No Image
عمان اليوم

مركز السلطان قابوس لعلاج الأمراض السرطانية يسعى لأن يكون أكبر مزود لعلاج "السرطان" في سلطنة عمان

19 نوفمبر 2022
استقطب 80% من المرضى خلال 3 سنوات
19 نوفمبر 2022

ـ إجراء دراستين في "مسببات سرطان الجلد" و"الأورام النادرة" بين العمانيين

ـ 25 بحثا علميا لمرضى السرطان و11 تجربة سريرية وإجراء أكثر من 570 عملية العام الجاري

ـ 36 مبتعثا لدراسة تخصصات نادرة وتوقيع اتفاقيات تعاون عالمية واستقبال 150 متدربا

يسعى مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان إلى أن يكون أكبر مزود لخدمة علاج السرطان في سلطنة عمان، حيث يعمل المركز على استقطاب 80% من مرضى السرطان بالسلطنة خلال الثلاث سنوات القادمة.

ويسخر المركز جهوده البحثية حول مسببات عدد من السرطانات في سلطنة عمان و يجري دراستين الأولى في مسببات سرطان الجلد في سلطنة عمان، ودراسة أخرى في الأورام النادرة في عمان.

وتلقى المركز أكثر من 37 طلبا لإجراء بحث علمي متعلق بمرضى السرطان، يجري حاليا العمل على 25 منها، كما تمكن المركز من نشر أكثر من 10 بحوث قام بها أطباء وباحثون من المركز في عدد من النشرات الطبية العالمية المحكمة.

وخلال العام الحالي يجري المركز 4 تجارب سريرية بالتعاون مع مؤسسات بحثية دولية تختص بالعناية بالمرضى في وحدة العناية المركزة وعلاج مرضى الساركوما، ويجري حاليا العمل على 8 تجارب سريرية من قبل باحثين من داخل المركز منها دراسة حول التغلب على مقاومة العلاج الكيماوي لدى مريضات الأورام النسائية.

حيث جُهزت وحدة للأبحاث السريرية بأفضل الإمكانيات لمساعدة الباحثين السريريين لإجراء البحوث السريرية بأمان وكفاءة وفعالية، ويؤكد المركز أن البحث السريري يسهم في تحسين المعرفة بالأمراض وتطوير طرق التشخيص والعلاجات الجديدة التي تهدف إلى الارتقاء بالرعاية الطبية المقدمة للمرضى، وبناء الأدلة لنهج علاج جديد وآمن وفعال.

وحقق المركز منذ افتتاحه العديد من الإنجازات بمجال علاج الأمراض السرطانية وسجل معدلات قياسية في إجراء العمليات للأورام بمختلف أنواعها، ويعمل المركز على العديد من البرامج العلاجية والاستثمارية والخدمات التي تزيد من دخل المركز المالي وتعزيز موارده المالية التي سوف تسهم في تعزيز الجوانب العلاجية.

وتحدث عدد من المسؤولين بالمركز في تصريحات لـ(عمان) عن عدد من المشروعات الاستراتيجية التي يعمل المركز عليها خلال الفترة الحالية والإنجازات التي حققها والدراسات البحثية التي يجريها وجهوده للارتقاء بالمركز والطرق العلاجية فيه.

وقال الدكتور منصور بن سيف المنذري رئيس اللجنة التشغيلية بالمركز: تمكّن المركز في عامه الأول من تشغيل جميع الأقسام الحيوية في علاج مرضى السرطان بنجاح، مثل قسم علاج الأورام بالإشعاع، وقسم الأشعة والطب النووي، والعيادات الخارجية، ودائرة الصيدلة، والمختبرات الطبية، وأحد أقسام الترقيد الثلاثة ووحدة المناظير المتقدمة، وقسم العناية الفائقة، وصالات العمليات؛ متبعًا التدرج في افتتاح الوحدات ما ساهم على نحو كبير في معرفة مكامن التحديات وتداركها في كل خطوة، وهذا ما جعل تشغيل المركز يجري على نحو انسيابي، وجعل وحداته تباشر العمل وتبدأ باستقبال المرضى وعلاجهم.

