أكثر من 88 ألف طالب وطالبة يدرسون في 150مدرسة حكومية
«تعليمية» الداخلية تُنهي الاستعداد لبدء العام الدراسي الجديد -
نزوى- أحمد الكندي -
أنهت المديرية العامة للتربية والتعليم لمحافظة الداخلية استعداداتها لاستقبال طلابها خلال العام الدراسي الجديد الذي يبدأ الأحد المُقبل، حيث واصلت المديرية خلال الفترة الماضية تهيئة كافة المتطلبات الإدارية والفنية لاستقبال طلبة المدارس وإجراء حركة التنقلات الداخلية وتوزيع المنقولين للمحافظة والمُعينين الجدد حيث من المتوقع أن يبلغ عدد الطلاب بالمدارس الحكومية 88068 طالباً وطالبة موزعين على مائة وخمسين مدرسة.
وحول هذه الاستعدادات قال الدكتور يعقوب بن خلفان الندابي المدير العام المساعد للشؤون الإدارية والمالية والمشاريع بتعليمية الداخلية» إن دوائر المديرية تواصل تنفيذ برامجها وخططها المختلفة وفق برنامج زمني محدد حيث تم إنجاز غالبية الاستعدادات ويجري استكمال ما تبقى من ترتيبات حيث نأمل أن تشهد مدارس المحافظة الاستقرار منذ بداية العام».
وحول أهم الاستعدادات التي جرت في هذا الجانب أضاف الندابي يأتي في المقام الأول توفير الكوادر التدريسية والهيئات المعاونة لها حيث أنهت دائرتا تخطيط الاحتياجات التعليمية والشؤون الإدارية تنفيذ حركة التنقلات الداخلية، التي شملت ثلاثمائة وستة وسبعين مُعلّماً ومعلمة من مختلف التخصصات حيث جاءت هذه الحركة من أجل تحقيق رغبات المعلمين ومراعاة الجوانب الاجتماعية لهم وتقريبهم من أماكن سكنهم وفق الشواغر المتاحة لديها حيث توزّع هؤلاء المنقولون على مختلف التخصصات وقد تم نشر حركة التنقلات إلكترونياً كما تم توزيع المعلمين القادمين للمحافظة من المحافظات الأخرى وفق الشواغر المتاحة بالمدارس ووفق التسلسل الوارد وبناء على ضوابط النقل الخارجي وبلغ عدد المعلمين والمعلمات المنقولين إلى المحافظة من مختلف محافظات السلطنة مائة وسبعين معلما ومعلمة بينما بلغ عدد المنقولين من المحافظة مائة وتسعة وثلاثين وبلغ عدد المعينين الجدد مائة وثمانية وستين معلما ومعلمة، كذلك استعدت دائرة الشؤون المالية بالمديرية لإنجاز الأعمال التي تختص بها وعلى رأسها تزويد المدارس بحصصها من الكتب الدراسية وفق الأعداد الواردة في التشكيلات المدرسية ويتوالى صرف باقي الكتب التي تم استلامها من دائرة المخازن بالوزارة سعياً لضمان وصول الكتاب المدرسي بأيدي الطلبة مع أول يوم دراسي، كذلك قامت الدائرة بتوزيع حصص المدارس من الأثاث وكراسي الطلبة والطالبات والأجهزة الحاسوبية وملحقاتها وآلات السحب والتصوير وأجهزة التكييف وبرادات المياه حيث روعي في ذلك احتياجات المدارس كما قام قسم وسائل نقل الطلبة بمتابعة تجديد عقود الحافلات المدرسية وفق احتياجات كل مدرسة بالتنسيق مع إدارات المدارس وإبرام بعض العقود الجديدة لدعم المدارس التي بها زيادة في الكثافة الطلابية.
