عمان اليوم

د. محمد ناجي عمايرة: الحديث عن «عمان» هو حديث عن قرار دولة ومشروع وطني للإعلام العماني

15 ديسمبر 2022
يعدها أحد أجزاء النهضة العمانية الحديثة الشامل والطموح
15 ديسمبر 2022

لا يوجد عمل بلا متاعب وتبقى الإرادة السياسية والعزيمة الصلبة وراء كل نجاح وإنجاز -

صدر العدد الأول في موعده رغم كل الصعوبات الفنية وبدأنا بثماني صفحات أسبوعية -

رغم التحديثات الرسالة والهدف لم يتغيرا بل تعمقا نحو الانتماء والولاء وكبرت في خدمة الوطن -

بعد عامين في بلد تتأسس نهضته المباركة على يد شاب طموح جعل عُمان وشعبها نصب عينيه منذ 23 يوليو 1970م .. ها هو مع منطلق عيد وطني ثانٍ من زراعة بذور التنمية في مختلف قطاعاتها من التركيز على بناء الإنسان والعلم والمعرفة.. تنطلق معه مرحلة لتأسيس صحيفة تحمل اسم «عمان» أشرقت في 18 من نوفمبر من عام 1972 م كصحيفة أسبوعية تصدر من مسقط..

هو العدد الأول في تفاصيله البسيطة الظاهرة للقارئ.. لكنه -بلا شك- عدد خرج من رحم معاناة كبيرة قادها «المؤسسون» وهم قلة.. لكنهم بذلوا جهود الكثرة الكبيرة.. أحبوا عمان وأخلصوا لها وكان الدكتور محمد ناجي عمايرة أحد هؤلاء القلة الذين تشي سيرتهم وتحكي الكثير عن مشوارهم العلمي والعملي والأدبي الكبير..

أسس «عمايرة» وعمل محررًا ومراسلًا صحفيًا لجريدة الرأي الأردنية في أوائل سبعينيات القرن الماضي ثم محررا مسؤولا في جريدة «عمان» التي ساهم في تأسيسها وعمل بها حتى عام 1979م لتمتد سيرة العطاء بعدها في القطاع الإعلامي والثقافي كاتبًا ومحللًا سياسيًا إضافة إلى عمله الإعلامي في سفارة سلطنة عمان حتى عام 1990 ثم الكثير من المحطات التي تدونها سيرة حافلة لا يتسع المجال لذكرها وستضيق في خضم سردها الصفحات.

نشر الدكتور محمد ناجي عمايرة قصائد في الصحف والمجلات الأردنية والعربية ونال العديد من الجوائز الأدبية وأصدر كتابه «ساطع الحصري وفلسفة القومية العربية، دار الشروق للنشر، ١٩٩٦» ولديه قيد الطبع ثلاثة كتب هي «الفكر التربوي لدى الأحزاب السياسية في المشرق العربي خلال النصف الثاني من القرن العشرين» ودراسات في الفكر والثقافة والأدب وديوان شعر..

حدثنا عن لحظة التشكل الأولى لمولود إعلامي يراد له أن يكون ركيزة من ركائز الإعلام العماني الجديد والنهضة الحديثة المتمثل في جريدة «$».. كيف كانت الإمكانيات والقدرات آنذاك؟

