No Image
عمان اليوم

جلسة حوارية تناقش أبرز القضايا التنموية في الكامل والوافي

01 ديسمبر 2024
مشروعات خدمية ورؤى تطويرية في مختلف المجالات
01 ديسمبر 2024

عُقدت جلسة حوارية في ولاية الكامل والوافي مع سعادة الدكتور عبد العزيز الهاشمي، عضو مجلس الشورى، تحت عنوان «التنمية والمشاركة المجتمعية في ولاية الكامل والوافي». تم خلالها مناقشة مختلف القضايا التنموية والاقتراحات التطويرية في عدة مجالات، بهدف تعزيز المشاركة المجتمعية الفعّالة في صياغة السياسات التي تؤثر بشكل مباشر على حياة المواطنين في الولاية.

وأشار الدكتور عبد العزيز الهاشمي إلى أن أدوار عضو مجلس الشورى وأعضاء المجالس البلدية محورية فـي تطوير الولايات وتعزيز الخدمات المقدمة للمواطنين بالرغم من اختلاف أدوارهم فإن العلاقة بين الطرفـين تتسم بالتكامل أكثر من التداخل، مؤكدًا أن الصلاحيات الممنوحة لكل طرف واضحة ومحددة بالقانون، مما يقلل احتمالية التداخل بين المهام فصلاحيات مجلس الشورى تركز على الأدوار التشريعية والرقابية، فـي حين تختص المجالس البلدية بتقديم الاستشارات واقتراح الحلول للمشاريع الخدمية داخل الولايات مما يعزز ذلك الجهود لتحقيق المصلحة العامة، ويسهم فـي تحقيق التنمية الشاملة. وفـي هذا السياق، يؤكد الهاشمي أن الولاية تمتلك مقومات كافـية لاقتراح وتنفـيذ مشاريع ذات جدوى اقتصادية واجتماعية، كما أن الجهود التطوعية فـي الولاية تعتبر مكونًا رئيسيًا للتنمية المستدامة، حيث تتكامل أدوار المؤسسات الحكومية والخدمية والأهلية فـي تحقيق الأهداف التنموية، مؤكدًا أن العمل التطوعي يتطلب استراتيجية واضحة وخطة منهجية تسهم فـي تنسيق الجهود بين مختلف المؤسسات لضمان تحقيق أثر إيجابي وملموس على المجتمع، مشيرًا إلى أن التحديات التي تواجه العمل التطوعي لا يمكن تجاهلها ومنها العقبات المالية والإدارية، ولكن تكامل الجهود بين المؤسسات المختلفة ومجلس الشورى يسهم فـي إيجاد حلول مستدامة. وأوضح الهاشمي أنه على الصعيد السياحي تمتلك الولاية مقومات طبيعية جعلتها مؤهلة لتكون وجهة سياحية متميزة، حيث تجمع بين الجمال الطبيعي والتاريخي، واستغلال هذه المقومات فـي صناعة السياحة يحتاج إلى جهد منظم واستراتيجيات فعالة، وهذا يدعو إلى أهمية تكامل الجهود بين العمل التطوعي والجهات الرسمية لتطوير البنية الأساسية السياحية، وإبراز المعالم التي يمكن أن تكون مصدر جذب للزوار، وإنشاء مشاريع تنموية ملموسة تسهم فـي تنشيط السياحة وتحقيق الفائدة الاقتصادية والاجتماعية للولاية، حيث يمثل مشروع الحيرة فـي الولاية قصة نجاح بارزة تعكس الجهود المتكاملة التي بذلها فريق من الشباب بالتعاون مع مؤسسات عدة، وتُوِّج بإنشاء شركة أهلية لضمان استدامته.

ولفت الهاشمي إلى أهمية محمية السليل الطبيعية التي تمثل أحد المقومات البيئية والسياحية فـي الولاية، مؤكدًا أن هناك مشاريع مستقبلية نوعية قيد التخطيط لتطوير المحمية وجعلها وجهة جاذبة للأفواج السياحية، مما سيعزز التكامل مع المشاريع الأخرى، مشيرًا إلى أن العديد من المشاريع ستبدأ قريبًا فـي الولاية.

وأشار الهاشمي إلى أن الولاية ستشهد تحولات كبيرة مع قرب افتتاح مشروع ازدواجية الطريق الذي يربط ولاية الكامل بمناطق أخرى رئيسية مثل ولاية جعلان بني بوحسن وولاية جعلان بني بوعلي، وهو مشروع حيوي سيعزز حركة التنقل ويعتبر شريانًا أساسيًا للتجارة والسياحة وحركة المواطنين.

كما تتطلع الولاية إلى ترقية بعض المراكز الصحية إلى مجمعات شاملة تتسع لتقديم تخصصات طبية جديدة، مما يُسهم فـي تحسين الخدمات الصحية لسكان الولاية مشيرًا إلى افتتاح مستشفى الفلاح.

وفـي قطاع التعليم، شهدت الولاية إضافة مدرستين جديدتين فـي السنوات الأخيرة، مما أسهم فـي تحسين بيئة التعلم وتلبية احتياجات المجتمع فـي الجانب التعليمي، كما توجد مشاريع تتعلق بالجوانب البلدية، حيث يجري العمل على مشروع السوق المركزي والممشى الصحي، وقد تجاوزت هذه المشاريع مراحل الدراسات الأولية وتنتظر التنفـيذ الفعلي. وأكد الدكتور عبدالعزيز الهاشمي أن الحكومة قد وضعت استراتيجيات لدعم هذه المشاريع الزراعية بمختلف أنواعها، حيث تم التركيز على مشروع المليون نخلة الذي يعتبر خطوة كبيرة فـي تعزيز الإنتاج الزراعي، بالإضافة إلى دورها فـي زيادة فرص التصنيع واستخدام المواد الثانوية مثل الخوص والسعف فـي صناعات متنوعة فهذا المشروع يشكل ركيزة أساسية لتطوير القطاع الزراعي فـي الولاية، كما تم التأكيد على ضرورة بناء مجمعات اقتصادية متكاملة تضم مراحل الزراعة والتصنيع والتسويق لضمان استدامة المشاريع الزراعية وزيادة الفائدة الاقتصادية، كما تمت الإشارة إلى أهمية الحفاظ على المياه الجوفـية التي تعتبر من المصادر الأساسية للري فـي المنطقة.