No Image
عمان اليوم

عمل دؤوب لإزالة الأضرار بالرستاق والعوابي.. والمواطنون يثمنون الجهود

06 أغسطس 2022
انتشار ميداني واستجابة سريعة لاستكمال عودة الخدمات الأساسية
06 أغسطس 2022

- صيانة الطرق وفتح مسارات بديلة والتنسيق بين الجهات لطرح مناقصات لإعادة تأهيل بعضها

-إصلاح الخطوط الرئيسية المغذية للمياه وعودة المستشفيات والمراكز الصحية للعمل بكامل طاقتها

ـ الأهالي يواصلون تكاتفهم بتنظيم معسكرات العمل لتنظيف المنازل والطرق والأفلاج

تتسارع وتيرة العمل الدؤوب لإزالة أضرار السيول الجارفة بقرى ولايتي الرستاق والعوابي على مدار الساعة على الرغم من حجم الأضرار بالبنية الأساسية والممتلكات الخاصة من منازل ومزارع، وساهمت جهود كافة الجهات المعنية بالخدمات الأساسية بعودة معظم هذه الخدمات إلى القرى بنسبة 100%، التي لاقت استجابتها السريعة تقدير المواطنين وتثمينهم لما بذلته مختلف الجهات.

وواصل الأهالي تكاتفهم وتنظيم معسكرات عمل لتنظيف المنازل والطرق والأفلاج، حيث عادت معظم الأفلاج في قرى وادي بني خروص بولاية العوابي لتسقي بساتين النخيل، كما عادت عدد من أفلاج وادي بني عوف والغشب بولاية الرستاق لتسقي مزارع النخيل بعد تكاتف البلدية مع المواطنين لتنظيف بعض الأفلاج وإزالة المخلفات التي جرفتها الأودية.

ومن ولاية العوابي مرورا بقرى وادي بني خروص ووادي بني عوف والغشب بولاية الرستاق، يتواصل العمل على إصلاح ما تضرر في قطاع الكهرباء حتى بعد عودة التيار الكهربائي بنسبة 100%، فيما عملت الشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي على وضع الحلول الآنية لعودة المياه إلى جميع المناطق والعمل على إيجاد البدائل لوصول المياه لجميع السكان وإصلاح الخطوط الرئيسية المغذية، وعادت المستشفيات والمراكز الصحية للعمل بكامل طاقتها.

الصحة

ففي المجال الصحي أكدت وزارة الصحة على أن المؤسسات الصحية بقرى ومناطق ولايتي العوابي والرستاق تعمل بكامل طاقتها وتستقبل المراجعين والمرضى، وتقدم كافة خدماتها، حيث باشر مركز وادي بني عوف الصحي استقبال المرضى والمراجعين بعد عودة التيار الكهربائي.

الطرق

وقد تعرضت الطرق الأسفلتية لأضرار كبيرة حيث تعرض طريق العوابي - نخل لأضرار كبيرة في ثلاثة مواقع، فيما تأثرت الطرق بقرى وادي بني خروص، كما تأثر الطريق الواصل بمناطق وادي بني عوف، إضافة إلى الطرق بقرية الغشب، وتتواصل الأعمال لصيانة الطرق وفتح مسارات بديلة.

وقال المهندس عوض بن سالم السديري من وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات: إن الوزارة قامت بتوجيه الشركات العاملة في صيانة الطرق بالانتشار في المواقع المتأثرة بمحافظة جنوب الباطنة، وتم العمل بشكل فوري على إعادة فتح الطرق الأكثر تأثرا عبر إقامة تحويلات مؤقتة وتأهيل الطرق الترابية، وذلك لضمان استمرار حركة السير والتنقل والمساهمة في ضمان وصول المعدات التابعة لبعض المؤسسات التي تعمل على إصلاح ما تضرر في البنية الأساسية والخدمية في ولايتي الرستاق والعوابي.

وأشار السديري إلى أن الطرق المسفلتة والترابية في ولايتي الرستاق والعوابي تأثرت بشكل بالغ من أثر السيول الجارفة التي تعرضت لها عدد من المناطق خصوصًا الطريق الرابط بين ولايتي العوابي ونخل وطريق وادي بني خروص ووادي بني عوف وغيرها من الطرق بعدد من قرى الولايتين، حيث أنجزت الوزارة المرحلة الأولى من خطتها السريعة لإعادة فتح الطرق عبر التحويلات وإنشاء طرق ترابية بديلة، وتأهيل الطرق الترابية ومعالجتها، ويجري العمل حاليا على حصر الأضرار وأنواعها وتقييمها ووضع الحلول المناسبة لها.