الحديث عن تلك البدايات قبل نحو خمسين عامًا وما كان من جهد شاق وعطاء وعمل مستمرين لإصدار العدد الأول من جريدة ($) فإن الحديث ليس حديثًا شخصيًا أو استعراضًا لجهد ذاتي، بل هو حديث عن قرار دولة ومشروع وطني للإعلام العماني الذي جاء متكاملًا وشكّل جزءا مهما من مشروع النهضة العمانية الحديثة والمعاصرة الشامل والطموح الذي بشّر به المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- في خطابه التاريخي في ٢٣ يوليو ١٩٧٠ ثم توسع السلطان قابوس -طيب الله ثراه- في الحديث عنه خلال الاحتفالين بالعيد الوطني الأول في ١٨ نوفمبر١٩٧١م ثم الثاني في التاريخ نفسه من عام ١٩٧٢م وهذا الخطاب الذي حملت نصه للمرة الأولى صحيفة تحمل اسم عُمان وخريطتها وتصدر في مسقط وتطبع فيها، وكم كانت سعادتنا كفريق صحفي أردني أن نتقدم إلى العمل جنبًا إلى جنب مع أشقائنا العمانيين ونشارك في تأسيس هذا المشروع الصحفي الذي أصبح كبيرا بل عملاقا وأن نضع أيدينا في أيديهم لتكون هذه الصحيفة صوتا إعلاميا عمانيًا للنهضة والتنمية والتطوير والتغيير، حيث تكّون الفريق الصحفي الأردني من الأستاذ أمين أبو الشعر الصحفي الأردني المرموق الذي كان قد عين حديثا مستشارا إعلاميا في وزارة الإعلام العمانية حديثة النشأة، ومني ومن صديقي وزميلي الأستاذ سليمان القضاة وجميعنا شاركنا في جهود تأسيس صحيفة الرأي اليومية الأردنية وجاء صدورها في الثاني من يونيو ١٩٧١ وأيضا كأول صحيفة أردنية تعبر عن وجهة الدولة الأردنية وتنطق باسمها.

وهكذا كان هذا التماثل بين المشروعين الإعلاميين في بلدينا الشقيقين حافزا على هذا التعاون الأخوي الإيجابي الذي امتد لاحقًا ليشمل الإذاعة والتلفزيون ويتسع في قطاعات التربية والتعليم والتعليم العالي والصحة والزراعة والمواصلات والجيش وغيرها، وهو تعاون لم يلبث أن امتد جسورا من المحبة مع دول عربية وإسلامية تنامت بينها وبين عمان الحديثة صلات وعلاقات زادتها الأيام رسوخًا ونماء.

وبالطبع لا يوجد عمل بلا متاعب ولا مصاعب ولكن تبقى الإرادة السياسية والعزيمة الصلبة وراء كل نجاح وإنجاز، والذي يتطلع إلى سلطنة عمان العزيزة اليوم من ذلك الجيل الذي عايش تلك الظروف القاسية التي كانت تواجه تلك البدايات تربط لسانه الدهشة ويذهب به التعجب كل مذهب.

لقد حمل صوت البشير الذي نادى به السلطان قابوس -طيب الله ثراه- شعبه وأهله العمانيين واستنهض هممهم وحثهم على الوقوف إلى جانبه ليكونوا صفا واحدا ويتعاونوا على البر والتقوى وليمضوا في مسيرة البناء والنماء ويخرجوا ببلدهم وبأنفسهم من الظلمات إلى النور وهذا ما كان، فهنيئا لعمان وقيادتها وشعبها هذه الإنجازات التي تحققت والتي تستحق الفخر والاعتزاز.

مرحلة تأسيس «صحيفة جديدة» في مرحلة جديدة ونهضة حديثة أرادت لتشكلها الكثير من اللوجستيات وأتحدث عن «الفني» منها والخبرات وأتحدث عن «الفرد» فيها.. كيف تغلبتم على الصعوبات الكبرى التي واجهتكم في مقتبل عمر هذا التشكل خاصة قبيل العدد الأول؟

