No Image
عمان اليوم

علاج 2945 حالة بمستشفى المسرة خلال 5 سنوات.. منهم 7 مراهقين فقط !

30 مايو 2022
7666 حالة في السجل الوطني للإدمان.. والإحصائيات لا تعكس الواقع
30 مايو 2022

د. أصيلة الزعابية

  • د.أصيلة الزعابية:

ـ طاقم طبي متعدد التخصصات يقدم العلاج النفسي والاجتماعي والمهني والطبيعي

- ارتفاع حالات المنشطات إلى 31% وإدمان النيكوتين والكحول الأكثر شيوعا بين المراهقين

- متوسط فترة إعادة التأهيل ستة أشهر في أغلب المراكز العلاجية

- الاستشارة الطبية ضرورة لتفادي التبعات السلبية للإدمان

ـ التأكيد على غرس المبادئ والقيم السوية في الأبناء منذ الصغر

كشفت الدكتورة أصيلة الزعابية استشارية الطب النفسي والإدمان أن مستشفى المسرة عالج ما يقارب 2945 حالة إدمان منذ عام 2017 وحتى نهاية2021 وهي إحصائيات لا تعكس الوضع الحقيقي لإدمان المخدرات والمؤثرات العقلية على المستوى الوطني حيث إنها لحالات طلبت الرعاية والعلاج الطبي.

وأوضحت الزعابية أن استهلاك المواد الأفيونية والقنب الأعلى استخداما في المواد المخدرة ولم تكن هناك فروق كبيرة في تناول المؤثرات العقلية الأخرى خلال السنوات الثلاث الماضية، إلا أن هناك ارتفاعا في معدلات استخدام المنشطات بأنواعه المختلفة من 8% إلى 31%.

وأكدت الدكتورة على أهمية رفع درجة وعي الأسرة ومؤسسات المجتمع المختلفة التي تتعامل مع المراهقين والتأكيد على دور المعلم والأخصائي الاجتماعي والنفسي في المدارس للكشف المبكر عن المشاكل الاجتماعية والنفسية للمراهقين خاصة التنمر والتحرش الجنسي وتعاطي المؤثرات العقلية لإيجاد الحلول مبكرا لحماية الطفل.

وقالت رئيسة قسم علاج الإدمان بمستشفى المسرة في حديث خاص مع جريدة "عمان": يقدم مستشفى المسرة متمثلا في قسم علاج الإدمان ومركز بيوت التعافي خدمات العلاج من الإدمان على تعاطي المؤثرات العقلية نفسانية التأثير بمختلف أنواعها لكافة أنواع المخدرات والكحوليات لجميع الراغبين في الخدمة من كافة الأعمار ذكورا وإناثا باستثناء الإدمان على تعاطي النيكوتين.

أما عن الخدمات التي تقدم لفئة المراهقين فهناك استشارات في العيادة الخارجية مع أطباء اختصاصيين بالطب النفسي وعلاج الإدمان حيث يمكن لجميع المراهقين الراغبين في العلاج من الإدمان تحديد موعد للتقييم في العيادة الخارجية لعلاج الإدمان لتقييم الحالة الصحية بشكل متكامل والتشخيص ومناقشة الخطة العلاجية المناسبة لكل حالة منفردة مع المحافظة على سرية المعلومات الصحية للمستفيد.

كما تتوفر عيادة المتابعة لجميع المستفيدين بعد ترخيصهم من المستشفى مع الأطباء المختصين بالإضافة إلى المتابعة من قبل الأخصائيين النفسيين والاجتماعيين حسب حاجة المستفيد للعلاج السلوكي والاجتماعي.

أما عن خدمة الترقيد في الأقسام الداخلية لعلاج الإدمان، فيتوفر قسم الرجال لسحب السموم وقسم الرجال لإعادة التأهيل بواقع ٢٢ سريرا في كل قسم مع وجود غرف تستخدم لأغراض العزل حسب الوضع الصحي للمستفيد.

