طاقم من الخبراء والباحثين بالمجالات العلمية يحتضنهم المركز
طاقم من الخبراء والباحثين بالمجالات العلمية يحتضنهم المركز
عمان اليوم

مركز أبحاث العلوم بجامعة نزوى: ألف بحث علمي محكم وتسجيل براءتي اختراع

15 يناير 2022
15 يناير 2022

رئيس المركز:

  • دراسة ٢٠٠ نوع من النباتات الطبية العمانية واكتمال مشروع الجينوم لشجرة اللبان
  • إنشاء مكتبة للمركبات الكيميائية واستخدام الخلايا الجذعية في علاج الكسور
  • إنشاء بنك للبذور وبنك للجينات يضم ٢٠٠٠ من الأحياء الدقيقة

كشف الأستاذ الدكتور أحمد بن سليمان الحراصي رئيس مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى عن إنجازات علمية عمانية جديدة حققها المركز من خلال نجاحه بنشر قرابة ألف بحث علمي محكم وتسجيل عدد من براءة الاختراع وعدد من المشروعات البحثية العلمية.

وقال الحراصي في تصريح لـ«عمان»: استطاع مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية نشر أكثر من ألف بحث علمي محكم منها ١٦٠ بحثا منشورا في عام ٢٠٢١م بمعامل تأثير تجاوز ٢٠٠٠ وبواقع أكثر من ٢٢ ألف استشهاد منها ٥٠٠٠ استشهاد في عام ٢٠٢١م، كما نشر فريق البحث بالمركز عددا من الكتب وفصول الكتب بالإضافة إلى نجاحه في تسجيل براءتي اختراع.

وأوضح الحراصي أن هذه الإنجازات تمت عبر جهود فريق بحثي مكون من ٥٢ باحثا مفرغا بمختلف الدرجات العلمية بالإضافة إلى عدد من طلبة الدكتورة والذي يستقبلهم المركز سنويا عبر برنامج الإشراف المشترك لطلاب الدكتوراه.

  • إنجازات علمية

وأشار الدكتور الحراصي إلى أن المركز حقق العديد من الإنجازات منها تسجيل براءة اختراع لتطوير طريقة تنقية أحماض اللبان من صمغ اللبان واكتمال مشروع الجينوم الكامل لشجرة اللبان واستعمال الجزيئات المتناهية الصغر لزيادة كفاءة اللبان كمضادات للالتهاب ونشر تسلسل المادة الوراثية لجينوم البلاستيدات الخضراء لمجموعة من الأشجار المحلية ودراسة أكثر من ٢٠٠ نوع من النباتات الطبية العمانية وفحص خصائصها الأحيائية والكيميائية وإنشاء مكتبة للمركبات الكيميائية تضم أكثر من ٧٠٠ مركب طبيعي ومصنع واستخدام الخلايا الجذعية في علاج الكسور بالتعاون المديرية البيطرية بشؤون البلاط السلطاني وإنشاء بنك الجينات بالتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، وجامعة السلطان قابوس، يضم أكثر من ٢٠٠٠ نوع من الأحياء الدقيقة.

كما نجح المركز في إنشاء بنك البذور بالتعاون مع مركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية (موارد) يضم مجموعة من المصنفات النباتية العمانية.

وأكد أحمد الحراصي أن جامعة نزوى أدركت أهمية البحث العلمي لتحقيق التميز والنجاح على المدى الطويل حيث وضعت أهدافها ورؤيتها لتصبح الممثل الأساسي محليًا وإقليميًا في مجال إنتاج المعرفة ونقلها ونشرها بدور فعال في بناء المعرفة وتطويرها، إضافة إلى الاختراعات وتطوير المعرفة.

وبيّن الحراصي أن الجامعة تواصل مساهمتها وبشكل فعال في برامج تطوير الاقتصاد العماني بالمشاركة مع المؤسسات الأخرى.

  • تمويل المشروعات

وقال رئيس مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية بجامعة نزوى: شرعت الجامعة منذ تأسيسها بتمويل وتنفيذ العديد من برامج البحث العلمي كما أوجدت مجموعة من النظم والسياسات لتأسيس نظام بحثي متميز، حيث تم إنشاء عدد من المراكز والكراسي البحثية ودعم وتشجيع المجموعات البحثية في الكليات الأربع، بالإضافة إلى استقطاب كادر بحثي مؤهل وبناء شبكة واسعة من التعاونات الدولية مع أرقى الجامعات العالمية، كل هذه العوامل أثمرت بتصنيف جامعة نزوى في المرتبة الثانية على مستوى جامعات السلطنة والأول على مستوى الجامعات والكليات الخاصة.

كما حققت الجامعة المرتبة الأولى على مستوى جامعات السلطنة في تصنيف Nature Index والمرتبة الثانية خلال السنتين الماضيتين حسب مؤشر SCImago كما تم إدراج ١١ باحثا من الجامعة في قاعدة بيانات ستانفورد الأمريكية لأفضل ٢٪ من الباحثين في العالم الأكثر استشهادا بأبحاثهم، المنشورة مؤخرا وفق قاعدة بيانات Scopus التابعة للناشر العالمي Elsevier.