تسألني عن الظروف والمصاعب التي رافقت إصدار العدد الأول، وهي بلا شك كثيرة ولكنها تصغر أمام عزيمة الإنسان وإرادته القوية وتذهب بعد اقتحامها وتخطيها وتجاوزها والانتصار عليها فتكون مجرد حديث ذكريات.. لقد وصلنا إلى مسقط قبل موعد العيد الوطني بثلاثة أسابيع، وكانت المفاجأة الأولى أن ماكينات وأجهزة الطباعة لم تصل في موعدها وحين وصلت بعد أيام كانت مفككة في صناديق وتركيبها أخذ وقتا طويلا.. أما المفاجأة الأكبر فكانت في نوعية المطبعة فهي قديمة وتخصص عادة لطباعة الكتب وليست للصحف. وجمع الحروف يدوي تجمع الكلمات حرفا حرفا ثم تجهز في مقاطع وتؤخذ عنها تجارب باليد لتصحح قبل أن تنظم في صفحات لتنتقل إلى المطبعة لتطبع كل صفحتين معًا، وبالتالي نحتاج إلى جهد جهيد لتجهيز كل صفحتين معًا، ولا تتمكن الماكينة من طباعة أكثر من ٨ صفحات أما الصور فبالزنكوغراف وتظهر غير واضحة، لا مجال لأي شرح أكثر من ذلك، فهو من اختصاص الفنيين الذين هم أيضا تفاجأوا بذلك لكن تبين أنهم يستطيعون تشغيل المطبعة وأداء العمل المطلوب دون أن تأخذ عامل الوقت بالاعتبار.. طبعًا هذا يعود إلى اختيار هذا النوع من المطابع وأدواتها وليس لنا كصحفيين أي معلومات عن سبب ذلك الاختيار.

أما الأمر الثالث فكان عدم اكتمال المبنى ناهيك عن صلاحيته للعمل الطباعي ولا الصحفي.. وزاد الطين بلة أن البلاد كانت في إجازة طويلة احتفاء بالعيد الوطني والبقالات القليلة في مسقط مغلقة والمخبز الوحيد كذلك.. عشنا على بعض المعلبات التي وجدناها لدى دكان صغير في مطرح وجاء بعض الموظفين العمانيين ببعض الخبز من بيوتهم.. إلى أن انتهت الإجازة.

والمسألة الأشد وقعًا على النفس أن المكتب المخصص للتحرير مجرد غرفة لا باب لها ولا أثاث فيها.. ولا أجهزة بث للأخبار أقصد وكالات أنباء ولا مصادر محلية! كل ذلك في وقت الإجازة وكان علينا أنا وزميلي الأستاذ سليمان القضاة أن نتصرف وندبر أمرنا فذهبنا إلى مبنى الإذاعة القديم في بيت الفلج (روي) والتقينا بالمدير العام عبدالله بن صخر العامري وأخذنا رزما من أخبار جهاز وكالة رويترز وعكفنا على اختيار بعض الأخبار المحلية التي ستبثها الإذاعة وبعض التقارير التي رصدها أحد الزملاء الفنيين نقلا عن إذاعة لندن والكويت. وتيسر لنا نص خطاب السلطان قابوس -طيب الله ثراه- وتفاصيل الاحتفال صباحا، والذي أخذ الجزء الأكبر من الصفحة الأولى. إلى جانب افتتاحية كتبها المستشار الأستاذ أمـــين أبو الشعر ومقال الأستاذ ناصر بن سيف البوعلي مدير عام الإعلام والسياحة وكانا يشرحان ويوضحان دواعي إصدار الجريدة.. ولا شك أن العدد الأول قد صدر في موعده مع الاحتفال بالعيد الوطني الثاني، ولكن الطموحات كانت أكبر على الرغم من ذلك فقد لقي استقبالًا واسعًا وحارًا لدى المواطن ونظرًا لضعف الإمكانيات لم يوزع إلا في مسقط ومطرح وربما وصلت نسخ منه إلى السيب!

أنا أسوق هذا الحديث لك وقد وجدت رغبة شديدة في التعرف على هذه الوقائع لكن الأعداد التالية كانت أفضل -لا شك.

