عمان اليوم

دراسة: سرطان القنوات الغازي أحد أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا

28 أكتوبر 2022
مرونة الأنسجة الطبيعية تؤثر على معدلات الإصابة
28 أكتوبر 2022

"عمان": أوضحت دراسة بحثية نشرت بمجلة عمان الطبية أن 80% من الحالات التي شملتها الدراسة في تقييم كمية الأنسجة المرنة في جميع أنواع سرطانات الثدي اتضح أن أكثرها كانت من نوع سرطان الأقنية الغازية الذي يعد أكثر سرطانات الثدي انتشارًا تليه سرطان الفصيصي بالثدي، وهدفت الدراسة إلى التعرف على وضع أنواع سرطان الثدي من خلال دراسة "مرونة تراكم ألياف الإيلاستين" في سرطان الثدي كعلامة بديلة لإيجابية مستقبلات هرمون الاستروجين.

ويعد سرطان الثدي أكثر أنواع السرطانات شيوعًا لدى النساء في جميع أنحاء العالم وسببًا رئيسيًا للموت، وهناك العديد من الدراسات التي لا حصر لها في الوقت الحالي تبحث عن المزيد من السمات النسيجية والجزيئية في الأورام التي قد تقلل من المعالجة المفرطة وتوفر توقعًا أفضل لإنذار الإصابة، حيث ركزت بعض الدراسات على محيط الخلايا الخبيثة في سرطانات الثدي، الذي يوفر الدعم والنمو الأفضل لبيئة الخلايا السرطانية، وتتواجد ألياف الإيلاستين في الأنسجة الطبيعية والجلد كما تتواجد أيضا في محيط الخلايا السرطانية، وتسمى حالة تراكم كمية كبيرة من ألياف الإيلاستين داخل الورم وحوله باسم المرونة، وتختلف كمية هذه الألياف المرنة في الثدي باختلاف طبيعة السرطان، حيث تزيد كميتها في أمراض الثدي الحميدة بينما يزيد عدد الألياف المرنة أكثر بكثير في أمراض الثدي الخبيثة.

المرونة والسرطان

وللتعرف على العلاقة القائمة بين المرونة وسرطان الثدي، نشرت مجلة عمان الطبية التابعة للمجلس العماني للاختصاصات الطبية دراسة بعنوان المرونة "تراكم ألياف الإيلاستين" في سرطان الثدي كعلامة بديلة لإيجابية مستقبلات هرمون الاستروجين قام بها كل من الدكتورة سماح العبرية، والدكتور عبدالحكيم الرواحي، والدكتورة لكشمي روو، وهدفت الدراسة إلى التحقيق في العلاقة بين تراكم ألياف الايلاستين بمستقبلات هرمون الاستروجين ومستقبلات البروجسترون ودرجة الورم المستقبل HER2/neu ومؤشرKi-67، علاوة على ذلك تم تقييم دقة التشخيص لطريقة الصبغة المعتادة الهيماتوكسيلين واليوزين (H&E) في قياس المرونة مقارنة بصبغة مخصصة لألياف الإيلاستين (إيلاستين فان جيسون) وما إذا كان من الممكن استخدام داء المرونة كعلامة تنبؤية للبقاء على قيد الحياة بعد الإصابة بسرطان الثدي.

دراسة ميدانية للحالات

وقام الباحثون بتقييم كمية الأنسجة المرنة في جميع أنواع سرطانات الثدي لدى 80 مريضة عمانية بواسطة أخصائيي علم أمراض اثنين. وتم جمع البيانات من السجلات الطبية لمرضى سرطان الثدي الذين لم يتم علاجهم بالعلاج المساعد من 2009 إلى 2019 في مستشفى قوات السلطان المسلحة في عمان، كما تمت دراسة البيانات الديموغرافية والسريرية بما في ذلك العمر وحالة الدورة الشهرية ونوع الورم ودرجته ومستقبلات هرمون الاستروجين ومستقبلات البروجسترون ودرجة الورم المستقبل HER2/neu ومؤشرKi-67. وتتبع الباحثون بيانات المتابعة، في اختفاء الأعراض أو عودتها وانتشارها، ودليل الورم الخبيث، والموت وفقد المتابعة السريرية.

وأكدت الدراسة أنه من بين 80 حالة تمت دراستها، اتضح أن 80.0% من الحالات تم تشخيص إصابتهم بسرطان الأقنية الغازية الذي يعد أحد أكثر أنواع سرطان الثدي شيوعًا، والذي فيه تظهر خلايا السرطان، وتتطور وتنمو من بطانة القنوات في أنسجة الثدي إلى أنسجة الثدي المحيطة، كما وجد أن و12.6 % من الحالات تم تشخيص إصابتهم بالسرطان الفصيصي الارتشاحي، حيث يبدأ سرطان الثدي في الغدد التي تنتج الحليب (الفصيصات)

وكان تقييم درجات المرونة في صبغة الهيماتوكسيلين واليوزين وصبغة إيلاستين فان جيسون متشابه (معامل كابا = 0.858) باستخدام صبغة إيلاستين فان جيسون، تمت متابعة العلاقة بين سرطان الثدي ودرجة المرونة، حيث وجد أن غياب المرونة، والمرونة من الدرجة الأولى، والثانية، والثالثة في 12.5٪، و 37.5٪، و 30.0٪، و20.0٪ من المرضى على التوالي، ووجدت علاقة ذات دلالة إحصائية بين ارتفاع المرونة وإيجابية مستقبلات هرمون الاستروجين وسلبية الورم المستقبل HER2 / neu، في حين لم توجد علاقة ذات دلالة إحصائية بين المرونة والبيانات الديموغرافية والسريرية الأخرى، بما في ذلك حالة انقطاع الدورة الشهرية، ونوع الورم ودرجته، ومستقبلات البروجسترون، ومؤشر Ki-67، والتشخيص.


واختتمت الدراسة بأن حدوث المرونة يختلف باختلاف نوع سرطان الثدي. ويمكن اعتبار داء المرونة علامة إيجابية لمستقبلات هرمون الإستروجين وسلبية الورم المستقبل HER2 / neu لدى مرضى سرطان الثدي. بالإضافة إلى ذلك تعتبر صبغة الهيماتوكسيلين واليوزين (H&E) طريقة دقيقة لقياس المرونة إذا ما قورنت بالصبغة المختصة للإيلاستين وهي صبغة إيلاستين فان جيسون.