وأشار المنذري إلى أن المركز تمكّن في عامه الأول من استقبال ما يزيد على 3695 مريضًا في البرامج العلاجية الستة، ومن المتوقع أن يستقبل المركز قرابة 80% من مرضى السرطان في سلطنة عمان خلال السنوات الثلاث القادمة، وبذلك سيكون مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث السرطان أكبر مزود لخدمة علاج السرطان في السلطنة".

وأضاف المنذري: "لقد وضع المركز رؤية عمان 2040 نصب عينيه لاسيما فيما يتعلق بأهداف أولوية الصحة، وانسجامًا معها وضع المركز خطة للاستدامة المالية تهدف إلى الإسهام في مواجهة أعباء علاج أمراض السرطان، خاصة مع تزايد الكُلفات المالية التي تقع على كاهل الدولة والأفراد. انطلقت هذه الخطة من تحليل السوق ودراسة مخاطره، وانتهت إلى إيجاد طرق تسهم في تنويع مصادر إيرادات المركز مما يسمح بالاستمرار في تطوير خدماته، والتحكم في الإنفاق المستقبلي وخفض الكلفة المالية على المدى البعيد".

وأشار المنذري إلى طرق تنويع مصادر الدخل من خلال عدد من الخدمات التي يقدمها المركز وتعود عليه بعوائد مالية مثل: الخدمات التي تقدم للمرضى العمانيين وغير العمانيين وتتطلب فرض رسوم بناءً على القوانين والأنظمة، وإيجارات مساحات المقاهي والمطاعم الموجودة داخل المركز، والمناقصات والغرامات والجزاءات التي يفرضها المركز على الشركات الموردة، والهبات والتبرعات التي يتلقاها، والخدمات البحثية والتدريبية ومنها التجارب السريرية التي تدعمها الشركات العالمية، إضافة إلى توجه المركز لاستثمار الإيرادات في مشروعات أخرى.

وأوضح رئيس اللجنة التشغيلية أن طرق التحكم في الإنفاق وخفضه على المدى البعيد تتمثل في اتباع المركز استراتيجيات مُحددة مثل تأهيل وتدريب الكوادر البشرية لزيادة الفاعلية والكفاية، واستخدام أنظمة الحاسب الآلي المتقدمة، وأحدث الأجهزة والمعدات الطبية، وتقليل مصاريف علاج مرضى السرطان في الخارج، ووضع وتطبيق البروتوكولات الطبية في علاج المرضى، والمراجعة الدورية لكلفات الخدمات التي يُقدمها المركز، مشيرا إلى أن المركز يقوم حاليًّا بإعداد خطته الإستراتيجية الأولى التي تدعم توجهاته في الإدارة المالية وتسهم في إيجاد آفاق لتنويع مصادر الإيرادات وخفض الكلفات.

إنجازات جراحية

وتمكن مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان خلال العام الجاري من إجراء أكثر من 570 عملية للمرضى ضمن البرامج العلاجية لسرطانات أمراض النساء، وبرنامج سرطان الثدي، وبرنامج سرطانات الجهاز الهضمي، وبرنامج سرطانات الرأس والعنق والتجويف الصدري، وبرنامج سرطانات المسالك البولية وبرنامج السرطانات النادرة.

وتحدثت الدكتورة خضرة أحمد جلال رئيسة قسم الجراحة عن العمليات الجراحية ورئيسة لجنة البحوث العلمية عن العمليات التي نفذها الفريق الجراحي خلال العام، و قالت: "في مطلع نوفمبر المجيد لعام 2022، بدأنا بعمليات لأورام الرأس والرقبة، إلى جانب الاستمرار في إجراء العمليات الجراحية لمختلف المرضى ضمن البرامج العلاجية الستة، حيث تأتي العمليات التي أجريت لمرضى سرطان الثدي في المرتبة الأولى بعدد 189 عملية، تليها عمليات لسرطانات الجهاز الهضمي بواقع 160 عملية و116 عملية في برنامج الأورام النسائية".

وأضافت: "من المعروف عالميا أن عمليات السرطان معقدة وتتطلب دقة ومهارة عالية من الفريق الجراحي، لذا جُهزت غرف العمليات بأحدث المعدات والتقنيات لتسهيل ودعم عمل الفريق الجراحي لإجراء التدخلات الجراحية اللازمة العلاجية والتلطيفية والترميمية. منها المناظير الجراحية الدقيقة بتقنية 4K لتحديد أماكن الأورام بالأشعة تحت الحمراء أثناء العمليات، وأجهزة متقدمة لتوصيل العلاج الكيماوي المسخن في الغشاء البريتواني لحالات السرطان المتقدمة، وأجهزة الكي الجراحي."

