"صهبان".. مقومات طبيعية وسياحية فريدة

من أعالي جبال وادي الجزي بولاية صحار تُطل بلدة "صَهبان" التي تمثل بوابة العبور الغربية للولاية وتقع على بُعد ٥٠ كيلومترا من المركز.

تتميز البلدة بمقومات سياحية وتاريخية وطبيعية فريدة، ويتمازج اللون الأخضر الذي يعكس مزارعها من أشجار النخيل والمحاصيل الموسمية، بزرقة مياه عينها الكبريتية، ليشكل تناغما جماليا فريدا.

وقال أحمد بن خميس المقبالي: الزائر والقاطن في صهبان ينعم بهدوئها الساحر، رغم وجود الخدمات والمرافق الحديثة من مدارس وطرق، إضافة إلى خدمات الكهرباء والاتصالات وغيرها، كما أنها تمثل كنزا سياحيا لم يستغل بعد فهي تحتاج إلى لمسات جمالية تجعل منها محط أنظار الجميع، خاصة بوجود عينها الكبريتية.

ويضيف: تتميز "صهبان" بوفرة المياه وجودة المحاصيل الزراعية، ومنها النخيل وأشجار المانجو والحمضيات بشتى أنواعها والعنب المحلي وأشجار الزيتون، والمحاصيل الموسمية التي لا يزال الأهالي محافظين على زراعتها كالبصل والثوم والذرة."

ويحافظ الأهالي على العادات والتقاليد العمانية الأصيلة في العديد من المناسبات الاجتماعية والدينية والوطنية، ففي الأعياد المبارك يجتمع الأهالي لصلاة العيد بجامع القرية ويجتمع معهم أهالي القرى المجاورة وبعد الصلاة يقوم الأهالي بالمعايدة وتناول قهوة العيد ومن ثم يتجهون إلى القرى المجاورة مرددين الشلات من فن الرزفه، وتكثر الزيارات العائلية كما يحيون (رمسة العيد) بالشلات الحماسية والشعر.

ويشير سالم بن علي المقبالي إلى وجود منازل أثرية أسفل الجبل، لا يُعلم تاريخ بنائها تحديدا، إلى جانب برج صهبان الواقع على أعلى قمة جبلية ويطل على الوادي كالحارس على منازل القرية.

ويوجد في القرية معدن "الجابرو" الذي يتميز بلونه الأخضر، وكذلك فلج صهبان وهذه العناصر تشكل مقومات سياحية تحتاج إلى الاهتمام من الجهات المختصة.

ويشاركه الرأي سالم بن حمد بن عبدالله المقبالي، ويقول" تجتمع في قرية "صهبان" عناصر تراثية وتاريخية ومناظر طبيعية تشكل منها مقومات سياحية تجذب السياح، ومنها الجبال الشاهقة والأودية الزراعية الخصبة والأفلاج والعيون المتدفقة، ومنها عين صهبان الكبريتية،التي يقصدها السياح، وتبعُد العين قرابة ثمانية كيلومترات من الطريق العام بوادي الجزي باتجاه القرية، و تقع تحديدا بين جبال صهبان وعبر ممرات متعرجة يصعب الوصول إليها نتيجة وعورة الطريق ومنحنياته الخطيرة نسبيا، لذا تحتاج إلى سيارات الدفع الرباعي للوصول إليها.

ويضيف: تتميز العين بتدفق مياهها الكبريتية الساخنة طوال العام، وتصاعد الأبخرة منها، إضافة إلى تكون رواسب بيضاء اللون على مسار جريانها في الوادي، ويقصدها كثيرون بهدف التداوي من بعض الأمراض الجلدية والآم المفاصل، وهذا ما يجعل العين تشهد إقبالا كبيرا طوال العام.