عمان اليوم

مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية وتحليل أنماط الحوادث

06 يوليو 2025
تشمل أجهزة رصد متطورة وكاميرات مدعومة بالذكاء الاصطناعي
06 يوليو 2025

تعمل الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية على تبنّي مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية ورفع مستوى السلامة على الطرق والعمل على رصد الأنماط المتكررة للحوادث باستخدام الذكاء الاصطناعي وتحديث البنية التقنية وتحسين أدوات المراقبة بما يواكب المعايير الدولية لأمن وسلامة الطرق.

وأوضح العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي، مدير عام المرور في حديث لـ "عُمان": أن شرطة عُمان السلطانية تعمل على بناء نظام رقابي ذكي وشامل يعتمد على التقنيات الحديثة، مما يسهم في تحسين السلامة المرورية وتحليل البيانات بشكل استباقي، والعمل على استخدام أساليب حديثة وفعّالة في الرصد المروري وتطبيق القوانين، لقدرتها على التأثير في سلوكيات السائقين والحد من الحوادث.

وحول الأساليب الحديثة المستخدمة في الرقابة على التجاوزات المرورية قال: تعتمد الإدارة العامة للمرور بشرطة عُمان السلطانية على أنظمة الرقابة الحديثة والأساليب المباشرة للردع المروري تشمل الرصد التقني باستخدام أجهزة متطورة، بالإضافة إلى الكاميرات الذكية عند الإشارات الضوئية والمدعومة بتقنيات الذكاء الاصطناعي، وترصد هذه الأنظمة سلوك السائق مثل استخدام الهاتف وعدم ربط حزام الأمان، مما يعزز الالتزام بالقوانين والانضباط على الطريق.

وعن أكثر التجاوزات المرورية شيوعًا، وآلية متابعة السائقين الذين تتكرر منهم هذه التجاوزات، أفاد قائلًا: أكثر التجاوزات شيوعًا هي السرعة الزائدة، وتجاوز الإشارة الحمراء، وعدم ربط حزام الأمان، واستخدام الهاتف أثناء السياقة.

ويتم متابعة المخالفين المتكررين من خلال تطبيق نظام النقاط المرورية، حيث تُحتسب نقاط على كل مخالفة بحسب تصنيفها، وتُتخذ إجراءات قانونية تدريجية عند تجاوز حد معين، مثل سحب الرخصة مؤقتًا أو إحالة السائق إلى دورات تأهيل في السياقة، أو الحجز الإداري للمركبة، أو تعليق الرخصة أو سحبها.

وفيما يتعلق بتقييم فعالية كاميرات المراقبة في الرصد المروري مقارنة بالرقابة التقليدية من قبل رجال الشرطة، ذكر مدير عام المرور قائلًا: أثبتت أنظمة الرصد التقني فعاليتها العالية في ضبط المخالفين بدقة وانتظام، إذ تعمل الكاميرات على مدار الساعة وتُسجل البيانات تلقائيًا دون تدخل بشري، وتكمن أهميتها في تسجيل التجاوزات بالصورة والمكان والتوقيت، مما يجعلها أداة رقابية معتمدة استنادًا إلى قانون المرور، ومع ذلك تظل الرقابة البشرية عنصرًا مهمًا ومكملًا في المواقع غير المغطاة إلكترونيًا، وفي التعامل مع مستجدات الحركة المرورية وفق أسس ومنطلقات قانونية مرورية.

Image

وأشار العميد المهندس إلى دور التقنيات الحديثة في تقليل الحوادث المرورية، بقوله: تؤدي التقنيات الحديثة دورًا محوريًا في رصد السلوكيات الخاطئة بشكل فوري، مما يسهم في سرعة الاستجابة، وتقليل الحوادث، خاصة في الطرق السريعة والتقاطعات المرورية، كما أن تحليل هذه المعطيات باستخدام أحدث النظم يشكل خطوة استباقية لتوعية المجتمع بهذه المخاطر وتفاديها.

وأضاف: تُسهم بيانات حوادث السير في تحليل الوضع المروري وإيجاد الحلول المناسبة للحد من الحوادث، إلى جانب تعزيز الوعي المروري حول أبرز مسببات الحوادث والسلوكيات الخاطئة لبعض السائقين.

وعن المشاريع الجديدة التي تعمل عليها شرطة عُمان السلطانية لتحسين الرقابة، كشف العميد مهندس علي بن سليّم الفلاحي عن أن شرطة عُمان السلطانية تعمل على تبنّي مشاريع تقنية حديثة لتحسين الرقابة المرورية ورفع مستوى السلامة على الطرق، من خلال تطبيق أنظمة ذكية مستوحاة من النماذج المعتمدة في الدول المتقدمة، ويُجرى حاليًا استخدام نماذج تحليل البيانات والذكاء الاصطناعي لرصد الأنماط المتكررة للحوادث، وتوجيه الجهود بناء على تلك البيانات، كما تعمل شرطة عُمان السلطانية بالتعاون مع الجهات المعنية على تحديث البنية التقنية وتحسين أدوات المراقبة، بما يواكب المعايير الدولية لأمن وسلامة الطرق.

Image