  • مركز الأبحاث

وأشار الدكتور أحمد الحراصي إلى أن الجامعة أنشأت مركز أبحاث العلوم الطبيعية والطبية كإحدى الوسائل لتحقيق أهداف استراتيجيتها البحثية واستجابة مباشرة لاستراتيجية البحث في سلطنة عمان التي تهدف إلى إيجاد ثقافة الابتكار حيث يتم بناء القدرات، والتعاون وتكوين الشبكات بين الباحثين والعلماء والمؤسسات، وحيث يتم تحويل نتائج الابتكار والمعرفة في المساهمة في نمو الاقتصاد الوطني المبني على المعرفة.

  • بيئة إبداع

وأكد أن المركز يهدف إلى إيجاد بيئة بحثية مبدعة وجاذبة للكفاءات الأكاديمية والبحثية في مجالات علوم الكيمياء والأحياء والعلوم الطبية.

كما يهدف المركز إلى تنمية القدرات البحثية الوطنية وبناء علماء وباحثين شباب مؤهلين تأهيلًا عاليًا.

وقال الحراصي: يعمل فريق البحث بالمركز على مجموعة من المشروعات والدراسات المتعلقة باستكشاف مكونات البيئة العمانية والموارد الطبيعية.

وأوضح الحراصي أن المركز سعى إلى تطوير مجالات البحث بين التخصصات لإجراء بحوث متكاملة في علوم الكيمياء، والإحياء وعلوم الطب الحيوي، إضافة إلى تسريع نقل المعرفة ونشرها، وتطوير الموارد البشرية العمانية الشابة وتعزيز التبادل العلمي والتعاون البحثي بين سلطنة عمان وغيرها من الدول.

  • 15 مختبرا

وتحدث الأستاذ الدكتور أحمد الحراصي عن ما يضمه المركز وقال: يضم مركز الأبحاث أكثر من خمسة عشر مختبرا مجهزة بأحدث التقنيات وأعلى مستويات الأجهزة والأدوات البحثية تمثل بنية أساسية صلبة من المعامل المتخصصة، وتشتمل المختبرات على مختبر الكيمياء النباتية الطبية، ومختبر الكيمياء التحليلية، ومختبر الحفز والتوليف العضوي، ومختبر البلمرة، ومختبر الكيمياء الحاسوبية، ومختبر كيمياء العطورات، ومختبر التحليل الطيفي، ومختبر الرنين المغناطيسي النووي للتحليل الطيفي، ومختبر المجهر الإلكتروني، ومختبر الأحياء الدقيقة، ومختبر فسيولوجيا النبات، ومختبر الأحياء الهيكلية والجزيئية، ومختبر التقنية الحيوية، ومختبر زراعة الأنسجة، ومختبر أبحاث السرطان، ومختبر علم المناعة، ومختبر أبحاث الخلايا الجذعية، ومختبر الطب التجديدي وهندسة الأنسجة، كما يشتمل المركز على مرافق الدعم ممثلة في مبنى الحيوانات الصغيرة والمعشبة النباتية والبيت المحمي للتجارب الحقلية ومعرض للزواحف والحشرات.

  • 66 جامعة ومؤسسة

وأشار الحراصي إلى أن المركز حريص على الشراكة من أجل تحقيق التعاون والتكامل مع مجموعات البحث، ونجح في بناء جسور تعاون نشطة محليًا وإقليميًا ودوليًا حيث بلغ عددها أكثر من ٦٦ جامعة ومؤسسة.

وقال الحراصي: وقع المركز على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم التي تؤطر أنشطة التعاون البحثي ومن بين هذه الاتفاقيات اتفاقيات بمجال تعاون بحثي، وتبادل ونقل المواد، واتفاقيات أخرى تتعلق بعدم الإفصاح عن المعلومات.

إضافة إلى وجود تعاون بين المركز وعدد من المؤسسات على المستوى المحلي منها جامعة السلطان قابوس، ومركز عمان للموارد الوراثية الحيوانية والنباتية، وحديقة الأشجار والنباتات العمانية، وجمعية البيئة العمانية، ووزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه، ووزارة الصحة، ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار، إضافة إلى شبكة عمل فعالة ونشطة بالتعاون مع المؤسسات والمراكز العالمية الرائدة في كل من ألمانيا، وبريطانيا والولايات المتحدة الأمريكية، وفرنسا، وإيطاليا، والسويد، وأستراليا، وكوريا الجنوبية، وإيران وباكستان.

وعن المسؤولية الاجتماعية وخدمة المجتمع قال الدكتور أحمد الحراصي: من مسؤوليات المركز تجاه المجتمع نشر نتائج الأبحاث العلمية لما لها من أهمية في تعزيز الاستخدام المستدام للموارد الطبيعية، حيث يقوم المركز بإقامة سلسلة من المحاضرات العامة وحلقات العمل بهدف نشر مخرجات البحث على نطاق واسع من شرائح المجتمع.

ويقدم المركز فرصة للطلاب والخريجين من التخصصات العلمية بالحصول على برنامج تدريبي في المركز لرفع من مستويات المعرفة وتطوير مهاراتهم الفنية داخل المختبر.

وضمن «برنامج علماء المستقبل» ينظم المركز للجيل الشغوف بالمعرفة من طلاب المدارس استضافات دورية لمنح الطلاب تجربة إلهاميه للعمل في أروقة مختبرات البحث.