البحث العلمي

وأكدت الدكتورة خضرة أحمد جلال رئيسة قسم الجراحة عن العمليات الجراحية ورئيسة لجنة البحوث العلمية أن البحث العلمي يمثل ركيزة أساسية من ركائز مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، إذ تُجرى بالمركز أبحاث في مختلف المجالات المتعلقة بالأورام السرطانية، لإيجاد أفضل الطرق لعلاج المرضى ورعايتهم.

و ذكرت خضرة أحمد أن لجنة البحوث العلمية بالمركز تلقت أكثر من 37 طلبا لإجراء بحث علمي متعلق بمرضى السرطان، يجري حاليا العمل على 25 منها، وتم نشر أكثر من 10 بحوث قام بها أطباء وباحثين من المركز في عدد من النشرات الطبية العالمية المحكمة.

وعن البحوث السريرية أوضحت رئيسة لجنة البحوث العلمية أن خلال العام يعمل المركز على 4 تجارب سريرية بالتعاون مع مؤسسات بحثية دولية تختص بالعناية بالمرضى في وحدة العناية المركزة وعلاج مرضى الساركوما، ويجري حاليا العمل على 8 تجارب سريرية من قبل باحثين من داخل المركز منها دراسة حول التغلب على مقاومة العلاج الكيماوي لدى مريضات الأورام النسائية، ودراسة حول مسببات سرطان الجلد في عمان، ودراسة أخرى حول الأورام النادرة في عمان.

تطوير الكوادر الوطنية

وأكدت اللجنة التشغيلية لمركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان اهتمامها بتدريب وتطوير الموظفين في المركز بمختلف التخصصات وفي جميع المستويات، وحول ذلك أوضحت الدكتورة عبير الصايغ رئيسة قسم التدريب والتطوير الأكاديمي، أنه منذ وضع حجر الأساس للمركز، قامت اللجنة التشغيلية بالتنسيق مع المجلس العماني للاختصاصات الطبية بإرسال الكوادر العمانية من الطاقم الطبي، والطاقم الطبي المساعد إلى أرقى الجامعات المتخصصة في علم السرطان، لدراسة تخصصات دقيقة في علم الأورام مثل العلاج الإشعاعي، والبحث العلمي والمعلومات الحيوية وعلوم الجينوم الجزيئي المختص بعلم السرطان بلغ عددهم 36 مبتعثا.

مشيرة إلى أن المركز وقع عددا من اتفاقيات تعاون مع مختبرات تشخيصية في الولايات الأمريكية لتدريب الموظفين في الجانب التقني لعمل المختبرات التشخيصية ومختبرات الأبحاث، ووقع معاهدة تدريب وتعاون مع الجامعة الوطنية في تخصص الصيدلة.

وفي إطار مساهمة المركز في تدريب وتطوير الطلبة والخريجين، استقبل قسم التدريب والتطوير الأكاديمي أكثر من 150 متدربا في الوحدات الإدارية والتخصصات الإكلينيكية.

كما بدأ المركز هذا العام باستقبال أطباء الامتياز في البرامج التدريبية المختلفة وتبادل الخبراء والمتدربين بين المركز والجامعات العالمية في برامج ووحدات عدة من أهمها برنامج سرطانات الجهاز الهضمي، وبرنامج سرطانات أمراض النساء، ووحدة العلاج الإشعاعي، ووحدة علم الجينوم.

وذكرت الدكتورة عبير الصايغ أنه منذ بدء تشغيل قسم التدريب والتطوير الأكاديمي أشرف القسم على دراسة احتياجات وحدات المركز المختلفة لصقل مهارات خاصة محددة للموظفين في كل وحدة، واستضافة بيوت خبرة ومدربين متخصصين من جهات دولية معروفة، وذلك وفقا لمعايير الاعتماد والجودة الدولية JCI للتخصصات الإدارية والطبية منها تخصصات العلاج الإشعاعي للأورام والتصوير الإشعاعي والطب النووي. وبالتنسيق مع الوحدات الطبية والإدارية بالمركز نفذ القسم عدة ورش تدريبية للموظفين في مواضيع أساسية عامة من بينها مهارات التواصل الاجتماعي والوعي المجتمعي، وقواعد السلوك المهني، وأساسيات ضمان الجودة والاعتماد الدولي، وأساسيات استخدام التكنولوجيا الرقمية، وأهمية احترام خصوصية المريض واتباع أسس الإدارة الرشيقة.

