انطلاق الفريق بأعماله المتنوعة لتغطي كافة الجوانب ضمن أهداف ورسالة الفريق، كما شارك في فعالية يوم الشجرة وساهم في التوعية بأهمية الغطاء النباتي في الأرض من خلال حملة فسيلة فقد قام بتشجير المتنزه البحري والفعالية المصاحبة بتعليم الأطفال طريقة التشجير وتنظيم مسابقة المزارع الصغير، وهذه الجهود كلها بالمشاركة والتعاون بين جميع لجان الفريق، ودائما ما يكون العمل جماعياً لا فردياً بكل الرضا والامتنان لهم، وألف تحية وشكر لجهودهم المستمرة والبناءة، وكلي أمل أن يتواصل ويستمر عملهم دائما بالجد وتحقيق النجاح،وعن وجود فرق أخرى إلى جانب الفريق أجده إيجابيا فهو يثري المجتمع بفعاليات هادفة تؤتي ثمارها في أفراده».
التحديات والصعوبات
وعن أبرز التحديات يقول: «هناك في حقيقة الأمر العديد من الصعوبات والتحديات التي تعترض الفريق التطوعي ولعل أهمها الدعم المالي الذي يعد ضروريا جدا لتنفيذ فعاليات وأنشطة الفرق، ولكن كفريق المصنعة الخيري نحاول مواجهة هذا التحدي من خلال إيجاد جهات داعمة للفعاليات، ودعم أصحاب الأيادي البيضاء والتعاون من جهات خيرية قائمة تساهم في توفير احتياجات الأسر مثل التنسيق والتعاون مع جمعية الرحمة».
رسالة
ويؤكد الشيخ عبدالله الزدجالي على اتساع نطاق العمل التطوعي ويوجه رسالته للقائمين عليه بـ: لا يقف العمل التطوعي على نشاط محدد أو عمل منفرد فأعمال التطوع ونشاطه متعدد، وله باع طويل في خدمة المجتمع من جميع النواحي لتوفير الخير والتنمية والتطور، والمهم ذكره هنا أن العمل التطوعي بحاجة إلى تنسيق ودراسة في ظل تبادل الآراء بين الأعضاء والتفاعل مع احتياجات المجتمع وتعزيز وتفعيل دور المتطوعين وتشجيعهم على تنفيذ الخدمات الاجتماعية ومعاملة المتطوعين بالاحترام ومنحهم الفرصة في التعبير عن مشاركاتهم.