وفي حال تم ترقيد المراهق الذكر في قسم الرجال يتم استخدام إحدى غرف العزل له لضمان السلامة له في القسم حتى يكتمل علاجه مع مشاركته للأنشطة المختلفة في قسم علاج إعادة التأهيل تحت إشراف طاقم طبي متعدد التخصصات يقدم العلاج النفسي والاجتماعي والعلاج المهني والطبيعي ضمن برنامج إعادة التأهيل قصير المدى (برنامج ٢١ يوما) لجميع المتعاطين النشطين مع إمكانية تمديد المدة إلى ٨ أسابيع حسب ما يقرره الفريق المعالج.

أما بالنسبة للمراهقات الإناث فيتم ترقيدهن للعلاج في قسم النساء النفسي العام ويتم تقديم نفس الخدمات المقدمة للذكور.

وأضافت الزعابية: تتوفر خدمات الإيداع للعلاج بالمصحة النفسية للمرضى العدليين ممن يتم تحويلهم لعلاج الإدمان بالمستشفى بحكم قضائي صادر من المحكمة، بالإضافة إلى خدمات مركز بيوت التعافي بالعامرات التابع لمستشفى المسرة وفيه يقدم خدمة تقييم المستفيدين الراغبين بالالتحاق ببرنامج التأهيل طويل المدى (مدة ٦ أشهر) بالمركز أثناء ترقيدهم بالقسم الداخلي لعلاج الإدمان وتحويلهم لبيوت التعافي بعد استقرار حالتهم مباشرة.

وعن التساؤل حول مدى ارتفاع معدل الإدمان بين المراهقين، أكدت الدكتورة أصيلة أن الحالات المسجلة على المستوى الوطني لا تمثل جميع حالات الإدمان في سلطنة عمان، ولا يمكن الجزم بارتفاع معدل الإدمان بين المراهقين -أقل من 18 عاما- المتقدمين لطلب العلاج في المستشفى مقارنة بالبالغين والذي يقدر بـ 0.23% من إجمالي نسبة المسجلين في عيادة الإدمان منذ عام 2017 وحتى عام 2021.

ووفقا لإحصائيات السجل الوطني للإدمان 2021، فقد بلغت نسبة الإدمان 3% للفئة العمرية الأقل من 20 عاما وهي تمثل نسبة الحالات التي طلبت رعاية طبية ولا تعكس الحجم الحقيقي. كما بلغ العدد الإجمالي للحالات المسجلة في السجل الوطني للإدمان حتى عام الماضي 7666 حالة. وقد مثل الذكور 98٪ من الحالات المسجلة حديثًا في عام 2021م؛ بينما كانت نسبة الإناث 2٪.

وورد في السجل الوطني للإدمان أنه "وفقا لنوع المادة المخدرة جاء استهلاك المواد الأفيونية في المرتبة الأولى (75٪) ومن ثم القنب في المرتبة الثانية (58٪)، وتعاطي الكحول في المرتبة الثالثة (55٪) والمهدئات في المرتبة الرابعة (32٪) والمنشطات في المرتبة الخامسة (31%)".

ولم تكن هناك فروق كبيرة في تناول المؤثرات العقلية خلال السنوات الثلاث الماضية، باستثناء المنشطات التي زادت لتصل إلى 31% عام 2021 مقارنة بـ14% في عام 2020 و 8% عام 2019م.

وعن إحصائيات الإدمان بشكل عام سجل مستشفى المسرة منذ 2017 وحتى نهاية العام الماضي 2945 حالة منها 2888 ذكورًا و(57) إناثًا، وهذه الإحصائيات هي لحالات تتابع في قسم علاج الإدمان وطلبت العلاج بمستشفى المسرة، أما عن إدمان المراهقين حتى سن 17 سنة وتلقوا العلاج في مستشفى المسرة فقد بلغ عددهم العام الماضي 3 حالات فقط من إجمالي 7 حالات مسجلة منذ عام 2017م.