تقنية وتكنولوجيا لخدمات طبية

ويسعى المركز إلى تقديم الخدمات بمعايير جودة فائقة تتماشى مع معايير المراكز الدولية، وتم بالمركز ربط المعلومات الصحية للمرضى في منظومة واحدة تشمل السجلات الطبية الإلكترونية، ونظام علاج الأورام بالإشعاع، ونظام معلومات الأشعة ونظام أرشفة الصور، ونظام معلومات المختبرات، ونظام الأغذية والحمية السريرية، وجميع الأجهزة الطبية والعديد من الآلات والأدوات التي تتعلق برعاية وخدمة المرضى. كما سُخرت التكنولوجيا في المركز لتحسين العلاج وضمان سلامة الدواء وتحقيق توافق أفضل بين الأدوية بما يقلل الأخطاء الطبية، فالنظام صمم لإصدار تنبيهات في حال صرف وصفات طبية للمريض تتعارض مع غيرها من الأدوية ويمكن أن تحدث تفاعلات ضارة للمريض أو لتجنب الحساسية وغيرها من التنبيهات التي تؤثر على علاج وصحة المريض.

وقال عبدالحميد مصطفى التركماني، رئيس قسم المعلوماتية والأمن السيبراني، أنه بهدف تمكين الطاقم الطبي من استثمار مزيد من الوقت مع المرضى لمناقشة حالاتهم والوصول بسهولة إلى سجلات المريض وتاريخه الطبي، حرص المركز على استخدام أحدث الأنظمة وتكنولوجيا المعلومات الحديثة لتقديم معلومات أكثر دقة ويمكن الوصول إليها بسهولة في أي وقت ومكان، بما يسهم في سرعة اتخاذ القرارات العلاجية التي تؤثر على علاج المريض وسلامته، وتقديم الرعاية الصحية الملائمة له، وتحسين التواصل بين مقدمي الرعاية الصحية والمرضى.

وأضاف التركماني أنه توجد بالمركز مجموعة كاملة من البرامج، والأنظمة، والتطبيقات لتيسير وتسهيل التعامل مع مسؤوليات العمل الإداري، ومساعدة فريق العمل على تبسيط إجراءات المرضى من وقت وصولهم للمركز حتى خروجهم بعد انتهاء العلاج، وذلك بحساب أوقات انتظار المرضى بدقة وتوقّع ساعات الذروة. إلى جانب تطوير البوابة الإلكترونية لتقديم مواد تثقيفية متخصصة تسهم في نشر الوعي بين المرضى والمجتمع حول الجوانب المتعلقة بصحة مرضى الأورام، والتي تعد منفذا لتواصل المرضى والطاقم الطبي في أوقات الحاجة والضرورة، إلى جانب ذلك صمم النظام ليقوم بطرح أسئلة أولية على المريض لمتابعة حالتهم، على إثرها يتمكن الطاقم الطبي من تنظيم جداول ومواعيد تتناسب مع حالته الصحية، وتمكن الأطباء من استخدام وقتهم بكفاءة أكبر.

إضافة إلى ذلك، وظف المركز نظام تخطيط موارد المؤسسات لتأمين جميع المستلزمات لضمان استمرارية الرعاية الصحية. إلى جانب التنبؤ باحتياجات المخزون المستقبلية والحفاظ على المخزون عند مستوى دائم. وغير ذلك من نظام للموارد البشرية والمشتريات وغيرها من الخدمات المساندة.

وفي سبتمبر أطلق مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان، النظام الإلكتروني لبوابة إحالة المرضى التي تمكن الطاقم الطبي في المؤسسات الصحية المختلفة من إحالة المرضى إلكترونيًّا، وذلك بتعبئة استمارة الإحالة وإرفاق التقارير الطبية المتعلقة بالحالة الصحية للمريض.

