تكريم 10 مبادرات تربوية مجيدة بمدارس صحم
صحم - أحمد البريكي
في ظل تنامي الحاجة وإلى تعزيز توفر التعلم الإلكتروني في المدارس، يتنافس الكثير من معلمي ومعلمات السلطنة في ابتكار العديد من الطرق والأساليب والاستراتيجيات التعليمية باستخدام التقنية الحديثة والتطبيقات الكثيرة المتوفرة في عالم الإنترنت لدعم ثقافة الإجادة في الممارسات التعليمية وتشجيع الطلبة على حب العلم والتعلم، وقام سعادة الشيخ عوض بن عبدالله المنذري والي صحم رئيس مجلس أولياء الأمور بالولاية بتكريم المبادرات الفائزة في مسابقة المبادرات التربوية لمعلمي ومعلمات ولاية صحم حيث شمل التكريم عشر مبادرات مجيدة والتي تنافس خلالها أكثر من 40 معلما ومعلمة من الولاية وجاءت تلك المبادرات التربوية والتعليمية لتتكامل مع المناهج لتخرجها بصورة شائقة للطالب وتبث روح الدافعية فيه وتحمسه لحب العلم والتعلم، وساهمت في وجود بيئة تعليمية محفزة ومشجعة للتعلم ، وهي ترجمة لتوجه وزارة التربية والتعليم نحو إيجاد مبادرات تخدم الميدان التربوي .
وقال سعادة الشيخ الوالي: إن لفتة التكريم تأتي تقديراً لجهود المعلمين والمعلمات الفاعلة في الحقل التربوي وكانت فرصة لهم لتقديم إبداعاتهم وابتكاراتهم في عدة مجالات لإبراز أفضل الممارسات المهنية للعاملين في الحقل التربوي وتركزت المبادرات على محاور التعليم عن بعد وتحقيق متطلباته الإدارية والتقنية والتدريسية، المنصات التعليمية ودورها في تجويد التعليم، المشروعات العلمية والتقنية وذلك وفقا لاشتراطات مثل صياغة أهداف واضحة ترتبط بالمبادرة وتحقيقها لأصالة الفكرة والابتكار مع استخدام أدوات مناسبة لقياس أثر المبادرة وإمكانية تعميم الفكرة والاستفادة من نتائجــها .
وقد أشاد عدد من المعلمين والمعلمات الفائزين بمسابقة المبادرات التربوية، حيث قالت أحلام بنت علي الحمدانية، معلمة بمدرسة حُنين للتعلم الأساسي: بدأت مبادرة SigmaTech قبل عامين وركزت في العامين السابقين على توظيف تطبيقات الهاتف الذكي والأجهزة المحمولة في تعلم الطلبة وتم خلال الفترة المنصرمة تحويل الكتاب المدرسي للصفين السابع والثامن الى كتاب تفاعلي من خلال إنتاج دليل للمبادرة ليكون مرجعا للمعلم للتعرف على تطبيقات الهاتف الذكي والتي تم توظيفها.
وأضافت الحمدانية: تم عمل بحث ميداني حول فاعلية استخدام تطبيقات الهاتف الذكي والأجهزة اللوحية في تعلم مفردات اللغة الإنجليزية وأثبتت المبادرة خلال تلك الأعوام جدواها التعليمية للمعلم والمتعلم.
وأضافت: تتميز المبادرة بوجود مجتمع مهني في مايكروسفت من خلال إنشاء فريق SigmaTech مكون من 3000 معلم ومعلمة من السلطنة ودول أخرى، بحيث يتم تقديم برامج إنمائية وتعمل المبادرة على نشر تلك الورش وتسجيل ايضا فيديوهات لتكون بمثابة مرجع للمعلم والمتعلم في قنوات SigmaTech على اليوتيوب وحساب الإنستغرام، كما تم تصميم موقع للمبادرة ويعنى بالجانب التحفيزي وهو عباره عن لوحة شرف تعزيزيه للمتعلم وانجازاته وبه عدد من الأوسمة والشهادات، وللموقع أثر في رفع المستوى التحصيلي للطالب.
وقال عبدالله بن خلفان السناني، معلم من مدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي: شاركت بمبادرة تحمل عنوان "تقويتي سر تفوقي" هدفت إلى رفع المستوى التعليمي في مادة اللغة العربية، وسعت المبادرة إلى زيادة الثقة لدى الطلاب وتبسيط المعلومة، مع توظيف التقانة بصورة موجهة ومنظمة في تدريس اللغة العربية ومساعدة الطالب بهدف تقويته وتقديم حصيلة علمية له تكون مساندة للمنهج الدراسي، الأمران اللذان ساهما كثيرا في تحسن المستوى الدراسي، وتنمية قدرة الطلاب على الوصول إلى المعلومة الصحيحة وتحليلها وتفنيدها، وتوظيفها في سياق أصيل.
وقال ناصر بن علي بن سعيد آل عبد السلام، معلم بمدرسة كعب بن برشة للتعليم الأساسي (9-12): يعد التعليم الإلكتروني أسلوبا من أساليب التعليم في إيصال المعلومة للمتعلم، وبما أنني من عشاق التعليم الإلكتروني قمت بمبادرة "لنرتقي بالفيزياء" وذلك من خلال استخدام مهاراتي في التعامل مع منصات التعليم المختلفة كمنصة منصة جوجل وموقع فيت لمحاكة التجارب الفيزيائية وذلك لرفع المستوى التحصيلي لطلاب مادة الفيزياء في الصف الحادي عشر بتدريسهم عن بعد بواسطة منصة جوجل كلاس روم وباستخدام الايباد ببرنامج Google Meet وبرامج مساعدة مثل برنامج (Phet)..
