خمس أوراق عمل في الملتقى العلمي لاتجاهات البحث العلمي في مجال الحوسبة

نزوى – أحمد الكندي

تواصل جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ممثلة بتقنية نزوى تنفيذ سلسلة الملتقيات العلمية لاتجاهات البحث العلمي خلال الجائحة والتي انطلقت الشهر الماضي؛ وفي المرحلة الثالثة من الملتقيات تناقش الجامعة موضوع الحوسبة وتقنية المعلومات حيث يشارك في الملتقى خمسة باحثين بأوراق عمل متنوعة.

وقال الدكتور ضحي بن خليفة الشكيلي رئيس قسم تقنية المعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى: جائحة كورونا أثرت كثيراً على العالم اجتماعيا واقتصاديا، ويمكن القول: إن تأثير هذه الجائحة قد يكون أعظم لولا الدور الذي لعبته تقنيات المعلومات والاتصالات لكون التحول الرقمي الذي حدث بالتزامن مع الجائحة أدى إلى استمرارية الخدمات الأساسية والضرورية مثل الصحة والتعليم وتجارة السلع المختلفة، وفي خضم التحديات التي صاحبت هذا الوباء انعكف العديد من الباحثين على البحث والتطوير ساعين إلى إيجاد تقنيات جديدة تهدف إلى جعل العالم مكانا أفضل.

وقال: من هذا المنطلق يهدف ملتقى اتجاهات البحث العلمي في مجال الحوسبة خلال الجائحة إلى تسليط الضوء على جهود البحث العلمي الجارية في مجالات الحوسبة وتقنية المعلومات كما أنه يوفر منصة للباحثين والمختصين لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات من عملهم الحالي أثناء جائحة كورونا، كما يعتبر الملتقى فرصة للباحثين والمختصين لتعزيز التعاون بين مجتمع تقنية المعلومات في السلطنة.

ويشارك في المؤتمر خمسة باحثين من جامعة السلطان قابوس، والمركز الوطني للسلامة المعلوماتية، وجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى بأوراق علمية في مجالات الحوسبة السحابية والأمن السيبراني والشبكات والذكاء الاصطناعي والواقع الافتراضي المعزز؛ حيث سيفتتح الملتقى بورقة مقدمة من د. ناصر بن مصبح الزيدي، أستاذ مشارك ومدير مركز نظم المعلومات بجامعة السلطان قابوس بورقة تحمل عنوان «الترحيل الآني للآلات الافتراضية في نظم حوسبة الضباب لدعم تطبيقات إنترنت الأشياء» والتي تتحدث على الطرق الآنية لنقل البيانات والمعلومات في نظم الحوسبة الضبابية وذلك بهدف دعم تطبيقات إنترنت الأشياء ذات الأهمية العالية؛ فيما سيشارك الدكتور هيثم بن هلال الحجري، تنفيذي أمن المعلومات السيبراني بوزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات- المركز الوطني للسلامة المعلوماتية- بورقة عن ظاهرة الجرائم الإلكترونية الذكية، والتي تعتبر أحد آثار الجائحة على المجتمعات الرقمية؛ أما عيسى بن ناصر الغطريفي، محاضر بقسم تقنية المعلومات بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بنزوى، سيتحدث عن العوامل المؤثرة في تبني النسخة السادسة من بروتوكول الإنترنت في مؤسسات التعليم العالي في عمان من وجهة نظر العاملين في مجال تقنية المعلومات، وذلك بناء على البحث العلمي الذي قام به لنيل شهادة الدكتوراه؛ ونظراً لأهمية التعلم الإلكتروني في المرحلة الحالية ولما يتوقع أن يشهده العالم من نمو متسارع في التعليم الإلكتروني، فإن الملتقى أعطى أولوية لهذا الجانب من خلال ورقتين بحثيتين؛ حيث ستقدّم مها بنت سعيد العنقودية، طالبة دكتوراه بجامعة جلاسكو البريطانية عن طرق استخدام تعلم الآلة لاستنباط المفاهيم المطروحة في مساقات التعليم عن بعد والنماذج الحوسبية للتنبؤ بأداء الطلاب في هذه المساقات؛ أما الورقة الأخيرة فستكون للدكتور رولاندو لونتوك وتتناول أفكار قياس فعالية مختبر متنقل لتطبيق الواقع الافتراضي كنموذج تعليمي، وذلك بناء على بحثه العلمي في هذا المجال والممول من قبل وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار.

واختتم الشكيلي حديثه بالقول: إنه من المؤمل أن يخرج الملتقى بعدة توصيات من شأنها حشد جهود مؤسسات التعليم العالي والمؤسسات ذات العلاقة لتعزيز البحث العلمي والابتكار في مجالات الحاسب الآلي وتقنية المعلومات.