سلطنة عمان تحتفل مع دول العالم بـ «ساعة الأرض»
شاركت سلطنة عمان بمختلف المؤسسات الحكومية والخاصة مساء اليوم في الاحتفال بساعة الأرض، الذي يأتي هذا العام تحت شعار «امنح ساعةً للأرض بقضاء 60 دقيقة في فعل شيء - أي شيء - إيجابي لكوكبنا»، ويتم ذلك من خلاله تشجيع الأفراد والمجتمعات وملّاك المنازل والشركات على إطفاء الأضواء والأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة واحدة.
وتأتي المشاركة في هذا الحدث العالمي بهدف تعزيز برامج وخطط ومبادرات ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء، وتقليل الفاقد منها، إذ تُعدُّ ساعة الأرض حدثًا دوليًّا يشارك فيه الملايين من أكثر من 160 دولة حول العالم بشكل سنوي، منذ أن قام الصندوق العالمي للطبيعة بإطلاق الفعالية الأولى في أستراليا عام 2007م.
وقال سعادة الدكتور عبدالله بن علي العمري، رئيس هيئة البيئة: إن الاحتفال بساعة الأرض هو تناغم وتفاعل مع مختلف دول العالم للفت الانتباه للجمهور والأجيال الناشئة ومتخذي القرار للاهتمام بهذا الكوكب والحرص على خفض الانبعاثات وإعطاءه فسحة وفرصة لإعادة حالة التوازن فيه، وخصص السبت الأخير من مارس للاحتفال بساعة الأرض بإطفاء الأضواء غير الضرورية والأجهزة الكهربائية والإلكترونية غير الضرورية لمدة ساعة لإعادة الكوكب إلى حالة التوازن التي بدأ يحيد عنها، إذ لاحظنا ذوبان الجليد في القطبين وانخفاض مستويات الأنهار والارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة، إضافة إلى حرائق الغابات وكذلك الأعاصير المتكررة، وغير المتوقعة أحيانا.
وأكد سعادته إلى أن سلطنة عمان تبذل الكثير من الجهود البيئية للحفاظ على التوازن البيئي، وقد دشنت مؤخراً خطتها الوطنية للحياد الصفري، التي ترمي من خلالها للوصول إلى تحقيق الحياد الصفري بحلول عام 2050.
وأشارت الهيئة إلى أن الأهداف الرئيسة من الاحتفال بساعة الأرض تكمن في حماية النظم البيئية والمناخية و(الأيكولوجية) من التلوث والتدهور البيئي، ودعم الجهود العالمية للحد من انبعاثات غازات الاحتباس الحراري من مصادر وقطاعات التنمية الشاملة، وإيجاد حلول مستدامة لظاهرة الاحتباس الحراري والتغيرات المناخية، إضافة على زيادة وتعزيز مفاهيم الوعي والثقافة لدى المجتمع بالتأثيرات السلبية للظاهرة العالمية للاحتباس الحراري، وتشجيع اتخاذ إجراءات لمواجهة تحديات التغيرات المناخية حيث أن أفراد المجتمع يمكنهم أن يعملوا جميعا لإحداث التغيير الإيجابي المطلوب، وكذلك تعزيز برامج وخطط ومبادرات ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء وتقليل الفاقد منها، مشيرة إلى أن سلوك البشر نحو ترشيد استهلاك الطاقة والكهرباء وإطفاء الأجهزة غير الضرورة في حالة عدم استخدامها له أثر كبير في تقليل انبعاثات غازات الاحتباس الحراري والتأثيرات السلبية للظاهرة العالمية للاحتباس الحراري.
وأوضحت الهيئة أن علاقة احتفال ساعة الأرض بالرقم «60» يرمز إلى الدقائق الستين التي يتضامن فيها العالم لعمل مؤثر وفعّال لمواجهة تحديات ظاهرة الاحتباس الحراري والتغييرات المناخية على المستوى الدولي، وتم اختيار شهر مارس لإقامة هذا الحدث كونه عادة ما يكون في فترتي الربيع والخريف في نصفي الكرة الأرضية الشمالي والجنوبي على التوالي، ويكون هناك تقارب في أوقات غروب الشمس في كل من نصفي الكرة الأرضية، وبالتالي ضمان أكبر قدر من التأثير البصري لعملية إطفاء الأضواء حول العالم.
