شركة طلابية تقوم بإنتاج إنزيمات محلية لتلبية حاجة السوق العماني
تسعى العديد من الشركات الطلابية لتحقيق العديد من الطموحات والأفكار ومن منطلق توجهات وتطلعات العالم الحالية نحو الثورة الصناعية الرابعة والتي تركز على التكنولوجيا الحيوية بشكل عام وعلى تصنيع البروتينات بشكلٍ خاص لكونها جزءا لا يتجزأ من حياة البشر سواء كان في الصحة والغذاء أم في الصناعة، ومن هنا انبثقت فكرة شركة X-ase الطلابية من جامعة السلطان قابوس مهتمة في مجال الأحياء لإنتاج إنزيمات محلية لتلبية حاجة السوق العماني.
وأوضحت أنوار بنت هلال الشيبانية المديرة التنفيذية للشركة أن الإنزيم عبارة عن مادة مكونة من البروتينات. وتساعد الإنزيمات على تحفيز وزيادة سرعة التفاعلات الكيميائية دون التأثير في العملية نفسها. وتعتمد العمليات البيوكيمائية التي تحدث في جسم الإنسان بشكل أساسي على الإنزيمات. فحياة الإنسان بدون الإنزيمات غير ممكنة. يوجد في جسم الإنسان أكثر من 5000 نوع من الإنزيمات، ويقوم كل منها بوظيفة معينة. ولا يقتصر تأثيرها على الكائنات الحية بل تعدت على الكثير من منتجات الحياة العصرية أيضا ففي المنظفات تزيل الأنزيمات الأوساخ. وللإنزيمات دور مهم في الطب أيضا، إذ تدخل في صناعة الأدوية.
وأشارت الشيبانية قائلة: ميزة شركتنا في أنها تختصر كل الطرق البعيدة التي تقطعها الإنزيمات المستوردة من البلدان الغربية، كما أنها تصل للمستهلك بسرعة عالية فيشعر معها بالاطمئنان فلا يقلق بشأن التلف الذي قد يصاحب مشوارها الطويل الشاق في حال استيرادها من الخارج. ودليل على عدم وجود التوقف في قاموس الشركة وثقتها بالمنتج لما له من عائد فائق على الصعيد الاقتصادي والعلمي لم تحظ الفكرة في البداية برواج بين عامة الناس ولأنها جديدة على السوق العماني، إلا أننا نجد الآن نحن والفكرة وجهان لعملة واحدة. وأضافت: توقعنا أن نجد قلة في أعداد الفئة مستهلكة للإنزيمات ويكون المهدد الرئيسي لإمكانية تطبيق هذه الفكرة، لكن سرعان ما تحول هذا التهديد لصدمة كبيرة بوجود قائمة ممتدة من الشركات العمانية المستوردة لها، فأصبحت الحيرة سيدة الموقف من أين نبدأ وأين ننتهي! ولم يؤت هذا إلا عن طريق اتصالات غير منقطعة وزيارات ميدانية كثيفة. تعددت مصادر المعلومات من بين هيئات ووزارات ومراكز وطنية. وحتى نتأكد أن يخرج منتجنا بالطريقة المطلوبة تزودنا من بحر الأبحاث العلمية، كنا نقلب قراءتها الواحدة تلو الأخرى، إلى جانب فيض الاستشارات العلمية من كوادر الجامعة الثرية بعطائها.
من جانبها أوضحت الزهراء بنت سيف الفليتية قائلة: إن آمنت الشركة بجهود من سبقونا في مجال الشركات الطلابية، فانضممنا إلى مؤسسي الشركات ذات التجارب الناجحة لننهل من عظيم صنيعهم لتقويم طريق نجاحنا من البداية متخذين من إنجاز عمان شرارة البداية لننطلق بالمنتج لآفاقٍ أوسع لما بعد إنجاز عُمان. ولا يغيب عن أذهاننا سعي الشركة لكسب ثقة مستهلكي الإنزيمات خصيصا ممن يعتبرون استخدام الإنزيمات في خط إنتاجهم سرا تجاريا لا يفصح به.
أما عن خطة الإنتاج فتتحدث عنها إنعام مسلم الوهيبية قائلة: انتهينا من إعداد النموذج الأولي لأول إنزيم لنا كما تواصلنا مع مختبرات خارجية للحصول على شهادات تثبت نجاح حصولنا على النتائج الأولية المبشرة مثل مركز دارس للبحث العلمي والتطويرات بجامعة نزوى، لقد مر تصنيع المنتج بتحديات لكن إصرار قسم الإنتاج له وزن كبير وهدف سام وأيضا طول وقت الانتظار لوصول الخامات الأساسية لعملية الإنتاج مع المحاولات العديدة والعمل الدؤوب لسد ثغر نقص المواد والأدوات والأجهزة في فترة زمنية قياسية صاحبه تنفس الصعداء العميق. كل ذلك -ولله الحمد- لم يمنعنا من المواصلة متمسكين بحبل الإصرار لكي يخرج المنتج بالصورة الصحيحة.
وقالت شيخة بنت مرهون العبرية عن قسم التسويق: علينا الاستفادة من برامج التواصل الاجتماعي كونها أقرب لزبون وأسرع في الترويج، حيث تنوعت أعماله بين إقامة العديد من البرامج التدريبية التي تثري مجال ريادة الأعمال والمجال التثقيفي لطلاب المرحلة الثانوية التي تطرق مرحلتهم لبدء دراسة الإنزيمات بشكل مبسط وسعت الشركة لربط الدراسة بالواقع الاقتصادي.
