مسوحات ميدانية تكشف أهمية الأخوار بالوسطى كموائل للطيور المائية
نفذت هيئة البيئة بمحافظة الوسطى مسوحات ميدانية في عدد من الأراضي الرطبة بالمحافظة، شملت خور غديسر، وخور غاوي، وخور قيصد، وهدفت هذه المسوحات إلى رصد وتوثيق أنواع الطيور المائية والخواضات في الأخوار المستهدفة، وتقييم الوضع البيئي العام للأراضي الرطبة، ودراسة حالة النظام البيئي، إلى جانب تقدير نسبة تواجد أشجار القرم (Avicennia marina) وتوزيعها المكاني، ودراسة دور القنوات المائية والمسطحات الطينية في جذب الطيور وتوفير بيئات قابلة للتكاثر والتعايش.
وأظهرت النتائج أن الأخوار الثلاثة تعد موائل طبيعية بالغة الأهمية، حيث تم تسجيل حضور لافت لعدد من الطيور البارزة مثل النحام الكبير، الذي لوحظت تجمعاته بأعداد جيدة، والبلشون الأزرق الكبير المتغذي في مياه الأخوار، كما تم رصد العقاب النسري محلقًا فوق المنطقة متغذيًا على الأسماك، وكاسر المحار على الشواطئ الطينية، إضافة إلى القطقاط الإسكندراني الذي يتواجد على الشواطئ الرملية الضحلة.
وأشار فريق المسح إلى أن استمرار هذه المسوحات يعزز فهم التغيرات البيئية، ويوفر قاعدة بيانات علمية مهمة لدعم جهود المحافظة على الحياة الفطرية، كما أوصى بضرورة حماية الأخوار من التأثيرات البشرية غير المنظمة لضمان استدامتها كموائل طبيعية حيوية تدعم مكانة سلطنة عمان على خارطة التنوع الأحيائي العالمي.
