خبراء دوليون في مؤتمر التخدير والعناية المركزة بمسقط

كتبت – سُندس الشكيلية

بدأت اليوم أعمال مؤتمر التخدير والعناية المركزة لعام 2025، تحت رعاية العميد طبيب صالح بن سعود العبري مدير عام مستشفى المدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، بمشاركة واسعة من الأطباء والمتخصصين من مختلف المؤسسات الصحية في سلطنة عُمان وعدد من الدول.

ويهدف المؤتمر إلى مناقشة أحدث المستجدات في مجالات التخدير والعناية المركزة، وتبادل الخبرات بين الكوادر الطبية، إلى جانب تطوير المهارات الإكلينيكية وتعزيز جودة الرعاية المقدمة للمرضى. ويأتي تنظيمه ضمن الجهود الوطنية لتعزيز التعليم الطبي المستمر، والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية وفقًا للمعايير العالمية.

ويشارك في المؤتمر متحدثون وخبراء من مؤسسات طبية رائدة، تشمل وزارة الصحة، والمدينة الطبية الجامعية، والمدينة الطبية للأجهزة العسكرية والأمنية، بالإضافة إلى مستشفيات جامعية وخاصة، إلى جانب مشاركات دولية من مؤسسات مرموقة في المجال الطبي.

وأكدت الدكتورة رملاء بنت مال الله القصاب استشارية أولى تخدير ورئيسة الرابطة العُمانية للتخدير والعناية المركزة، أن المؤتمر يناقش قضايا طبية متقدمة، أبرزها السكتة الدماغية المحيطة بالجراحة، والتخدير العصبي، وإدارة الإنتان الحاد (Sepsis)، ومتلازمة الضائقة التنفسية الحادة (ARDS)، كما يسلط الضوء على توظيف الذكاء الاصطناعي في تحسين الرعاية الحرجة والتعامل مع الحالات المعقدة.

وأضافت: "البرنامج العلمي للمؤتمر يتضمن ورش عمل متخصصة وجلسات نقاشية، إلى جانب استعراض عدد من البحوث العلمية التي يقدمها أطباء مقيمون ضمن البرنامج العماني للاختصاصات الطبية، بما يسهم في تبادل الأفكار والأبحاث الحديثة، ومناقشة التحديات العملية التي تواجه الكوادر الطبية في تنفيذ الإجراءات السريرية في ظل التطورات الطبية المتسارعة".

ومن جانبه، أكد الدكتور عبدالله بن محمد الجديدي استشاري أول تخدير عصبي والعناية الحرجة بمستشفى خولة، أن تنظيم هذا المؤتمر يأتي ضمن إطار تعزيز الممارسات الطبية المتقدمة في سلطنة عُمان، مشيرًا إلى أن المؤتمر يُقام سنويًا في شهر أكتوبر ليتزامن مع اليوم العالمي للتخدير، الذي يصادف 16 أكتوبر من كل عام.

وقال: "حرصنا هذا العام على تسليط الضوء على المستجدات في مجال التخدير والعناية المركزة، وخاصة في ما يتعلق بحالات العناية العصبية الحرجة، حيث تمت دعوة مختصين من خارج السلطنة لمشاركة خبراتهم وتجاربهم مع المشاركين. كما قمنا بتنظيم دورة تدريبية متخصصة في التعامل مع الحالات العصبية الطارئة وورشة عمل عن تقنيات مجرى الهواء الصعب، ونتطلع لأن تكون مخرجات هذا المؤتمر ذات أثر ملموس على الممارسة الإكلينيكية، وأن تحقق فائدة عملية لجميع المشاركين".

ويُعد هذا المؤتمر منصة مهنية لتبادل المعرفة وبناء شراكات بين المؤسسات الصحية محليًا ودوليًا، بما يسهم في تطوير الكفاءات الوطنية وتحقيق نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية.