عمان اليوم

مؤتمر دولي يناقش أهم البحوث والدراسات لمكافحة آفات النبات

05 ديسمبر 2022
وزير الزراعة: التركيز على المعالجات البيولوجية لتعزيز الإنتاج الغذائي
05 ديسمبر 2022

ناقش المؤتمر الدولي الأول لوقاية النبات الذي تنظمه جامعة السلطان قابوس، وانطلقت أعماله تحت رعاية معالي الدكتور سعود بن حمود الحبسي وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه اليوم، أهم البحوث والدراسات لمكافحة آفات النبات وتحديات الأمن الغذائي وبمشاركة واسعة من المختصين من داخل وخارج سلطنة عمان وأكثر من 130 باحثا وطرح أكثر من 90 ورقة عمل، ويستمر ليومين.

وقال معالي الدكتور وزير الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه: "تأتي إقامة هذا المؤتمر الأول من نوعه في سلطنة عمان لأهميته الكبيرة في مواجهة التحديات التي تواجه الأمن الغذائي والمحاصيل الزراعية، والآفات الزراعية بمختلف أنواعها، حيث يعقد بمشاركة أكثر من 20 دولة والعديد من الباحثين، وسوف تتم مناقشة أهم البحوث والدراسات التي خرجت بها الجامعات والمؤسسات الأكاديمية المتخصصة للحد من انتشار هذه الآفات، والتعرف على أحدث الأساليب المبتكرة في مجال تشخيص العوامل المسببة للآفات التي تصيب النبات، كما نأمل أن يتم التركيز على الجانب المرتبط بالمعالجات البيولوجية وذلك لأهمية هذا المجال، الذي بدوره يقلل من المخاطر على صحة الإنسان، ويعزز إنتاج المحاصيل الغذائية المختلفة".

المحاور

وتناول المؤتمر في يومه الأول عدة محاور منها إصابات الآفة الحشرية، والأمراض الفيروسية النباتية، والتشخيص وإدارة الأمراض الفطرية، والمكافحة الحيوية للإصابة الحشرية، كما تتضمن المحاور والموضوعات في اليوم الثاني والثالث للمؤتمر تفاعلات الحشرات مع المضيف والممرض، والمبيدات الحشرية، والتحكم البيولوجي، والتقانة الحيوية في وقاية النبات، إضافة إلى الحشائش وإدارتها والحجر الصحي وتدابير الصحة النباتية.

تبادل الخبرات

وقال عميد كلية العلوم الزراعية والبحرية الدكتور عبدالله السعدي في كلمة له: "يركز المؤتمر الدولي الأول لوقاية النبات الذي يعقد في جامعة السلطان قابوس في الفترة من 5 إلى 7 ديسمبر 2022 على الآفات وأهم الأمراض الزراعية التي تصيب قطاع الزراعة في مختلف دول العالم، كما يركز على عرض آخر المستجدات التي توصلت إليها البحوث العلمية في مجال تشخيص وإدارة الآفات، ويعتبر المؤتمر منصة مهمة لاستثمار التعاون بين الباحثين، وتبادل المعرفة، وأحدث نتائج الأبحاث حول الآفات ذات الأهمية الاقتصادية والأمراض الفطرية والفيروسية والبكتيرية، وأمراض ما بعد الحصاد والسموم الفطرية والإدارة المتكاملة للآفات والأمراض والأعشاب الضارة وإدارتها".

مختبر الصحة النباتية

من جانبه، أوضح المهندس سليمان بن محفوظ التوبي مدير عام التنمية الزراعية في وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه "أن إقامة هذا المؤتمر يعتبر من أهم المؤتمرات التي أخذت مكانها في سلطنه عمان هذا العام، حيث تشكل الآفات ظاهرة كبيرة مسببة مخاطر كثيرة لأغلب دول العالم وخاصة فيما يخص الإنتاج والأمن الغذائي".

وعن دور الوزارة في الوقاية من الآفات أضاف التوبي: "يوجد هناك تعاون مشترك بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه وبين جامعة السلطان قابوس ممثلة في كلية العلوم الزراعية والبحرية حيث توجد لجنة مشتركة تقوم بمتابعة البحث العلمي والمستجدات العالمية وتشخيص الآفات، حيث يوجد فريق من العاملين في جهاز الإرشاد ووقاية النبات في الوزارة، وهم جزء من الفريق البحثي في مختبرات كلية العلوم الزراعية والبحرية وبالتالي تبادل المعلومات بدءًا من الحقل إلى المختبر، كما تولي الوزارة أهمية كبيرة في جانب وقاية النبات، حيث تبدأ عملية وقاية النبات في الوزارة من خط الدفاع الأول وهو الحجر الزراعي، وتأهيل العاملين في الحجر الزراعي، وتدريبهم على تشخيص الآفات، كما أصبح لدى الوزارة مختبر الصحة النباتية الذي تم تفعيله منذ سنتين، حيث لا يدخل أي نوع من الشتلات إلى السلطنة إلى بعد فحصها بشكل دقيق في المختبر، وهذا بدوره يعتبر إنجازا يحد من دخول الآفات بشكل كبير، كما ننوه للأشخاص المهتمين بالشتلات وأصحاب المشاتل بتحري الدقة من مصدر الشتلات والبذور التي يجلبونها من الخارج بأن تكون من مصدر معتمد، وأن يضمنوا أن تمر على المحاجر الزراعية وعلى مختبر الصحة النباتية للتأكد من خلوها من الآفات والأمراض التي قد تدمر الثروة الزراعية في سلطنة عمان.

إيجاد الحلول

وتحدثت الدكتورة منى بنت علي البلوشية مستشارة أبحاث البيوتكنولوجي في وزارة البلدية والزراعة من دولة قطر قائلة: "مشاركتي في المؤتمر الدولي الأول لوقاية النبات جاءت للتعرف على المشاكل التي تعانيها دول مجلس التعاون من آفات وتغيرات في المناخ، ولتبادل الخبرات ولنخطو خطوة للأمام للتغلب على هذه المشاكل التي تواجه القطاع الزراعي في المنطقة، ونعرض الحلول الناجحة من تجارب الدول في هذا الشأن".