سبتمبر المقبل .. شمال الشرقية تناقش التجديد الحضري للحارات القديمة

المضيبي - علي بن خلفان الحبسي

يعقد مكتب محافظ شمال الشرقية، في الأول من سبتمبر المقبل، حلقة عمل بالتعاون مع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية ووزارة التراث والسياحة، بقاعة الأمجاد في ولاية إبراء، لمناقشة مشروع الإنعاش الحضري لعدد من الحارات والأسواق التاريخية بالمحافظة، في إطار الجهود الرامية للحفاظ على الموروث الحضاري وتعزيز الجاذبية السياحية.

وأوضحت شيماء الراسبية مهندسة التخطيط بمكتب المحافظ، أن اللقاء سيتناول مشاريع لتطوير مواقع ذات قيمة تاريخية ومعمارية بارزة، أبرزها حارة سوق المسيلة بولاية المضيبي، وحارة سوق المضيرب بولاية القابل، وحارتا المنزفة والقناطر بولاية إبراء، إضافة إلى حارات الصواوفة والبراشد والسوق بولاية سناو. ويأتي ذلك لما تمثله هذه المواقع من إرث عمراني وثقافي يعكس الهُوية العمانية الأصيلة، ويجسد تاريخ المنطقة وعمقها الحضاري.

وأضافت الراسبية أن الحلقة ستتضمن مداخلات لمختصين حول مشروع التجديد الحضري للحارات والأسواق، واستعراض مبادرة "المضيرب تستحق"، وأعمال مبادرة التراث المادي، ومشروع العربات المتنقلة المقدم من شركة الغاز العمانية للمحافظة، إلى جانب تجربة مشروع حارة العقر. كما ستتيح الجلسات الحوارية للمشاركين من ممثلي الحارات والأسواق النقاش مع الجهات المعنية حول محاور متعددة تشمل آليات التمويل، وخطط الصيانة، واستراتيجيات الترويج السياحي، إضافة إلى إشراك المجتمع المحلي في عمليات التطوير لضمان استدامة النتائج على المدى الطويل.

وأشارت إلى أن هذه المبادرات تأتي ضمن رؤية شاملة لتعزيز استدامة الموروث الثقافي، وتهيئة بيئة محفزة للاستثمار السياحي، مع تمكين المجتمع المحلي من الاستفادة من الحراك الاقتصادي المصاحب، بما يسهم في إيجاد فرص عمل جديدة، وتنشيط الحركة التجارية، ودعم الصناعات الحرفية التقليدية.

ويهدف المشروع إلى بحث خطط التطوير وإعادة التأهيل بما يحافظ على الطابع المعماري التقليدي، مع إدخال تحسينات تواكب متطلبات العصر، لتحويل هذه المواقع إلى وجهات سياحية جاذبة ومراكز حيوية تدعم الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية، في نموذج للشراكة بين المؤسسات الحكومية والمجتمع، يجمع بين عبق الماضي وروح الحاضر.