مشاريع جديدة
وفيما يتعلق بمشاريع المدارس الجديدة أشار الندابي إلى أن الأعمال تتواصل في عددٍ من ولايات المحافظة في تشييد ست مدارس جديدة من المؤمل أن تنضم إلى سلسلة المدارس القائمة بالمحافظة على مدى العامين الدراسيين القادمين، حيث يأتي تنفيذها من أجل مواكبة الزيادة المتنامية في أعداد الطلبة والطالبات ببعض المدارس وتخفيف الكثافة في بعض المدارس القائمة حالياً بالإضافة إلى مشاريع تقريب الخدمة التعليمية.
وأكد الندابي أن هناك مدرستين سيكون تشغيلهما على فترتين هما مدرسة جواهر الأدب بولاية نزوى في الفترة الصباحية كحلقة أولى من (1-4) وفترة مسائية للحلقة الثانية من (5-10)، كذلك مدرسة نصرى بنت الإمام ناصر اليعربية بولاية سمائل في الفترة الصباحية من (1-4) والفترة المسائية من (5-6)، كذلك يندرج ضمن مشاريع المدارس الجديدة مدرستي الشيخ محمد بن روح الكندي للتعليم الأساسي والشيخ أحمد بن عبدالله الكندي للتعليم الأساسي بولاية نزوى، وتتضمن مدرسة الشيخ محمد بن روح الكندي للصفوف 9 - 12 ثلاثة وعشرين فصلاً دراسياً وتخدم قرى فرق وكرشاء وحي التراث وحي النماء وطيمسا والواسط وتم إنشاؤها بسبب النمو الحتمي للطلاب في الروافد التي تخدمها وتخفيف الكثافة بمدرسة حي التراث؛ فيما تضم مدرسة الشيخ أحمد بن عبدالله الكندي للصفوف 5 – 9 ثلاثة وعشرين فصلاً دراسياً وتخدم قرى مرفع دارس ووادي سميط وغبرة نزوى وجاء إنشاؤها بسبب تنامي أعداد الطلاب وتخفيف الكثافة على مدرسة سلطان بن سيف وبالإضافة إلى الفصول تضم المدرستان المرافق الأخرى كمختبرات الحاسوب ومختبرات العلوم وغرف التوجيه المهني والقاعات المتعددة ومراكز مصادر التعلّم والملاعب الرياضية حيث تبلغ تكلفة إنشاء المدرستين أكثر من 2.5 مليون ريال؛ وفي جانب الإضافات وأعمال الترميم والصيانة تشهد المحافظة أعمال متواصلة في مجموعة من المدارس بالولايات الثماني حيث تتضمن هذه الأعمال إضافات فصول دراسية لمواجهة الزيادة في أعداد الطلبة والطالبات في الروافد التي تخدمها هذه المدارس بالإضافة إلى زيادة مرافق أخرى كالمختبرات ومراكز مصادر التعلّم ومختبرات الحاسوب وغرف التوجيه المهني وتهيئة الملاعب وصيانة الفصول والمرافق القائمة واستبدال شبكات المياه والكهرباء وذلك فق الخطة المعتمدة لهذا الجانب ؛ علماً بان بعض مشاريع الصيانة والترميم قد تم إنجازها من جانب الشركات التي قامت بالتنفيذ وتم استلامها من جانب الدائرة المعنية بالمديرية.
إحصائيات المدارس
وحول إحصائيات أعداد الطلاب والطالبات والشعب الدراسية بالمحافظة هذا العام قال الندابي: تشرف المديرية هذا العام على مائة وخمسين مدرسة حكومية ويبلغ إجمالي عدد طلابها وطالباتها 88068 طالباً وطالبة بمختلف المراحل الدراسية منهم 8309 من الطلاب المستجدين بالصف الأول بالمدارس الحكومية وتم توزيع إجمالي الطلبة على 3417 شعبة، ويبلغ مجمل عدد المعلمين والإداريين والوظائف المساندة لها 9963».
