وزير الأوقاف: مساعٍ حثيثة لحفظ كتاب الله وتعليمه ونشره بين الأجيال
أشاد معالي الدكتور محمد بن سعيد بن خلفان المعمري وزير الأوقاف والشؤون الدينية بالجهود المجتمعية المبذولة من أجل إبراز الدور الريادي لمدارس القرآن الكريم والذي يعدّ مُكمّلاً لدور وزارة الأوقاف والشؤون الدينية، مشيرا إلى الدور الكبير لأبناء محافظة الداخلية في تعليم وتعلّم القرآن الكريم وخاصة لفئة الإناث.
وقال معاليه خلال رعايته احتفال إدارة الأوقاف والشؤون الدينية لمحافظة الداخلية بتكريم حافظات القرآن ممن أكملن حفظ المصحف كاملاً "لا شك أنّ هذا الاهتمام يأتي من منطلق أن القرآن الكريم هو دستور الأمة وأن حفظة القرآن الكريم لهم دورٌ كبير في المجتمع والارتقاء به؛ وقال في الوقت الذي يُدنس القرآن الكريم في بعض بقاع الأرض تشهد سلطنة عمان مساعي حثيثة ونبيلة من أجل حفظ الكتاب وتعليمه ونشره بين الأجيال وقال ما رأيناه من اهتمام شيء يثلج الصدر ويبهج النفس داعياً إلى تضافر جهود المجتمع مع جهود الوزارة المختلفة في تعزيز قيم القرآن الكريم في نفوس الناشئة."
وأشار أحمد بن ناصر الحارثي مدير إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بالمحافظة إلى الاهتمام الذي تشهده مدارس القرآن الكريم باعتباره نورا لا يأفل ولا ينطمس ونبعا لا يتكدر ولا ينضب، وخيرا لا ينقطع في الدنيا ولا في الآخرة.
وقال الحارثي" أولت وزارة الأوقاف والشؤون الدينية جلّ اهتمامها بالقرآن الكريم تعليما وحفظا وتدبرا وطباعة، فسعت لتطوير هذه المبادئ فعملت على إيجاد البيئة الحاضنة لمتعلمي القرآن الكريم التي تواكب تطورات العصر الراهن وتتعامل مع المتغيرات والمستجدات المحلية والعالمية بكلّ كفاءة واقتدار، وبرنامج تعليم القرآن الكريم عن بعد ومدارس القرآن الكريم النموذجية المنتشرة في ربوع سلطنة عمان تقف شاهدا على ذلك؛ فالقرآن الكريم سرٌّ من أسرار الله سبحانه وتعالى يُودعه في صدور الذين آتاهم العلم من عباده، فمن أخلص النية في تعلم هذا الكتاب العظيم وحفظه وتيسير السبل لمتعلميه؛ رزقه الله التوفيق في الدنيا والآخرة، ونحن نقطف ثمار ذلك فنحتفي معا بتكريم خمسين حافظة للقرآن الكريم على مستويات مختلفة وتكريم خمسة عشر معلمة اللاتي كانت لهن بصمة لا تنسى في النهوض بالمتعلمات إلى أن منّ الله عليهن بهذا التكريم الجليل."
واختتم بالقول" إننا في إدارة الأوقاف والشؤون الدينية بمحافظة الداخلية نقدر ونثمن الجهود المثمرة والتعاون الدائم الذي يقوم به أفراد المجتمع والمؤسسات الحكومية والخاصة في دعم مدارس القرآن الكريم والاهتمام بطلابها مما يسهم في تخريج جيل حافظ ومتقن لكتاب الله متخلق بالأخلاق الرفيعة قادر على العطاء والإنجاز مساهم في عملية التنمية داعم للنهضة المتجددة."
وتابع الحضور عرضاً مرئياً لنشاط مدارس القرآن ونماذج للتعليم في المدارس المتميزة حيث بلغ عدد المدارس التي تشرف عليها الإدارة 112 مدرسة تقوم بالتدريس فيها 118 معلّمة وتضم بين جنباتها 7131 طالبا وطالبة، تلا ذلك أوبريت شعري من تأليف الشاعر هلال بن سيف الشيادي وأداء الطالب حمزة العدواني من مدرسة فرق للقرآن الكريم بنزوى ثم قام معاليه بتكريم الحافظات لكتاب الله وكذلك المعلّمات المشرفات على الحافظات وموجهات المدارس وتكريم الجهات المساندة والداعمة للمدارس.
