1891481
1891481
عمان اليوم

60 برنامجا إلكترونيا لتطوير النظام الصحي بسلطنة عمان

24 يناير 2022
أسهمت في تجويد رعاية المرضى وتسهيل الإجراءات الطبية
24 يناير 2022

شح الموارد المالية والبشرية وحقوق شركات البرمجيات وراء تعطل بعض الخدمات -

"عمان": تعمل وزارة الصحة على تطوير وإنشاء أنظمة صحية إلكترونية وتطوير قاعدة بيانات إلكترونية لتكون بمثابة مركز ومرجع للموارد في القطاع الصحي وحتى يكون النظام الصحي متكاملاً من حيث التأكد من توفر الخدمات الصحية على جميع المستويات سواء كانت أولية أو ثانوية أو ثالثية لكي تواكب النمو السكاني في البلاد.

ومع هذا التطور في الأنظمة المعلوماتية، إلا إن هناك بعض العقبات التي تواجه إنشاء برامج مختلفة تلبي طموح وزارة الصحة، ويعود ذلك إلى شح الموارد المالية والبشرية المؤهلة وأيضاّ في نوعية العقود مع الشركات المكلفة بإنشاء بعض البرامج الإلكترونية من ناحية استمراريتها في حفظ حقوقها وذلك بالاحتفاظ ببعض البرمجيات الخاصة لتطوير أي نظام والقدرة على إجراء الصيانة اللازمة له من قبل وزارة الصحة مما يكلف الوزارة الكثير من الموارد المالية والتي تتسبب في تعطيل الخدمة في بعض الأحيان.

وفي مجال التطور التقني اهتمت الوزارة بحوسبة مؤسساتها الصحية وعكفت على إتمام كافة المعاملات والإجراءات المتعلقة بالإجراءات الطبية التشخيصية والعلاجية منها وتسهيل عملية التواصل بين المعنيين في تقديم الخدمة للمريض.

وقد عملت البرامج الإلكترونية على تسهيل الاستخدام الأفضل على إدارة الوقت ودقة حفظ ومراجعة المعلومات فقد أطلقت الوزارة العديد من الخدمات والبرامج الإلكترونية التي تساهم بشكل فعال في تسهيل الخدمات الصحية المقدمة لكافة شرائح المجتمع، واستطاعت المديرية العامة لتقنية المعلومات بالوزارة تطوير وتصميم وتنفيذ عديد البرامج والأنظمة التي تخدم المنظومة الصحية والإدارية، إذ بلغ عدد الأنظمة والبرامج أكثر من 60 نظاما وبرنامجا تم تطوير غالبيتها بوزارة الصحة.

ويعتبر نظام الشفاء من أهم البرامج الصحية الإلكترونية في الوزارة ومن خلاله يتم حفظ جميع بيانات المرضى بشكل آمن، كما تنصب جميع هذه البيانات في مستودع مركزي للبيانات صمم خصيصا لتجميع البيانات والمعلومات الخاصة بجميع مرضى المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، وقامت المديرية العامة لتقنية المعلومات بتصميم نظام متكامل لإدارة المعلومات الصحية للمستشفيات والمجمعات الصحية والمراكز الصحية وتم تطبيقه في أكثر من 248 مؤسسة صحية.

كما دشنت وزارة الصحة تطبيق الملف الشخصي الصحي (شفاء) للهواتف النقالة الذي يعنى بعرض البيانات الصحية للمريض بمختلف المؤسسات الصحية بطريقة سلسة وبسيطة من جميع المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة، ويعتبر التطبيق نقلة نوعية في مجال التحول الرقمي للسلطنة وهو منصة خاصة لقطاع الأفراد يقوم بحفظ وتبادل المعلومات الطبية بين المريض والطبيب المعالج، ويهدف التطبيق إلى توفير سجل صحي شخصي لكل مواطن ومقيم يتم من خلاله الحصول على البيانات الطبية المسجلة في المؤسسات الصحية، وتوفير خدمات إلكترونية بين المريض والمؤسسات الصحية، وتوفير منصة لتبادل المعلومات والاستشارات الصحية مع مزودي الخدمات الصحية.