وحول جاهزية المدارس الخاصة بالمحافظة قالت أمل بنت خليفة الشكرية مديرة دائرة المدارس الخاصة: يبلغ إجمالي عدد المدارس الخاصة للعام الدراسي القادم 74 مدرسة بالإضافة إلى مدرستين دوليتين هما «المدرسة الهندية والمدرسة الباكستانية»، حيث يبلغ عدد مدارس التعليم الأساسي الخاصة اثنين وعشرين مدرسة تنقسم إلى برنامجين برنامج أحادي اللغة وعددها إحدى عشرة مدرسة وإحدى عشرة مدرسة في برنامج ثنائي اللغة من ضمنها ثلاث مدارس جديدة، كذلك مدارس رياض الأطفال، والتي بلغ مجملها 26 روضة من ضمنها ست روضات جديدة، أما مدارس تحفيظ القرآن وصلت إلى 26 مدرسة من ضمنها مدرستان جديدتان.
وأضافت الشكرية حرصا من الدائرة بأقسامها الأربعة «قسم طلبات التراخيص وقسم الإشراف التربوي وقسم التقويم التربوي وقسم التعليم قبل المدرسي»على تجويد العمل بالمدارس الخاصة من خلال متابعة وتقييم مدى جاهزية المدارس لاستقبال الطلاب للعام الدراسي والتزامها بالأنظمة والقوانين ورفع مستوى الكوادر الإدارية والتدريسية فقد تم إعداد خطة بالبرامج والفعاليات الخاصة بالدائرة والدعم المالي المطلوب لها للتنسيق مع مؤسسات القطاع الخاصة لتمويلها وتشكيل لجنة لمتابعة جاهزية المباني المدرسية سواء كانت مستأجرة أو مشيدة وفقا استمارة معده لذلك لضمان توفير البيئة التعليمية المناسبة ومتابعة تجديد التراخيص بكافة أنواعها والتزام المدارس بشروط الترخيص الممنوح لها، كذلك متابعة منح المدارس الجديد صلاحيات في البوابة التعليمية ونظام المراسلات وتدريبها بالتنسيق مع المختصين بدائرة تقنية المعلومات قبل بداية العام ومتابعة اكتمال الهيئة الإدارية والتدريسية وفقا للأنظمة الخاصة بالتعينات في المدارس الخاصة
وأضافت الشكرية: قمنا بالعمل على فتح فصول وشعب للمدارس في البوابة التعليمية؛ لتتمكن المدارس من تسكين طلابها ومراجعة تسجيل جميع طلاب المدرسة بالبوابة التعليمية وتقديم الدعم للمدارس وفقا للاحتياج وتعميم نشرات توجيهية لجميع المدارس الخاصة حول المناهج الدراسية ومتطلباتها متضمنة قوائم السلاسل المعتمدة من الوزارة والتوجيهات العامة، ومتابعة التزام المدارس باختيار وتطبيق المناهج الدراسية وفقا للسلاسل التعليمية المعتمدة من قبل الوزارة، وأيضا تزويد المدارس بقائمة الشركات الموردة للمواد الغذائية المعتمدة من المديرية للاستفادة منها في توفير التغذية للطلاب
أما فيما يتعلق بتنفيذ مشاغل وبرامج تدريبية والتي تستهدف الهيئة الإدارية والتدريسية بالمدارس الخاصة قالت الشكرية: قمنا بعقد لقاء مع ملاك ومديري المدارس الخاصة للتعريف بالمستجدات التربوية والأنظمة والقوانين المنظمة للعمل ومتطلبات الأمن والسلامة بالمدارس بالتنسيق مع المؤسسات الحكومية ذات العلاقة وتفعيل نظام المراسلات والبوابة التعليمية، كذلك شرح وثائق التقويم وآليات تطبيق أدواتها عمليا لجميع معلمي المواد الدراسية بالتنسيق مع قسم مراقبة التحصيل الدراسي بدائرة التقويم التربوي وضرورة تنظيم برامج تدريبية للمعلمين حول طرق وأساليب التدريس للبرامج التعليمية وللمناهج الدراسية وأساليب تقويمها بالتنسيق مع دور النشر المعتمدة من الوزارة».