وأضاف: جاء تطبيق هذه المبادرة لدعم التعليم في ظل وجود جائحة كورونا وأيضا بعد انتهاء هذه الجائحة كما تهدف إلى التغلب على المشاكل التي تواجهه الطلاب في الحصص المتزامنة ويتم تقييم الطلاب بعد كل حصة في نماذج جوجل بمجموعة من الأسئلة تتعلق بما أخذه الطلبة من المادة العلمية في تلك الحصة، فكان العائد التربوي ارتفاع التحصيل الدراسي للطلاب في مادة الفيزياء.
وقالت أماني سمير ذكي حمودة، معلمه بمدرسة صحم للتعليم الأساسي(١٠-١٢): تناغمت هذه التطبيقات مع المنهج الدراسي ومكنتني من وجودي كمعلم افتراضي دائم مع الطلاب لتذليل الصعوبات كما أظهرت فعالياتها في تسهيل المنهج الدراسي ذلك لإيجاد بيئة تعليمية صفية أو لا صفية شائقة ومبهرة وجاذبة للتعلم.
وأضافت: لقد كان لزاما علينا في تلك الظروف الاستثنائية مواكبة ركب التطور التكنولوجي والإبداع لإيصال أهدافنا التعليمية لطلابنا كما يجب فكانت النتيجة تحقيق زيادة دافعية الطلاب وتوفير بيئة تعليمية إلكترونية جاذبة وتطوير مهارات المعلم الذاتي وارتفاع المستوى التحصيلي لحصد نتائج متميزة.
وقال سعيد بن عبدالله الخالدي، معلم بمدرسة كعب بن برشة: شاركت بمبادرة مركز الرياضيات الحديثة وكانت الفكرة النهوض بمستوى الطلاب التحصيلي في مادة الرياضيات لما لهذه المادة من خصوصية، ويعاني بعض الطلاب من صعوبة في استيعابها، بدأت بتنفيذ دروس تقوية للطلاب الراغبين في الفترة المسائية من طلاب المدرسة والولاية والولايات المجاورة، ويتم تنفيذ الدروس بواقع فترتين: صباحية من الساعة (٨-١١) ومسائية من الساعة (٢-٥)، وأدى ذلك إلى ارتفاع المستوى التحصيلي للطلبــــة.
وأضاف الخالدي: إنشاء مركز الرياضيات الحديثة وهو مركز متطور يتم التدريس فيه بالمجان بأحدث الطرق من استخدام السبورة الذكية والأجهزة اللوحية حيث يمكن تلقي الاجابات عبر الأجهزة الذكية من خلال الربط الالكتروني ، وأبدى الطلاب وأولياء أمورهم سعادة بالغة حول مستويات أبنائهم التحصيلية وارتفاع نتائج الطلاب في المادة، وتتم في المركز مراجعة شاملة لجميع دروس المادة قبل الامتحانات النهائية بصورة مكثفة، ويدفعني حبي لمادتي الرياضيات إلى الاستمرار في تقديم الدروس بإذن الله من أجل المصلحة العامة للطلاب ، ونشكر سعادة والي صحم على لفتة التكريم.
ويقول طلال بن محمد بن خميس العلوي، مقرر مجلس أولياء أمور صحم، ومدير مدرسة كعب بن برشه: تحرص وزارة التربية والتعليم على تعزيز وتأكيد دور مجالس أولياء الأمور في دعم التعليم والتعلم من خلال إدار اللوائح المنظمة وتقسيم العمل وإشراك جميع فئات المجتمع ومؤسساته، وقد جاءت اللائحة الأخيرة لمجالس أولياء مؤكدة على ذلك من خلال إشراك أعضاء المجلس البلدي ورجال الأعمال ومديري المؤسسات الحكومية والخاصة في هيكل مجالس الولاية كما أنها وضعت الأهداف والأسس للجان المنبثقة من هذه المجالس لتوضيح آليات العمل والشراكة للتغلب على التحديات والمعيقات التي تواجه العملية التعليمية.
وأضاف العلوي: جاءت مبادرة مجلس أولياء أمور صحم في تعزيز العملية التعليمية من خلال تنفيذ مسابقة المبادرات التعليمية المجيدة بين معلمي ومعلمات الولاية، والتي هدفت الى تسليط الضوء على جهود المعلمين في المدارس من اجل تحسين التعلم ورفع المستويات التحصيلية للطلبة حيث شارك في المسابقة اكثر من أربعين معلما ومعلمة في جوانب متعددة مثل التعلم عن بعد وأفضل التطبيقات التعليمية وأفضل الممارسات المهنية لرفع أداء الطلبة وتم تكريم أفضل عشر مبادرات ونشرها من أجل تعميم الفائدة على المجتمع التعليمي والاستفادة منها وقد تم تقييم هذه المبادرات على يد نخبة من مديري ومديرات مدارس الولاية بناء على معايير محددة تم وضعها بدقة من قبل اللجنة التعليمية بالمجلس مراعاة لتحقيق أهداف هذه المسابقة.