ومتى رأيتم أن المرحلة تبلورت وتشكلت معالمها وأنكم أسستم لجيل يستطيع المسك بزمام هذا التشكل والنهوض به نحو مستقبل عمان الإعلامي وأنهم قادرون على مواصلة المشوار رغم أن دوركم ظل راسخًا وامتد حتى هذا اليوم الذي نحتفي به معكم على مرور 50 عاما على تأسيس الصحيفة وأنتم تحتفلون معنا؟

بداية أود الإشارة إلى أن جهاز التحرير والإدارة لم يكن غير نحن الثلاثة نحرر ونجري مقابلات ونشرف على الصفحات ونضع العناوين، أما الإعلانات الرسمية فكانت قليلة جدًا وكان يحضرها شاب نشيط اسمه إقبال حسن كانت لديه خبرة أولية في مجال التسويق والإعلان.. لكن في مرحلة لاحقة أخذت الأمور تتحسن وانضم إلى العمل في الصحيفة بعض الشباب العمانيين ممن يحملون الثانوية أو يتقنون اللغة العربية وبعضهم أخذوا يتعلمون صف الحروف بالأيدي أو التصوير والتدقيق.

وحتى العام الثاني أو الثالث لم تكن المستلزمات الفنية قد تحسنت لكن الصحيفة التي أخذت بالانتشار شجعت بعض الشعراء والأدباء على الاهتمام وأخذنا نبحث عنهم في المدارس وهي قليلة وبين موظفي الوزارات وننشر إنتاجهم تشجيعا وقد كان هناك شعراء جيدون ولهم حضورهم الكبير من أمثال الشاعر الكبير الشيخ عبدالله الخليلي والشيخ سليمان بن خلف الخروصي والشيخ بدر العبري والأستاذ محمود الخصيبي وغيرهم، وبعض الشعراء الشباب في حينه ومنهم طالب الهندسة -آنذاك- الشاعر سعيد الصقلاوي، وبعض الشباب الذين كانوا يكتبون القصة أو المقالة الأدبية، وقد ذكرت بعض الأسماء في مقالتي التي نشرت في الملحق الذي احتفى بمناسبة مرور 50 عاما على تأسيس جريدة «عمان» وربما قصرت الذاكرة عن بعض الأسماء التي ساهمت لاحقا في الكتابة النثرية والشعرية. وفي مرحلة لاحقة من التأسيس انضم إلى العمل الأستاذ المعلق الرياضي فاروق إمبابي من مصر ليحرر صفحة متخصصة في الشأن الرياضي، وبعد ثلاث سنوات جرى تغيير المطبعة القديمة واشترت الوزارة أجهزة حديثة حسب معايير أواسط السبعينيات لجمع الأحرف تسمى الليتوانيين وكذلك جرى تحديث الإخراج الصحفي وتخطيط العناوين وما إلى ذلك.

في مرحلة أخرى بعدها استقطبت الصحيفة بعض الشباب العمانيين للعمل في التحرير وليكونوا مراسلين للصحيفة لتلقي الأخبار من الوزارات والدوائر الرسمية، وإجراء بعض التحقيقات، كما جرى تطوير الصفحات الثقافية وصفحة الأسرة والمنوعات والصفحة الأخيرة، وممن تميزوا وأتقنوا مهنة الصحافة أذكر الأستاذ حمود السيابي رئيس تحرير الجريدة في الثمانينيات، والأستاذ محمد بن سليمان الطائي رئيس تحرير جريدة الوطن، وهما زميلان عزيزان أكنّ لهما كل المودة والتقدير، وممن أذكرهم بالخير والمودة والذين كانوا قد عملوا بعض الوقت في المجال الصحفي في الجريدة معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة (حاليا). وأود الإشارة إلى أن الجريدة اتبعت إداريا إلى مديرية المطبوعات والنشر بالوزارة لبعض الوقت، وخلال ذلك كان مديرو المطبوعات يكتبون مقالا افتتاحيا على الصفحة الأولى، ومنهم السفير السابق الأستاذ الشيخ هلال بن سالم السيابي والأستاذ أحمد بن سالم آل جمعة والأستاذ نجيب بن عمر الزبيدي. لقد كان على هذا العدد اليسير من الصحفيين أن يحملوا عبء التحرير وإجراء المقابلات وتغطية المناسبات السياسية والمؤتمرات الصحفية بل مرافقة الوفود العمانية الرسمية لتغطية المؤتمرات العربية والدولية ومنها حضور جلالة السلطان للقمم العربية والإسلامية وزياراته للدول العربية والإسلامية والأجنبية.