برامج تدريبية
ويتعلق بالبرامج التدريبية التي تم تنفيذها وكذلك من المقرر تنفيذها مع بدء العام الجديد يتحدّث خلفان بن حمد الشعيلي المدير المساعد لتطوير الأداء بدائرة تنمية الموارد البشرية»، تعتبر برامج الإنماء المهني أحد أهم الركائز الرئيسية في عملية التنمية البشرية وتطوير الأداء ويشكل توأمة حقيقية مع غيره من العناصر الأساسية في العملية التعليمية التعلميّة وقد سعت المديرية إلى إعداد برامج تدريبية نوعية لتنفذ في المحافظة، حيث أنه سيتم تنفيذ برنامج استقبال المعلمين الجدد في منتصف شهر سبتمبر 2017م ، وذلك بعد استقرار المدارس والمعلمين، علما أن المركز التخصصي للمعلمين سوف يقدم برنامج تدريبي لمدة عام وفق خطة مسبقة، أما فيما يخص مقترح المحافظة في آلية تنفيذ البرنامج ونظرا للأعداد الكبيرة للمعلمين الجدد فسيكون التدريب وفق التخصصات بداء بالمجال الأول ومن ثم المجال الثاني، أما التخصصات قليلة العدد فسيتم دمجهم وسيتضمن التدريب الجوانب التربوية العامة منها «حقوق الموظف - الإدارة الصفية - التعزيز - الهيكل التنظيمي - أساليب التدريس - الأسئلة الصفية - التعلم النشط - مهام المعلم وواجباته» كذلك برامج تخصصية في طريقه التحضير وتقويم المادة وبعض الجوانب الفنية المتعلقة بالمادة.
البرامج التعليمية
أما دائرة البرامج التعليمية بالمديرية فإنها تسعى جاهدة إلى توفير بيئة تعليمية وتربوية وصحية سليمة تساهم في تحسين مستويات التحصيل الدراسي، وقال سليمان بن محسن الشريقي مدير دائرة البرامج التعليمية بالمحافظة: تم اتخاذ كافة الإجراءات والاستعدادات لتنفيذ برنامج استقبال وتهيئة الطلاب والذي سيتم من خلاله تنفيذ برامج وفعاليات وحفل استقبال لطلبة، وذلك بهدف مساعدتهم على التأقلم بشكل عام والمستجدين منهم بشكل خاص لاستقبال العام الدراسي بهمة ونشاط ودافعية وقابلية للتعلم بعد فترة من الاسترخاء الذهني والجسمي خلال الإجازة الصيفية ، مما يساعدهم بالتالي على التكيف مع الجو الدراسي بشكل متدرج، كما يهدف إلى مساعدة الطلاب المستجدين والمنقولين للمدرسة على التكيف مع المجتمع المدرسي الجديد، وذلك بالتعرف على طبيعة المرحلة الدراسية وأهدافها ومتطلباتها ومستقبلها التعليمي والمهني».
وأضاف الشريقي أن توفير الرعاية وإكساب الطلاب الاتجاهات التربوية السليمة من قبل الدائرة وذلك من خلال إعداد الخطط التوعوية والبرامج الإرشادية الصحية والتربوية والاجتماعية والنفسية والسلوكية التي تستهدف طلاب المحافظة خلال العام الدراسي، وبما يمكّن هؤلاء الطلاب من التوافق مع انفسهم وبيئتهم التعليمية ومجتمعهم، وإعداد وتنسيق ما تتطلبه تلك الخطط والبرامج من أدلة ونشرات ومطويات إرشادية وتوجيهية، كذلك عقد لقاءات واجتماعات ودورات وحلقات تدريبية مع المعنين والقائمين على تنفيذ تلك البرامج والخطط وبما يضمن تنفيذها للطلاب بالشكل الصحيح ويحقق الأهداف المبتغاة من ورائها.