وحول أكثر أنواع الإدمان المرصودة بين المراهقين، أوضحت الدكتورة أن أكثر أنواع الإدمان شيوعا على المخدرات بين المراهقين هو إدمان النيكوتين والكحول والقنبيات كالحشيش والماريجوانا. وغالبا ما يتم البدء في تعاطي المؤثرات العقلية المتوفرة في الوسط الاجتماعي ويسهل الحصول عليها مثل الكحوليات والتبغ بأنواعه (تدخين السجائر أو التبغ الممضوغ) أو تعاطي المنشطات كالقات والامفيتامينات بأنواعها اليس أو الشبو أو الكريستال أو المواد الطيارة كاستنشاق غاز الولاعات أو الغراء.

وعن الأسباب التي تجعل المراهقين يتعاطون المخدرات، ذكرت الدكتورة أصيلة أن تعاطي المراهقين للمخدرات غالبا ما يكون بسبب تأثير الأقران والأصدقاء والفضول وحب التجربة والاكتشاف والبحث عن النشوة والسعادة وتقليد سلوك البالغين من الأهل أو الأقارب أو تقليد المشاهير في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها من الرسائل الإعلامية السلبية لمشاهد تعاطي المخدرات التي تبث في المسلسلات والأفلام في مختلف الوسائل الإعلامية و كثرة أوقات الفراغ، بالإضافة إلى أسباب اجتماعية مثل توفر المادة المخدرة في بيئة المراهق أو وجود متعاطين فيها كالبيت أو المدرسة أو منطقة سكنه وعدم استقرار أسرته اجتماعيا أو كثرة الخلافات الأسرية بين الوالدين أو طلاقهم أو غياب الأب وضعف الرقابة على سلوك المراهق. بالإضافة إلى العوامل الجينية والعوامل النفسية كالضغوطات النفسية والتعرض لأحداث صادمة والإصابة باضطرابات نفسية مثل اضطراب القلق والاكتئاب والوسواس القهري واضطراب نقص الانتباه وفرط النشاط واضطراب السلوك.

وأضافت: قد ينشأ إدمان المراهق نتيجة لسوء استخدام العقاقير الموصوفة لعلاج مرض مزمن أبرزها مسكنات الألم الأفيونية (المورفين والترامادول) الموصوفة لمرضى الأنيميا المنجلية أو سوء استخدام العقاقير التي يمكن الحصول عليها بدون وصفة طبية مثل الباراسيتامول (باندول) والأدوية الغير استيرويدية (بروفين) وأدوية الزكام والكحة المحتوية على سودوفدرين (باندولاكسترا ودزنيل وغيرها الكثير).

وتطرقت الدكتورة إلى إيضاح أبرز الآثار الصحية الناجمة عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية، فقالت: ينجم عن تعاطي المخدرات والمؤثرات العقلية العديد من الآثار الصحية منها سوء الاستخدام والاستخدام الضار للعقار إلى أن يصل إلى الإدمان عليها وما يترتب عليه من أعراض تسممية أو أعراض انسحابية أو أعراض جسمانية أو عقلية أو سلوكية حسب نوع المؤثر العقلي ومدة تعاطيه وشدة الاعتياد عليه وتأثيره على أجهزة الجسم المختلفة.

وتشمل المخاطر الصحية للمخدرات والمؤثرات العقلية الأكثر شيوعا بين أوساط المتعاطين: خطر انتقال الأمراض المعدية السارية كالتهاب الكبد الوبائي ب و ج و مرض نقص المناعة المكتسبة عن طريق التعاطي بالحقن ومشاركة أدوات التعاطي، وخطر الإصابة بضيق التنفُّس أو الوفاة نتيجة جرعة زائدة من المواد الأفيونية كالهيروين والمورفين أو المهدئات وبخاصة عقار الديازيبام وكلونازيبام، وخطر الإصابة بنوبة قلبية وسكتة دماغية ونوبات تشنجية (الصرع) وتَلَف القلب والرئتين والكبد والكلى والأمراض المزمنة من الاستخدام لفترات طويلة للمواد المخدرة المتعددة وبخاصة المنشطات والكحوليات بالإضافة إلى خطر الإصابة بالاضطرابات النفسية أو العقلية المزمنة مثل اضطراب الاكتئاب والقلق وثنائي القطب وخطر الإصابة بالفصام أو الذهان متمثلا في الهلاوس البصرية والسمعية والضلالات والأوهام الاضطهادية ونوبات العنف المرتبط بالاستخدام المبكِّر والمتكرِّر لفترات طويلة أو جرعات عالية لمؤثرات عقلية أبرزها القنبيات كالحشيش والماريجوانا و المنشطات كالأمفيتامينات والشبو، وخطر القيادة تحت تأثير الكحول والمخدرات مما يزيد من خطر الحوادث المرورية وتعرض السائق والركاب ومستخدمي الطريق للإعاقة أو الوفاة.