ونحن نحتفي باليوبيل الذهبي لجريدة «عمان».. كيف تقيّم التجربة الصحفية مقارنة بأعدادها الأولى أو دعني أقول بالتجربة (الأولى) في سبعينيات القرن الماضي منها عن الآن؟

لا مجال للمقارنة بين أعداد الجريدة في فترة السبعينيات حين كانت أسبوعية ثم نصف أسبوعية وأعدادها بعد انتقالها إلى الصدور اليومي، فالطباعة أصبحت أحدث والإمكانيات أكبر بما لا يقاس عليه وجهاز التحرير تضاعف أو أصبح بضعة أضعاف ومصادر الخبر اتسعت وتنوعت وكذلك المقالات والتحليلات والصور والاهتمامات.

ما لم يتغير -وإن هو أصبح أوضح- هو البعد السياسي، ولعلي أؤكد أن الرسالة لم تتغير بل تعززت وتعمّقت ولاء وانتماء وكبرت في خدمة الوطن والقيادة والشعب.. وها هي عُمان البلد تنتقل من مجد إلى مجد ومن قائد بانٍ شجاع تقبله الله في فسيح جنته وشمله بواسع رحمته إلى قائد مقدام ظل أمينا على النهج متمسكا بالثوابت نسأل الله أن يحفظه ويحيطه برعايته، وأما «عُمان الصحيفة» فتتطور وتنمو وتزدهر وتزداد حضورا وتأخذ بتقنيات العصر لكنها أيضا باقية على العهد محافظة على الرسالة.

محمد ناجي عمايرة قامة إعلامية وأدبية كبيرة ورغم كل ذلك فإن حضورك بين هذا الجيل على سبيل المعرفة العامة قليل جدا، وهذا يحيلنا إلى الفجوة الكبيرة بين الجيل القديم والجيل الحالي في مسألة التلقي والمعرفة لأشخاص لهم إسهاماتهم الشعرية وحضورهم الثقافي والإعلامي البارز.. في حين أن الشخصية «السياسية» هي الغالبة في المعرفة العامة، فلماذا من وجهة نظرك تغلب هذه الشخصية الأخيرة على المنتج الإبداعي وعلى من يقع اللوم في توسع تلك الفجوة؟

الحديث عن الأدب والشعر والسياسة حديث يطول وقد كنت قبل شهور أتحدث إلى محطة تلفزيونية أردنية فأدارت الأسئلة حديثا عن الشعر والصحافة والكتابة الأدبية وقلت خلالها كلاما أوضحت فيه اهتمامي بالأدب والشعر واللغة وتعلقي بهما ونشأتي على هوى الفصحى صغيرًا واهتمامي بدراسة الأدب العربي في الجامعة وتحولي إلى دراسة الإعلام ثم الفلسفة وعلم الاجتماع السياسي والتربوي وكل هذا الخليط المتماوج من العلوم الإنسانية والاجتماعية هو أنا ولعلي لا أبتعد كثيرا عن الموضوع حين أقول لك إن العمل السياسي النظيف يبقى من عوامل تحصين الأمة بمجموعها وفي خدمة قضاياها وتعزيز نزوع شعوبها إلى الوحدة والحرية والعدالة الاجتماعية، وتطلع شعوبها .. أما الشاعر الذي في داخلي فسيبقى لسان حال الأمة العربية والإسلامية والمعبر عنها تماما كما كان الشاعر الجاهلي قبل الإسلام لسان حال القبيلة فأصبح في ظل الإسلام لسان حال الأمة والمدافع عن عقيدتها، وأخيرا يبقى الرهان كبيرا على الأجيال الجديدة الصاعدة، وكما قال اللغوي القديم «يبقى في نفسي شيء من حتى»!!