AAA_4412
AAA_4412
عمان اليوم

"وادي الخوض".. مقومات سياحية تنتظر الاستثمار

19 فبراير 2023
يستقطب الكثير من الأسر ومحبي المغامرات
19 فبراير 2023

تتمتع قرية وادي الخوض في ولاية السيب بمناظرها الخلابة، لاسيما في فترة تساقط الأمطار وجريان الأودية مما يجعل منها وجهة سياحية تستقطب الأسر للتمتع بمنظرالوادي والسباحة وممارسة طقوس الرحلات والشوي، إلا أن تلك المنطقة تفتقد للعديد من الخدمات، حيث عبر عدد من المواطنين والزوار الذين يقصدون المكان لـ( عمان) عن مطالبهم وتطلعاتهم في توفيرالخدمات الأساسية واستثمار المنطقة بمشاريع سياحية تحقق الغاية المنشودة وتلبي رغبة الزوار.

مشاريع سياحية

يقول طلال البلوشي أحد قاصدي المنطقة باستمرار: وادي الخوض من الأماكن التي أحبها كثيرا، وأقصدها دائما خاصة وقت سقوط الأمطار وجريان الأودية الكبيرة القادمة من الداخلية والتي تصب في نهاية المطاف إلى سد الخوض، كما يعد هذا الوادي من الأماكن السياحة الجميلة ويرتادها الكثير من العوائل والشباب من محبي المغامرات بسيارات الدفع الرباعي، كما يتجمع على ضفافها الكثير من الأسر للاستمتاع بالأجواء لأنها متنفس لهم، إلا أنها وللأسف لم تجد الاهتمام الكبير من قبل الجهات المختصة، فعدم توفر الخدمات الأساسية بحيث تكون دورات المياه موزعة على جانبي الوادي، كما نتطلع لإقامة بعض المشاريع التي تسهم في جذب السياح كإقامة جسر علوي يربط بين الضفتين، وعمل حديقة واسعة غرب ضفة الوادي تضم ألعابا للصغار وألعاب القوى، وعمل استراحات على طول امتداد الوادي، وزراعة الأشجار بشكل واسع ومنظم بحيث يوفر جوا عليلا ومنظرا مريحا للعين وتوزيعها بطريقة تناسب الموقع وتزويد بعض الأماكن بأشجار كبيرة بحيث يكون مكان الجلوس فيه ظلا دائما، وتشجيع الشباب أصحاب الكشكات وأصحاب محلات الدراجات النارية على استثمارها والتواجد في مثل هذه الأماكن السياحية، وعمل ممشى على جانبي الوادي، كما أن ترميم قلعة الخوض واستغلال موقعها وإقامة فعالية موسمية بجانبها ستعمل على إنعاش الحركة السياحية في المنطقة، أيضا إقامة فعاليات التحدي لسيارات الدفع الرباعي من كل عام ورالي عمان، وإيجاد مداخل ومخارج للوادي بحيث لا يسبب الازدحام والمضايقة لأهالي وسكان المنطقة.

خدمات أساسية

ويقول أحد سكان المنطقة محمد بن حمد الهنائي: إن وجود موقع سياحي خلاب مثل قرية وادي الخوض في محافظة مسقط وعلى الخط السريع يجب أن يستغل بوجود خدمات أساسية والمحلات والمقاهي، فالسائح عندما يحتاج إلى دورات مياه يضطر للجوء إلى المسجد الموجود في القرية والذي يبعد حوالي كيلومترين من بطن الوادي وبالتالي يشكل صعوبة في التنقل خاصة إذا ما كان بصحبته أهله وأطفاله، ولحل هذه المشكلة نقترح من الجهات المعنية توفير دورات مياه متنقلة والتي بدورها تفي بالغرض، أيضا لا توجد في المنطقة لوائح إرشادية للتعريف بالمكان واسم الوادي وغيرها من معلومات تثري الجانب الثقافي للسائح، كما أن بعض الأشجار من السمر في المنطقة تحتاج إلى تقليم وتنظيف ما حولها والتي تساعد السائح على أن يجلس حولها، وإضافة بعض المظلات وتشجير المنطقة، أيضا عمل كشكات سياحية على ضفاف الوادي والتي تشجع الزوار أكثر وتفتح باب الاستثمارات للشباب والمواطنين.

ويضيف الهنائي: إن المنطقة بحاجة إلى تكثيف حملات التنظيف فيها وإضافة سلل القمامة وتوعية الزوار، كذلك إقامة أنشطة شبابية كالمغامرات واتخاذ مسارات تمتد من فنجاء والخوض وحلبان، ورالي قوة تحمل المركبات داخل الوادي مثل بعض الدول والمقومات السياحية في المنطقة تساعد لذلك.

وتقول وفاء الحسنية: بما أني من سكان منطقة المعبيلة فأقرب مكان سياحي لي هي منطقة وادي الخوض، حيث دائما أقصد المكان برفقة أطفالي وأسرتي بعد سقوط الأمطار وجريان الأودية، فهو يعد متنفسا لنا وللتواصل مع الطبيعة والهواء العليل، وأرى حقيقة أن المنطقة مهملة سياحيا من قبل الجهات المختصة، فالمكان والشوارع التي تؤدي إلى مجرى الوادي بحاجة إلى إعادة تنظيم وصيانة بالأحجار والصخور الكبيرة بحيث يستطيع الزائر العبور بمركبته بطريقة مريحة، كذلك إضافة بعض المقاهي المتنقلة وكشكات بيع القهوة خاصة في فصل الشتاء، حيث سيضيف للمكان طابعا سياحيا مميزا، ونطمح كذلك بعمل جلسات ومظلات بحيث تستطيع الأسرة الجلوس فيها والتمتع بالمنظر.