من جانبها قالت شنونة الحارثية، رئيسة قسم استقبال المرضى أن البوابة تعد نافذة مشتركة بين المركز ومؤسسات القطاع الصحي الحكومي والخاص، تعني بتسهيل طلبات تحويل المرضى إلى المركز والرد عليها بالقبول إلكترونيا، ونعمل على تطوير المنظومة لتحقيق الهدف المرجو وهو الرد على جميع الطلبات في غضون أربع وعشرين ساعة. فبعد استقبال الطلب يقوم القسم بالتواصل مباشرة مع الاستشاري الخاص بالبرنامج العلاجي، لتقييم الحالة ومدى إمكانية قبول التحويل.

وذكرت الحارثية أن تفعيل البوابة الإلكترونية يأتي لتسهيل عملية التحويل ورفع مستوى تطبيق إجراءاته والتقليل من التحويل الورقي، كما تهدف البوابة بشكل رئيسي إلى تقليل العبء على المريض وذويه واختصار الوقت والجهد، وبالتالي تحسين جودة التدخل العلاجي على كافة المستويات. الجدير بالذكر أنه تم إرسال بريد إلكتروني لجميع المستشفيات الحكومية والخاصة، ينوه من خلالة بتفعيل البوابة مع شرح توضيحي لنظام عملية التحويل وآلية الدخول للبوابة الإلكترونية، وذلك ضمن سعي المركز لتقديم خدمات رقمية فعالة.

الطريق إلى الاعتماد الدولي

سعيا لتحقيق رؤية المركز ليكون مركزًا طبيًا رائدًا وموثوقًا به عالميا في المجالات الأكاديمية والبحثية وتقديم الرعاية الصحية لمرضى السرطان، قام المركز بتعاون استراتيجي مع اللجنة الدولية المشتركة JCI، التي تعد من أرقى الهيئات عالميًا في مجال تقييم الجودة في المنشآت الصحية على كافة مستوياتها الطبية والإدارية والفنية. إذ إنها توفر خارطة طريق للمؤسسة لتطبيق أعلى الضوابط وأفضل الممارسات في مجال الجودة وسلامة المرضى، وتقديم رعاية صحية متميزة للمرضى والمراجعين تتوافق مع أعلى المعايير العالمية.

لذا يعمل القائمون على إدارة وتشغيل مركز السلطان قابوس المتكامل لعلاج وبحوث أمراض السرطان على تطبيق المعايير الدولية لإدارة المؤسسات الصحية التي تتمحور حول المريض من خلال الحفاظ على سلامته وتأمين كافة الوسائل التي تسهم في تثقيف المريض وعائلته حول مرضه وطرق علاجه بغية الوصل إلى رعاية عالية الجودة. أما على المستولى الإداري فهي تهدف لبناء هيكل مناسب وقيادة فعالة من خلال تصميم بنية عمل مناسبة مع مراعاة فعالية المعلومات المتعلقة بتطوير الموظفين وتعليمهم، وإدارة المرافق ومكافحة العدوى. أيضا من أبرز صفات المركز هو دمج التعليم المناسب لطلاب الطب وكافة المتدربين من خلال التركيز على المعايير الأكاديمية والبحثية.

وأشار الدكتور خالد البيماني رئيس لجنة الجودة والاعتماد، أنه خلال رحلة المركز لتحقيق الاعتماد الدولي، بدأنا تعاوننا مع اللجنة الدولية المشتركة بتقييم تصميم المركز في عام 2019، متبوعًا بوضع معايير الممارسات والسياسات والإجراءات لتوجيه العمل في المركز. وبعد ذلك، أجرت اللجنة تقييمًا قبل بدء تشغيل المركز في عام 2021 بهدف التحقق من سلامة ومأمونية المبنى والبروتوكولات المتبعة لبدء استقبال المرضى، وقد تمكن المركز من تخطي المراحل الثلاث من التقييم.

وأضاف البيماني، أن التقييم الأولي الذي أجراه فريق الاعتماد مؤخرا في أغسطس 2022، أوضح أن المركز يحرز تقدما ملحوظا في تطبيقه لمعايير اللجنة الدولية للاعتماد، وتتمثل الخطوة القادمة في إجراء تقييم افتراضي للمركز في مطلع العام القادم يليه تقييم نهائي للحصول على الاعتماد والذي نأمل أن يكون في منتصف عام 2023.