وتشمل خدمات التطبيق للمواطنين والمقيمين الوصول إلى سجلاتهم الطبية عن طريق تفاعلهم مع خدمات السجلات الطبية، التاريخ الطبي، أفراد العائلة، الأدوية، الفحوصات المخبرية، التحصينات، تقارير الإجراءات، العلامات الحيوية، المستندات، التبرع بالأعضاء، بالإضافة إلى ميزة إظهار العلامات الحيوية، المواعيد المجدولة والتحويلات بين المؤسسات الصحية.

ومن ضمن المشاريع النوعية لوزارة الصحة في تقنية المعلومات وقواعد البيانات الصحية مشروع الملف الوطني الصحي الإلكتروني "نهر الشفاء" والذي تم تدشينه عام 2015م كخطوة رائدة بهدف ربط جميع ملفات المريض الواحد بمختلف المؤسسات الصحية التابعة لوزارة الصحة على مستوى وطني برقم موحد وهو الرقم المدني.

وتسعى الوزارة إلى تصميم وتنفيذ بوابة إلكترونية وتطبيق هاتف ذكي للملف الوطني الصحي الإلكتروني للمريض والذي يربط مؤسسات وزارة الصحة بالمؤسسات الحكومية الصحية ومؤسسات القطاع الخاص الصحي مهما كانت نوعية الأنظمة المستخدمة بتلك المؤسسات، وهو ما سيتيح رؤية ملف المريض من مختلف المؤسسات كبيانات تفاعلية، وتم استخدام الرقم المدني كرقم تعريفي للمريض بالسلطنة.

كما يعمل نظام "أجيال" وهو النظام المركزي لتسجيل المواليد والوفيات الذي يتيح التكامل والترابط بين أنظمة الشفاء بالمؤسسات الصحية والمؤسسات الصحية في القطاعين الخاص والعام ونظام الأحوال المدنية بشرطة عمان السلطانية والمديرية العامة للتخطيط والدراسات حيث يقوم النظام بأخطار مراكز الأحوال المدنية بأي حالة ولادة أو وفاة تحدث بالمستشفيات إلكترونيا، وبعد استيفاء البيانات والمتطلبات وعند إصدار شهادات الميلاد يقوم نظام الأحوال المدنية بتغذية النظام ومنها للمستشفيات بالرقم المدني والاسم الثلاثي والقبلية للمولود.

ويعد نظام ترصد من أهم الأنظمة التي لعب دورا بارزا في جائحة كورونا وهو نظام معني بالتبليغ عن الحالات المرضية المعدية وغير المعدية والفاشيات، والنظام متكامل ومرتبط مع نظام الشفاء والمختبر المركزي والمديرية العامة لمراقبة ومكافحة الأمراض، وهذا النظام صمم وطور ونفذ بواسطة المديرية العامة لتقنية المعلومات بوزارة الصحة بسلطنة عمان باستخدام تقنيات مفتوحة المصدر وتقنيات أخرى.

وسمح نظام ربط المختبرات الطبية بالمحافظات بالمختبر المركزي بدارسيت وتكامله مع نظام الشفاء، بإرسال الفحوصات والنتائج إلكترونيا كما تم تفعيل التحويل الإلكتروني بين المؤسسات الصحية وربط نتائج الفحوصات المختبرية ما بين المؤسسات الصحية في كل محافظة

ويوجد نظام لفحص المعاقين يهدف إلى التكامل مع النظام التابع لوزارة التنمية الاجتماعية لفحص المعاقين حيث سيسهل ذلك على ذوي الاحتياجات الخاصة بالتوجه مباشرة إلى المؤسسة المعنية وكما سيتم موافاة وزارة التنمية الاجتماعية بالحالة الصحية للمتقدم ونوع الإعاقة إن وجدت إلكترونيا. ويتم استقبال الطلبات لإجراء الفحص من وزارة التنمية الاجتماعية والرد بتقرير عن الحالة الصحية من نظام الشفاء.

ويعمل النظام المركزي لضمان الجودة والتبليغ عن الوقائع الصحية بالمؤسسات الصحية من خلال ربط النظام المركزي بنظام الشفاء بالمؤسسات الصحية المربوطة بالشبكة الحكومية وذلك لسهولة تلقي التبليغات والتفاعل معها.

ولم يقتصر التقدم الإلكتروني على الخدمات الصحية وإنما شمل الإجراءات المالية من خلال تصميم برنامج إلكتروني لضبط ورصد المصروفات الذي مكن دوائر المالية من الاستغناء عن السندات الورقية وساعد على استخراج العديد من التقارير المالية عند الحاجة إليها.