وحول تجنب الكثير من الآباء العلاج بالمستشفيات الحكومية ومعاناتهم من تكلفة العلاج بالمؤسسات خارج سلطنة عمان، مما يؤخر علاج المدمن، قالت الدكتورة: طلب العلاج لمشكلة الإدمان لا يختلف بين عموم الناس عن طلب العلاج لأي مشكلة طبية أخرى. فخيارات العلاج في المؤسسات الحكومية والخاصة والمؤسسات خارج سلطنة عمان متاحة للجميع واختيار الخدمة العلاجية المناسبة يرجع لاختيار المستفيد من الخدمة وعائلته.

وعلى كل الأحوال لا يمكن الجزم بأن الكثير من الآباء يتجنبون العلاج بالمستشفيات الحكومية أو الخاصة ويعانون من تكلفة العلاج بالمؤسسات خارج سلطنة عمان ولكن لا تتوفر إحصائيات دقيقة للمقارنة بين كافة الخدمات العلاجية داخل وخارج السلطنة.

تجدر الإشارة إلى أن خدمة العلاج من الإدمان متوفرة في مستشفى المسرة ويتم توفير التقييم الطبي في العيادة الخارجية للجميع ومناقشة خطة العلاج المتاحة لكل مستفيد يرغب في تلقي الخدمة العلاجية.

وأشارت الدكتور أصيلة إلى توفر خدمات العلاج الوقائي من إدمان المراهقين على المخدرات على مستويات متعددة تتضمن جميع مؤسسات المجتمع منها المحاضرات التوعوية والندوات والمؤتمرات، كما يتم توفير خدمات علاج الإدمان للمراهقين حسب نوع المادة الإدمانية وشدة الإدمان عليها والتشخيص لكل مريض ومرحلة التعافي.

ويتلخص علاج الإدمان على المخدرات والمؤثرات العقلية بشكل عام في مراحل أولها مرحلة التخلص من السموم (مرحلة الانسحاب) وغالبا ما يتم سحب السموم بالعقاقير الطبية لعلاج أعراض الانسحاب ومرحلة إعادة التأهيل وفيها يتم التركيز على إعادة التأهيل من الإدمان بإشراك المستفيد في برنامج يدار بكوادر متعددة الاختصاصات تُعنى بتقييم وعلاج الجانب الاجتماعي والنفسي والوظيفي والعلاج الطبيعي متضمنا العلاج الفردي والجمعي. وفي بعض البرامج يتم صرف عقارات لمنع الانتكاسة حسب توفرها. ويصل متوسط فترة إعادة التأهيل إلى ستة أشهر في أغلب المراكز العلاجية، وبيوت منتصف الطريق وهناك الرعاية اللاحقة، وفرق الدعم في المجتمع ومنها زمالة المدمنين المجهولين، وبرامج الجمعيات الأهلية غير الحكومية.

