" حلال عمان " مشروع عماني طموح يقوم على تربية " الماشية "
كتب - خليل الكلباني:
تعد بعض المشاريع الصغيرة والمتوسطة من أهم المشاريع التي تدعم التوجهات التي تنهجها سلطنة عُمان في تحقيق تنمية غذائية ريادية وفي طليعة هذه المشاريع ماتعلق باللحوم والمنتجات الزراعية وغيرها، والتي تعود بفائدة كبيرة على المجتمع.
ونتطرق في هذه المساحة هنا إلى أحد المشاريع الصغيرة وهو "مشروع حلال عُمان"، حيث يطمح نور بن علي الناصري أن يكون مشروعه رافداً لتطوير المزيد من الأفكار الشبابية الشخصية موجها النصيحة لمن هم في مثل جيله الاهتمام بالأفكار الواعدة التي من شأنها أن تسهم في تأمين الموارد الغذائية الجيدة للمستهلكين في السوق العمانية.
تطلعات طموحة
وحول هذا المشروع ومن أين جاءته فكرة "مشروع حلال عُمان" يقول نور الناصري: " تربينا منذ الصغر ومعنا الأغنام، وكبرنا وكبر شغفنا بالمواشي، فقد كنت أراقب الحلال وأحب أن أقضي وقتي معه، إلى أن استطعت في النهاية أن أشتري أول رأس ماشية خاص لي، ومنها ابتدأ مشواري كهواية، وفي ٢٠١٢م تغيرت هذه الهواية إلى مسار آخر وهو إنشاء مشروع خاص في تربية وبيع المواشي، والحفاظ على السلالات العمانية الأصيلة وإكثارها، لما لها من أهمية في المجتمع.
أما عن هدفه من إنشاء "مشروع حلال عُمان" فقد أشار "الناصري" إن الهدف الأول هو إرضاء نفسه، حيث إن هذا المشروع فيه عدد من العوامل لتحدي الذات واكتشاف مدى قدرته على الوصول لأفضل حال في هذا المجال.
وتحدث "الناصري" أيضاً عن الآلية المتبعة في عمل هذا المشروع "مشروع حلال عمان" وقال: "ابتدأ هذا المشروع كعمل تسويقي على منصة الانستجرام، وقد حصلنا على القبول لدى الناس والحمد لله، كما أن رغبة الناس في ما هو جديد في مجال المواشي جعلتنا نتجه في الفكرة من مجرد تسويق وإعلانات إلى وضع منتج بمواصفات خاصة بنا سواءً في مجال تربية أو بيع المواشي المحلية"
التسويق الإلكتروني
وتحدث "الناصري" عن أهمية التسويق الإلكتروني في هذا المشروع وأكد أنه في وقتنا الحالي أي مشروع تقوم بإنشائه لابد أن يصل تسويقه إلى كل فئات المجتمع المستهلكة للمنتج، مؤكداً أن أسهل طريقة للتسويق هي طريقة التسويق الإلكتروني في منصات التواصل الاجتماعي، بحيث يكون البائع أو صاحب المشروع يحاول دائماً أن يكون قريبا من المستهلك، لكي يستطيع البائع أو صاحب المشروع أن يلبي الطلبات حسب المواصفات التي يطلبها المستهلك، ولأن العالم قرية صغيرة ومن خلال هذه المنصات تصل المعلومات ومواصفاتها بكل سرعة وسهولة للمستلك سواءً في داخل السوق المحلي في سلطنة عمان أو لتسويقها في مناطق أخرى خارج سلطنة عُمان.
وأضاف "الناصري" أنه لا توجد أشياء جديدة كثيرة يمكن إضافتها في مثل هذه المشاريع بشكل عام والتي من ضمنها "مشروع حلال عُمان" لأن المجتمع العماني تربى على تربية المواشي منذ زمن طويل، وإذا كانت هناك إضافات ستكون إضافات تكميلية، تتمثل في فرز السلالات عن بعضها وأشكال الحظائر، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في الصيانة والخدمات الطبية وغيرها.
أما عن الأهداف المرجو تحقيقها من هذا المشروع فقد قال "الناصري" "إن هدفنا الأساسي هو التوسع و بخطىً واثقة ومدروسة لنصل خلال السنوات القادمة بإذن الله إلى إنتاج (1000) ذبيحة سنوياً ".
وحول عدد الحيوانات الجديدة الموجودة في "مشروع حلال عُمان" وأنواعها فقد قال "الناصري" "الحلال الأساسي أو الخاص تقريباً 100 رأس حلال متنوع من سلالات مختلفة، والأهم أنها سلالات أصلها محلي ومتكيفة مع أجوائنا في سلطنة عُمان"
وأضاف الناصري: "ليست هناك منتجات معينة يركز عليها "مشروع حلال عُمان" في الوقت الحالي إلاَّ أننا حالياً نركز على تسمين المواشي، وكذلك نحاول أن نصل إلى أفضل وأرخص تشكيلة من الأعلاف بحيث توفر علينا تكلفة كبيرة".
نصيحة
وتوجه "الناصري" بالنصيحة للشباب العُماني قائلاً: "للشباب الذين يعشقون هواية تربية المواشي يجب أن لا يترددوا أبداً، بل ينبغي التجريب ولو مع أعداد بسيطة في بداية الأمر، لكي يتعلموا في البداية الأمور الأساسية مثل الحظائر وكيفية التعامل مع الأمهات من المواشي، وكذلك الأدوية البيطرية وأوضاع الطوارئ وغيرها".
وفي ختام حديثه لـ"عمان" توجه "الناصري" بالشكر للجهات الحكومية المختلفة على دورها الفعال المتمثل في العيادات البيطرية والعناية الطبية المختلفة، وكذلك جهود الجهات الحكومية المختلفة في متابعة قطعان المواشي في مختلف محافظات سلطنة عُمان،
كما تمنى "الناصري" أن يكون هناك تكامل في التوسع الزراعي والحيواني من حيث إنتاج الحبوب وغيرها وكذلك خدمة المجال الرعوي بعد الحصاد.
