حلقة تدريبية لطلبة المدارس حول مهارات التحدث والإلقاء
نظمت دائرة المكتبات ممثَّلة في مكتبة جامع السلطان قابوس الأكبر يومي الاثنين والثلاثاء الماضيين حلقة تدريبية متخصصة بعنوان: "مهارات التحدث والإلقاء" بحضور 62 طالباً وطالبة من مختلف المدارس.
أدار الحلقة منيرة الغمارية، مدرّبة معتمدة في مجال التنمية البشرية وتطوير المهارات، و ركزت المدربة في محتواها التدريبي على تعزيز قدرات المشاركين في مجالات التواصل الفعّال والإلقاء المؤثر، وذلك من خلال مجموعة من الأنشطة التفاعلية والتدريبات العملية التي صُمّمت خصيصًا لمحاكاة مواقف واقعية يُمكن أن يواجهها الأفراد في بيئات العمل والمؤسسات التعليمية والمجتمع بشكل عام.
وأضافت : إن موضوع فن التحدث والإلقاء مهم للطلبة الذين هم بحاجة إلى هذه المهارة التي تكسب الفرد القيادة والتأثير، ونستشف من خلال هذه الحلقة أن لدى بعض الطلبة مواد وأفكارا لها قيمة ومكبوته في داخلهم، حيث شهد اليوم الأول من الحلقة تجاوبا من قبل الحضور، وكانت إجابات الطلب نموذجية، ولديهم مهارة في فن الخطابة، والبعض يمتلك صوتا جميلا للإنشاد والغناء والتحدث، وتعمل الحلقة على تزويدهم بتمارين في الصوت وطبقاته، بالإضافة إلى حركة الجسد في الإلقاء والتحدث.
شملت الحلقة مجموعة من المحاور التفاعلية، مثل:"سمات المتحدث البارع وتطوير الأداء"، التي تناولت السمات الأساسية التي تميز المتحدث الناجح، ومن أبرزها الثقة بالنفس، والقدرة على التفاعل مع الجمهور، والتحكم بجودة المحتوى وسلاسة الأسلوب، كما تم التركيز على أهمية الإعداد المسبق، وتكرار التمرين، وتقبّل التغذية الراجعة بهدف تحسين الأداء، إلى جانب اعتماد تقنيات تقييم ذاتي لتحديد نقاط القوة والضعف.
وفي محور: "التواصل الفعّال اللفظي وغير اللفظي"، نوقش التعمق في أدوات التعبير المؤثرة، مثل وضوح اللغة، وانتقاء المفردات المناسبة، ونبرة الصوت المتزنة التي تُبرز الانفعالات المناسبة للسياق ، كما تم مناقشة محور"أهمية التواصل غير اللفظي"مثل لغة الجسد، والابتسامة، واتصال العين، والإيماءات، بوصفها عناصر تدعم مضمون الرسالة وتعزز من تفاعل الجمهور واستيعابه، وتم طرح محور"رهاب التحدث أمام الجمهور" الذي تطرق إلى الأسباب النفسية والفسيولوجية للخوف من الإلقاء .
وتم تسليط الضوء على محور"الكاريزما والحضور المسرحي"، حيث شرحت فيه المدربة كيفية بناء شخصية متحدث مؤثر يتمتع بالحضور والجاذبية بمناقشة عناصر الكاريزما مثل الثقة، والتفاعل الإيجابي مع الجمهور، والقدرة على الإقناع باستخدام اللغة الملهمة، واشتمل المحور على أنشطة عملية وتمارين ذهنية وجسدية تهدف إلى تعزيز مهارات التفاعل، وبناء صورة ذهنية قوية عن المتحدث في أذهان المستمعين.
وأعرب بعض الطلبة المشاركين في الحلقة عن استفادتهم من برامجها المتنوعة، حيث قال الأزهر السلطي إن الحلقة أسهمت في صقل مهارات التحدث أمام الجمهور، وطريقة التفريق بين الإلقاء والخطبة، وكيف التغلب على التوتر وعدم سماع الآراء السلبية للآخرين، وأضافت روان الوهيبية إن الحلقة أسهمت في تزويدنا بخبرات جديدة في علم النفس، وتعملنا من خلالها كيف أن درجة صوت المتحدث لها دور في لفت انتباه الجمهور.
