عمان اليوم

ملتقى برلماني للطفل بالداخلية يبحث أساليب التأهيل

29 أكتوبر 2021
29 أكتوبر 2021

نزوى – أحمد الكندي:

نظّمت تعليمية محافظة الداخلية ممثلة بقسم الأنشطة الطلابية بدائرة التوجيه المهني والإرشاد الطلابي الملتقى البرلماني للطفل العماني وحمل شعار «بصوتي أحقق ذاتي» أقيم برعاية المكرمة الدكتورة ريا بنت سالم بن سعيد المنذرية عضوة مجلس الدولة وأستاذة مشاركة بكلية التربية بجامعة السلطان قابوس وبحضور عدد من أصحاب السعادة أعضاء مجلس الشورى بولايات المحافظة وسيف بن مبارك بن صالح الجلنداني مدير عام تعليمية الداخلية وعدد من المختصين بوزارة التنمية الاجتماعية وبعض مديري ومديرات المدارس والطلبة.

وجاء الملتقى بهدف العمل على إعداد جيل قيادي للمستقبل وتأهيل الطفل العماني لممارسة العمل البرلماني، وإكساب الأطفال مهارة التحاور وتقبل الرأي الآخر، كذلك ترسيخ قيم الديمقراطية والمساواة والمشاركة في صنع القرار عن طريق الحوار والتعبير عن الرأي في إطار منظم لدى الأطفال والنشء، وتعريف الأطفال بحقوقهم وكيفية الدفاع عنها والمساهمة في نشر ثقافة حقوق الطفل وحقوق الإنسان، بالإضافة إلى تعزيز دورهم تجاه قضاياهم الوطنية والعربية، ورعاية وحماية الطفولة وفقاً للاتفاقيات والمعاهدات العربية والدولية ذات الصلة.

كما ألقى سعادة أيمن عثمان الباروت كلمة البرلمان العربي للطفل مُسجّلة وقصيدة شعرية قدمها الطالب عبد العزيز بن سعود بن عوض البوسعيدي من مدرسة الشيخ محمد بن مسعود الصفوف (5-10) عبر خلالها عن أهمية البرلمان ودوره في إيصال كلمة الطفل العربي، بعدها قدم الطلبة الممثلون لسلطنة عمان في البرلمان العربي للطفل كلمتهم وهم إلياس بن عوض بن الذئب المعني من مدرسة إبراهيم بن قيس للتعليم الأساسي، وعبد العزيز بن سعود بن عوض البوسعيدي من مدرسة الشيخ محمد بن مسعود للتعليم الأساسي، وشهد بنت مهنا بن سعيد الربخية، من مدرسة عائشة الريامية للتعليم الأساسي، وقداس بنت عبد الله بن علي الريامية من مدرسة الشيماء للبنات تجسدت الكلمة في نقاش يعرّف بأهمية البرلمان وحقوق الطفل ومشاركته في القضايا التي تخص الطفل في الوطن العربي.

وتناول الملتقى حواراً برلمانيا بعنوان «تأثير الأزمات الصحية والبيئية والاقتصادية على الأطفال» استضاف خلاله المكرمة الدكتورة ريا المنذرية، راعية الملتقى، وأدار الحوار تسنيم بنت عبدالرؤوف التوبية معلمة اللغة الإنجليزية بمدرسة الدسر للتعليم الأساسي، تناول الحوار عدة محاور منها الأزمات الصحية والبيئية والاقتصادية على الطفل على الجانب التربوي والتعليمي، وعلى الجانب النفسي والاجتماعي، وعلى الجانب الصحي والجانب الاقتصادي.

والجدير بالذكر أن البرلمان العربي للطفل هو مجلس حواري يضم مجموعة من الأطفال من كافة الدول العربية والممثلين نيابة عن الأطفال في دولهم ويطلق عليهم اسم نواب، ويكمن مفهوم برلمان الطفل بكونه فرصة سانحة للأطفال لتداول موضوعاتهم وقضاياهم التي يقترحونها بأنفسهم بوجود طفل يشغل منصب رئيس البرلمان، وهو من يسيّر جلسات برلمان الطفل. هذا ويشكل البرلمان منصة للأطفال للتعبير عن احتياجاتهم وقضاياهم التي تسفر عن توصيات أو مواثيق تخدم الطفولة في كل البلدان العربية، وستُرفع إلى القطاع الاجتماعي بجامعة الدول العربية لعرضها على المجلس الاقتصادي والاجتماعي في اجتماعاتهم الدورية. تشمل فعاليات برلمان الطفل العربي برامج علمية مكثفة وبرامج تدريبية وحلقات عمل وأنشطة ترفيهية، ويهدف البرلمان إلى الاستفادة من الخبرات العربية، وتعريف الأطفال العرب على بعضهم البعض، وتبادل الخبرات. هذا ويخوض الأطفال انتخابات حاسمة لاختيار رئيسهم ونائبيه في البرلمان.