وأكد المهندس عوض السديري وجود تأثيرات كبيرة ببعض الطرق تحتاج إلى التنسيق مع عدد من الجهات لطرح مناقصات من لإعادة تأهيلها، أما بعض الطرق فسيتم إصلاحها عن طريق دائرة المشاريع والصيانة بالوزارة.

المياه والصرف الصحي

من جانبه أكد عبدالله بن أحمد العرفاتي مدير أول تشغيل بالشركة العمانية لخدمات المياه والصرف الصحي إعادة خدمة المياه لكافة المشتركين عن طريق الخزانات الرئيسية وناقلات المياه في منطقة (سني) بوادي بني غافر بولاية الرستاق، وجار العمل على إصلاح الخزان الرئيسي بعد أن تم إصلاح شبكة التوزيع الرئيسية.

وفي منطقة ستال بوادي بني خروص بولاية العوابي تم تشغيل آبار للتغذية كبديل للخط الرئيسي المتأثر وتمت إعادة الخدمة وتوزيع المياه على المنازل حيث يغذي الخزان الرئيسي قرابة 250 مشتركًا.

وأشار العرفاتي إلى تأثر شبكة الصرف الصحي في منطقة الغشب وصناعية الرستاق حيث يتم حاليا إصلاح الأضرار بالشبكة وتقديم خدمة الصرف الصحي عن طريق الصهاريج.

وثمن المواطنون الجهود المبذولة من كافة الجهات الحكومية العسكرية والمدنية، والتي تعمل على مدار الساعة في الميدان لإصلاح الأضرار وإعادة الخدمات.

وقال عبدالله بن سليمان الخروصي من قرية ستال بوادي بني خروص: عادت الخدمات لله الحمد إلى القرية ونحن نشعر بسعادة كبيرة لما لمسناه من جهود وانتشار لفرق العمل منذ اليوم التالي لفيضان الأودية، حتى عادت الخدمات جميعها إلينا.

وأشار الخروصي إلى أن أفلاج قرية ستال عادت للجريان وبدأت تتدفق إلى المزارع وتروي البساتين، موضحًا أن الجهود المشتركة من كافة الجهات ساهمت في إعادة الخدمات.

وفي قرية الفرع بوادي بني عوف كان يوسف بن بشير العوفي يتبادل مع عدد من شباب القرية أنواع من الرطب الذي جادت به نخيل الفرع، وعند سؤالنا له عن أحوال القرية أكد أن معظم الخدمات قد عادت وهم ينتظرون عودة خدمة المياه التي لا تزال تصلهم عن طريق الصهاريج الخاصة، مشيرا إلى أن الطريق الواصل بقرى وادي بني عوف تأثر بشكل كبير وتم فتح طريق ترابي بديل لتمضي حركة السير والتنقل فيه بلا توقف.

وفي قرية الغشب بولاية الرستاق ثمن زايد بن مبارك الهلالي الأدوار التي قامت بها الجهات المعنية لإعادة الخدمات الأساسية، مؤكدًا أن الأهالي أقاموا العديد من معسكرات العمل للنظافة والتعاون مع البلدية لإزالة المخلفات وتنظيف المنازل والمرافق التي دخلتها السيول.

من جانبه أشار عبدالله بن حمود المعمري وكيل الأفلاج بمنطقة الغشب بولاية الرستاق إلى أن أجزاء من فلجي (المقام) و(المحدث)، تأثرا ويجري العمل على إزالة الحصى الذي تراكم في مجاريها، ونقوم حاليا بإعداد وحصر الأضرار التي تعرضت لها الأفلاج.

وإلى أن غادرت "عمان" قرى الرستاق والعوابي لا زالت فرق العمل بكافة المواقع، لا تتوقف إلا لفترات بسيطة للراحة ثم تعاود العمل وسط الأودية وبساتين النخيل والجبال والطرقات، في وتيرة متسارعة ومتناسقة لإعادة الأوضاع إلى طبيعتها.

Image