أهالي خميلة ينتظرون حلم رصف الطريق الذي يربطها بالشارع المزدوج نزوى - جبرين
المعاناة مستمرة والمطالبات بدأت قبل 18 عامًا -
استطلاع - أحمد الكندي -

لم يجد أهالي قرية خميلة والقرى المجاورة لها التابعة لولاية نزوى إلا صفحات جريدة (عمان) كملاذٍ أخير ومنبر لطرح معاناتهم اليومية التي تؤرق مضاجعهم والمتمثلة في تأخّر رصف الطريق الذي يربط القرية بالطريق المزدوج نزوى - جبرين والذي يسلكه الأهالي كثيراً على مدار اليوم مما سبب لهم الكثير من المعاناة والخسائر بالإضافة إلى استهلاك سياراتهم وعطلها المستمر وصيانتها الدورية، حيث يعتبر هذا الطريق الذي يمتد من منعطف القرية على طريق نزوى - جبرين إلى جامع خميلة من الطرق الحيوية ويقصده الكثير من أبناء القرية والقرى المحيطة بها إضافة إلى سكان بلدان الحبي وبسياء والمعمور ووادي قريات بولاية بُهلا كونه أحد الطرق المختصرة التي تربط القرى البعيدة بالولايتين ورغم المطالبات العديدة التي رفعها الأهالي لوزارة النقل والاتصالات منذ ما يزيد على ثمانية عشر عاماً والوعود المتكررة، إلا أن الواقع لم يتغير وفي بداية عام 2013 وخلال فبراير عام 2013 اعتمدت عدد من المشاريع في محافظتي الداخلية والوسطى وصرح بها معالي الدكتور أحمد بن محمد بن سالم الفطيسي وزير النقل والاتصالات وأنها تتضمن رصف طريق خميلة بولاية نزوى وبعض الطرق الداخلية بالقرى لمسافة طولية تبلغ 7 كم .
ومنذ ذلك التاريخ كان الأمل معقوداً لإنهاء معاناة الأهالي القاطنين لهذه القرية والقرى التي يخدمها هذا الطريق وهي قرى « الخريشيفة والمضيبي والقصيبة والمعتمر» باعتبارها من القرى النامية التي يبلغ سكانها ما يزيد على ألفي نسمة، إلا أن الأمل لم يتحقق وظلت المطالبات تراوح مكانها دون وجود موعد حقيقي يريح الأهالي رغم مرور خمس سنوات ؛ وطالب الأهالي وزارة النقل والاتصالات بسرعة إنجاز العمل خاصة وأن الطريق يعتبر من الطرق -المنسية - على حد وصف الأهالي خاصة من جانب الصيانة ففي آخر منخفض جوي تعرّضت له السلطنة استمرت معاناة الأهالي ثمانية عشر يوماً والطريق مغلق ولا تسلكه إلا السيارات ذات الدفع الرباعي والمعدات الثقيلة التي تعمل بالمنطقة حيث توجد مناطق استخراج الرخام لبعض الشركات كما أن أعمال الصيانة متباعدة حيث تكون الفترة الفاصلة بين معالجة الطريق بواسطة المعدات والأخرى خمسة وأربعين يوماً ما يسبب في وجود حفر و مطبات خشنة تعرقل السير أضف إلى ذلك تطاير الغبار والأتربة التي تؤثر على البيئة ولكون القرية من القرى التي يرتادها هواة الرحلات وتجد رواجاً كبيراً من جانب هواة التخييم والشوي والمغامرة وتسلق الجبال المحيطة التي تتواجد بها بعض الحيوانات البرية النادرة .
(عمان) استطلعت المكان وعاشت معاناة المواطنين القاطنين بهذه المنطقة الذين يضطرّون مجبرين الى أن يسلكوا طريقاً آخر من طريق نزوى - صلالة من عند منعطف قرية المعيمير لتزداد المسافة قرابة 50 كم إضافية حيث التقينا بأحد المواطنين أحد سكان قرية خميلة وأحد الذين يكتوون بنار عذابه يومياً حيث يقول يوسف بن ناصر الخميسي : طريق خميلة بولاية نزوى هو الطريق الترابي الممتد من جامع خميلة إلى الشارع المزدوج نزوى- جبرين ويبلغ طوله أقل من 7 كم ومشكلة هذا الطريق تنقسم إلى شقين : الشق الأول يتمثل في الرصف الذي لم يتم منذ 2013 والشق الثاني يتمثل في الصيانة الدورية التي قد تتأخر إلى 45 يوماً بين كل صيانة وأخرى؛ فإذا بدأنا بشق الرصف فقد الاعتماد سنة 2013 ، ثم نزلت مناقصة الخدمات الاستشارية لهذا الطريق عام 2014 وقد أخبرَنا المسؤولون في وزارة النقل والاتصالات بأن المبالغ المالية مرصودة قبل عام 2015 ولكن للأسف في كل مرة تتم مراجعة الوزارة تكون الإجابة الجاهزة المريحة للمسؤولين بعدم وجود مخصصات مالية حالية ؛ أما الجانب الآخر للموضوع هو الصيانة الدورية للشارع خاصة بعد نزول الوديان يظل هذا الطريق لمدة قد تصل 45 يوماً بين كل صيانة دورية وأخرى، كون دائرة الطرق بنزوى لم تقدم لنا جدولا ثابتا للصيانة ناهيك عن الصيانة العاجلة التي يحتاجها الطريق بعد الأمطار وهطول الوديان، خذ مثال على الصيانة العاجلة ما حدث في الأمطار الأخيرة الشهر الماضي فقد ظل الشارع دون تسوية مدة 18 يوماً ولك أن تتخيل حجم المعاناة التي يقاسيها مرتادوه من طلاب المدارس والموظفين وحافلات الجامعات والكليات وشركات الرخام ومعدات البناء والسياح والزوار والأهالي ؛ وأضاف الخميسي قائلاً: تقدمنا بشكاوى متكررة لدى دائرة الطرق بنزوى وأخبرناهم بضرورة الوقوف على حجم المشكلة عبر زيارة تفقدية للشارع لرؤية آثار الوديان والرمال المتراكمة التي تؤدي إلى توقف استخدام سيارات الدفع الثنائي للطريق بتاتاً واستنزاف وقود السيارات ذات الدفع الرباعي لكن طلبنا لم تتم الموافقة عليه رغم تكرار الطلبات والشكاوى.
وتابع القول: إننا عبر جريدة (عمان) نخاطب وزارة النقل والاتصالات للنظر في حل مشكلة طريق خميلة بالصيانة الدورية كل أسبوعين على الأقل حتى يتم رصفه وسفلتته. إن فتح هذا الشارع لن يخدم أهالي سكان خميلة فقط بل سيخدم قرى المضيبي والمعتمر والمعيمير والخريشيفة والقصيبة وغيرها من القرى في ولاية نزوى وولاية بهلا وسيعمل على تشجيع السياحة الطبيعية البكر التي تتميز بها خميلة مثال جبل خميلة وكهوفها ووديان جفيص والملب والخطيمي التي تزخر بأشجار باسقة خضراء خاصة في فصل الشتاء والربيع والتي يمنع من استكشافها وعورة الطريق الحالي .