توعية الأبناء

ونوهت رئيسة قسم علاج الإدمان بمستشفى المسرة بأن مرحلة المراهقة مرحلة حساسة تتسم بالبحث والاكتشاف والرغبة بالحرية والاستقلالية. و لابد من إدراك أن المراهق يحتاج إلى حذر أثناء القيام بالتوعية بشأن المخدرات لتفادي الأثر العكسي ودفعه للبحث عنها واكتشافها (كل ما هو ممنوع مرغوب)، فقالت: لابد أولا من رفع درجة الوعي لدى أولياء الأمور في الأسرة ومؤسسات المجتمع المختلفة والتي تتعامل مع المراهقين عن معرفة مؤشرات الإدمان وكيفية التعامل مع المراهق ودورهم المهم في التوعية والإرشاد كل حسب دوره في حياة المراهق. وبالإمكان الرجوع إلى اللجنة الوطنية لشؤون المخدرات لتقديم التوعية لهذه الفئة العمرية لوجود محاضرين مختصين معتمدين معنيين في مجال التوعية عن المخدرات والمؤثرات العقلية نفسانية التأثير.

وأكدت الدكتور أصيلة على دور أولياء الأمور للحد من تعاطي المخدرات والذي يتلخص في الوقاية من تعرض الأبناء لمخاطر الإدمان وذلك عن طريق عدة عوامل نذكر منها التأكيد على غرس المبادئ والقيم الضرورية لتربية الأبناء منذ الصغر، الإثناء على السلوك الإيجابي وتعزيزه وتشجيعه، وبناء الشخصية وتعزيز العلاقات الاجتماعية الإيجابية الجيدة في محيط الأسرة والأقارب والأصدقاء، وإقامة حوار إيجابي متكرر مع المراهق لمعرفة ما يعانيه من مشاكل وتوفير الدعم اللازم بدون توجيه اللوم والعتاب والحكم على سلوكه. فكلما كانت العلاقة جيدة مع الأبناء؛ ساعد ذلك في تقويم السلوك السلبي لدى المراهق والحد من الهروب لتعاطي المخدرات كحل لمشكلته، وتقديم التوعية والإرشاد والدعم النفسي الكافي له لتجاوز أي صعوبات في هذه المرحلة من توجيه الأبناء في كيفية اختيار الصديق الصالح ومعرفة أصدقاء المراهق، والتنبه إلى أي مؤشرات أو سلوكيات إدمانية وعلاجها مبكرا، وطلب رأي مختص للعلاج من الإدمان في حال تعاطي المراهق للمخدرات وعدم تأجيل الاستشارة الطبية والعلاج لتفادي التبعات السلبية للإدمان منها الاجتماعية والقانونية والصحية كالمضاعفات الجسدية أو النفسية المتعلقة بالإدمان، وتوفير الدعم النفسي للأبناء وتجنب الحكم عليهم والتأكيد على تقبلهم متعافين كانوا أو منتكسين في جميع أحوالهم.

وأشارت الدكتورة إلى دور المجتمع للحد من تعاطي المخدرات بقولها: لابد من تكاتف جميع مؤسسات المجتمع المدني للحد من تعاطي الشباب للمخدرات. فاللجنة الوطنية لشؤون المخدرات والمؤثرات العقلية والمؤسسات الحكومية المعنية المختلفة لا تألو جهدا على العمل الدائم من خلال سن التشريعات وتنفيذها للحد من تعاطي المخدرات. والعمل على تنمية المهارات الاجتماعية والعاطفية لدى الأطفال والمراهقين وتزويدهم بالدعم النفسي والاجتماعي اللازم في المدارس والأوساط المجتمعية الأخرى كل ذلك يسهم في تمتعهم بصحة نفسية جيدة. ووجود قنوات في المجتمع تشمل مختلف المجالات لاستثمار وقت فراغ المراهقين في الإجازات الصيفية عن طريق وضع برامج تساعدهم في تطوير مهاراتهم الحياتية والفردية واستثمار مواهبهم وطاقاتهم بما يعود بالنفع عليهم وعلى مجتمعهم.

والتأكيد على دور المعلم والأخصائي الاجتماعي والنفسي في المدارس بالكشف المبكر عن المشاكل الاجتماعية والنفسية للمراهقين وبخاصة مشاكل التنمر والتحرش الجنسي وتعاطي المؤثرات العقلية وإشراك أولياء الأمور وإيجاد الحلول والإحالة إلى المختصين مبكرا في اللجان المختلفة لحماية الطفل أو إذا تطلب الأمر العلاج النفسي أو علاج الإدمان.