من أعمال سد القفيفة بولاية إبراء
من أعمال سد القفيفة بولاية إبراء
عمان اليوم

174 سدا في سلطنة عمان.. وجارٍ تنفيذ 4 سدود للحماية في عدد من الولايات

09 أكتوبر 2022
إنشاء منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات في الدريز بولاية عبري
09 أكتوبر 2022

جاءت نتائج الدراسات الاستشارية لدرء مخاطر الفيضانات بالمستجمعات المائية التي قامت بها وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في مختلف محافظات سلطنة عمان باقتراح إنشاء 56 سدا، وتأهيل مجاري الأودية، وإعداد خرائط الفيضانات لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، وتنفيذ عدد من المشاريع والمناقصات الخاصة بإنشاء سدود للتغذية الجوفية، حيث وصل عدد السدود في سلطنة عمان 174 سدا، منها 56 سدا للتغذية الجوفية و3 سدود للحماية من مخاطر الفيضانات و115 سدا للتخزين السطحي.

وقال المهندس هلال بن سعيد السيابي رئيس قسم تشغيل وصيانة السدود في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: "تعد الفيضانات من أكثر الظواهر الطبيعية كلفة من ناحية التأثير على البنية الأساسية وإزهاقا للأرواح البشرية، وما يشهده العالم اليوم من فيضانات غير مسبوقة بسبب التغيرات المناخية، جعل العديد من دول العالم في سباق مع الوقت لدرء آثار هذه التغيرات ووضع الخطط والحلول للتقليل من الأضرار الناجمة عن الفيضانات، وقد شرعت سلطنة عمان بدراسة مخاطر الفيضانات لأول مرة منذ ثمانينات القرن الماضي، غير أن التطور الاقتصادي والزيادة السكانية والنمو الحضري جعل العديد من التجمعات السكانية والبنية الأساسية عرضة لمخاطر الفيضانات، وأدت الأنواء المناخية التي حدثت كإعصار جونو 2007م، وفيت 2010م، ومكونو 2018م وشاهين 2021م إلى النظر بجدية في وضع خطط لإنشاء منظومة حماية من مخاطر الفيضانات بإنشاء سدود للحماية وتأهيل مجاري الأودية الرئيسية، واستهلت هذه الخطط بتنفيذ 3 سدود حماية في كل من ولايات صلالة والعامرات وصور، وجار تنفيذ 5 سدود أخرى في كل من ولايات العامرات والسيب وصلالة.

مضيفا: قامت الوزارة مؤخرا من خلال مخرجات نتائج الدراسات الاستشارية لدرء مخاطر الفيضانات بالمستجمعات المائية بمختلف المحافظات باقتراح إنشاء 56 سدا وتأهيل المجاري الأودية، ويأتي تنفيذها وفق أولويات ومعايير فنية واقتصادية واجتماعية، كما أنه جار الإعداد لتنفيذ دراسة استشارية للمستجمعات المائية التي لم يتم دراستها سابقا لتصميم عدد من السدود وقنوات تصريف مياه الفيضانات، بالإضافة إلى حصر الممتلكات وتقييم التعويضات التي ستنتج عن تأثر الممتلكات الخاصة بمكونات المشاريع، وتحديث وإعداد خرائط الفيضانات لمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، بالإضافة إلى تلك الجهود يتطلب تحديث وإعداد خرائط مخاطر الفيضانات لجميع الأودية والمنخفضات في جميع محافظات سلطنة عمان مع إصدار رسومات مساحية لمجاري الأودية.

وكشف السيابي أن عدد السدود في سلطنة عمان وصل إلى 174 سدا، منها 56 سدا للتغذية الجوفية و3 سدود للحماية من مخاطر الفيضانات، و115 سدا للتخزين السطحي، منها 8 سدود تم إنشاؤها عن طريق الشراكة المجتمعية، وجارٍ تنفيذ 4 سدود للحماية، وهي سد الحماية من مخاطر الفيضانات بمنطقة الجفينة بولاية العامرات، وسد الحماية بمنطقة الجفنين بولاية السيب، وسدي الحماية على أودية أنعار وعدونب بولاية صلالة، وكذلك جارٍ تنفيذ 4 سدود للتغذية الجوفية في كل من أودية سرور بولاية ضنك والسدريين بولاية ينقل، والقفيفة والوريد بولاية إبراء.

واستمرارا لتعزيز الموارد المائية بمختلف المحافظات أكد السيابي أن الوزارة طرحت مؤخرا عددا من المشاريع والمناقصات الخاصة بإنشاء سدود للتغذية الجوفية، وهي مشروع الخدمات الاستشارية لإنشاء سدود للتغذية الجوفية في ولاية الحمراء، ومشروع الخدمات الاستشارية لإنشاء سدود للتغذية الجوفية في كل من ولايات بدية والكامل والوافي وجعلان بني بو حسن وجعلان بني بو علي، ومشروع الخدمات الاستشارية لإنشاء سدود للتغذية الجوفية في كل من ولايتي السنينة وضنك، كما قامت الوزارة بدراسة أولية لإنشاء 11 سدا آخر للتخزين السطحي لتعزيز الموارد المائية بولاية الجبل الأخضر، حيث يوجد 49 سدا للتخزين السطحي بولاية الجبل الأخضر.

الدراسات الاستشارية

وأضاف: فيما يتعلق بجانب الدراسات الاستشارية لمشاريع سدود الحماية تقوم الوزارة حاليا بمشروع الخدمات الاستشارية لإنشاء منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات لبلدة الدريز بولاية عبري، وكذلك جار التحضير بما يتعلق بإسناد الأعمال لعمل دراسة استشارية شاملة لإنشاء منظومات حماية من مخاطر الفيضانات بمحافظتي شمال وجنوب الباطنة، كما طرحت الوزارة مؤخرا مشروع الخدمات الاستشارية لدراسة الجدوى وإعداد التصاميم التفصيلية، والإشراف على منظومة الحماية من مخاطر الفيضانات بنيابة ليما بولاية خصب.

كما أوضح السيابي أن الوزارة قامت بعمل دراسات أولية لعدد من أودية سلطنة عمان للنظر في إقامة سدود تخزينية كبيرة مماثلة لسد وادي ضيقة، حيث اتضح إمكانية إنشاء سدود تخزينية كبيرة على كل من أودية وادي بني خالد بولاية وادي بني خالد بمحافظة شمال الشرقية، ووادي الأبيض بولاية نخل بمحافظة جنوب الباطنة، وهذه المواقع تتطلب مزيد من الدراسات الفنية الهيدرولوجية والمسوحات الطبوغرافية والجيولوجية والجيوتقنية، والجدوى الاقتصادية وكيفية استخدام المياه والدراسات البيئية، وسيتم المضي بها متى ما توفرت المخصصات المالية أو فرص استثمارية لاستغلال تلك السدود.

وعن دور وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في تعزيز الحماية والتقليل من أضرار الأودية من خلال السدود، بين السيابي أنه يتمثل دورها في دراسة المناطق المعرضة لمخاطر الفيضانات بشكل مباشر أو غير مباشر بهدف إنشاء سدود للحماية وقنوات لتصريف مياه الفيضانات، حيث قامـت الـوزارة بتنفيـذ عـدد مـن الدراسـات الاستشـارية للمسـتجمعات المائيـة لعدد من الأودية ذات التأثير المباشر على البنية الأساسية للخـروج بأفضـل الحلـول الهندسـية للحـد مـن مخاطـر الفيضانـات، وتمثلت تلك المخرجات في إنشـاء 56 سـدا، وتأهيل مجـاري الأوديـة، حيث تم تنفيذ 3 وجار تنفيذ 5 سدود حماية من مخاطر الفيضانات، وسيتم تنفيذ سدود الحماية الأخرى فور توفر المخصصات المالية لها.

الاستفادة والاستخدامات

موضحا أن هناك 3 أنواع من السدود في سلطنة عمان، وهي سدود التغذية الجوفية وسدود التخزين السطحي وسدود الحماية، حيث تبنت الحكومة تنفيذ خطط لإقامة سدود تغذية جوفية وفق أسس علمية مدروسة، وذلك لحصاد مياه الأودية والاستفادة منها في تغذية الخزانات الجوفية ليتم بعد ذلك استخدامها من قبل المزارعين. ويأتي أهمية إنشاء سدود إضافية للتغذية الجوفية لتعزيز الموارد المائية بمختلف المحافظات وتوفير المياه للقطاع الزراعي، كما يستفاد كذلك من المياه المخزنة في سدود التخزين السطحي وسدود الحماية في مختلف الاستخدامات ومنها استخدام تلك المياه في الزراعة.

مشاريع توليد الطاقة

وأوضح أن توليد الطاقة الكهرومائية تتم من خلال احتجاز المياه المتدفقة خلال الأنهار أو الأودية دائمة الجريان بعمل سد به أنابيب أو فتحات متصلة بتوربينات تولد الكهرباء أثناء مرور المياه بها، ولأن سلطنة عمان تفتقر للمصادر المائية دائمة الجريان مثل الأنهار فإمكانية توليد الكهرباء من السدود على الأودية ذات التدفقات غير الثابتة غير مجدية اقتصاديا، إلا أنه جار التنسيق مع عدد من الجهات ذات العلاقة لدراسة إمكانية توليد الكهرباء بجدوى اقتصادية من السدود ذات السعة التخزينية الكبيرة والتدفق الجيد للمياه بتلك الأودية.