No Image
عمان اليوم

تقنية حديثة في جراحات إطالة العظام بمستشفى خولة

13 نوفمبر 2022
تستهدف حالات التشوه الخلقي والمصابين بالكسور
13 نوفمبر 2022

- د. شريف جلال: الطريقة الحديثة أقل تكلفة وأسرع في التعافي

- د. غسان الحبسي: آمنة ومضاعفاتها أقل مقارنة بالجراحة التقليدية

أجرى مستشفى خولة عملية جراحية لإطالة العظام بتقنية حديثة تمثلت في زراعة مسمار داخلي ذاتي الاستطالة لمريض كان يعاني من اعوجاج وقصر بعظم الفخذ، وتعد هذه الجراحة بديلا للطريقة التقليدية لإطالة العظام، ولها إيجابياتها من الناحية الاقتصادية والتجميلية وراحة المريض وسرعة التشافي، وتعد أكثر أمانا وسهولة للمريض وقدرته على الحركة.

وقال الدكتور شريف بن محمد جلال استشاري جراحة تطويل العظام وإصلاح التشوهات في مستشفى خولة: "تتم العملية باستخدام سيخ مغناطيسي داخلي يتم تثبيته من الداخل في نخاع العظام، ويتم تحريكه وتطويله باستخدام جهاز خارجي مغناطيسي، وهي طريقة حديثة بديلة للطريقة التقليدية التي تستخدم فيها المثبتات الخارجية".

دواعي الجراحة

وعن الفئة التي تحتاج لهذا النوع من العمليات أوضح الدكتور شريف: "أي شخص لديه قصر في طرف سواء نتيجة عيب خلقي في النمو أو إصابة في الجزء المسؤول عن النمو ينتج عنه قصر في عظم الساق أو عظم الفخذ وعظم العضد، موضحا أن الطريقة التقليدية كانت تعتمد على قص العظام ويتم تثبيت القص بمثبت خارجي بارز خارج جسم المريض، أما في هذه الجراحة فإن التطويل يكون عن طريق سيخ مغناطيسي داخل العظام، ولكي تحدث الإطالة في السيخ المغناطيسي يتم تحريكه والتحكم فيه عن طريق جهاز خارجي مغناطيسي يضعه المريض على الطرف المراد تطويله، حيث يعمل المغناطيس الخارجي على تحريك المغناطيس الداخلي في السيخ مما يجعله ينمو وبالتالي تنمو معه العظام".

تشوّه خلقي

وتطرق الاستشاري شريف جلال إلى أن جراحة تطويل العظام تجرى للمرضى الذين يعانون من وجود طرف أقصر من الطرف الآخر وهذا قد يكون بسب وجود عيب خلقي يجعله ينمو أبطأ عن الطبيعي، ومن هنا تأتي الحاجة لتطويل هذه العظام، وأيضا في حالات تعرّض الشخص لحوادث وكسور ينتج عنها تعطيل الجزء المسؤول عن النمو، كما أوضح الدكتور أن الغرض من هذه العمليات قد تكون تجميلية ووظيفية.

وأفاد الدكتور شريف بأن الطريقة التقليدية كانت تستخدم المثبتات الخارجية والتي كانت مجهدة للمريض، وقلة يلجأون إليها للتجميل، ولكن مع ظهور الطريقة الجديدة أصبح التجميل متاحا أيضا للبالغين كما في حالات التقزم أو قصر الطول المَرَضِي.

نسبة الطول

وأشار الدكتور إلى أن نسبة الطول تعتمد على حجم السيخ المستخدم وهناك نوعان، نوع تتم الإطالة فيه 5 سم ويستخدم لإطالة عظم الساق، ونوع تتم الإطالة فيه 8 سم ويستخدم لإطالة عظم الفخذ، وفي المتوسط يحتاج المريض إلى شهر من العلاج لإنماء 1 سم.

آثار جانبية

وعن الآثار الجانبية لعمليات تطويل العظام أكد الدكتور شريف أن جزءا منها يقع على الطبيب أثناء الجراحة وجزءا يقع على المريض ومدى محافظته والتزامه باتباع النصائح والممارسات اللازمة ما بعد الجراحة، حيث تحدث عملية الإطالة بالتدريج وتحتاج إلى فترة من الزمن، كما تحتاج عملية التطويل إلى بعض الصبر والوقت حيث يحدث القليل من الشد الذي قد يسبب بعض الألم، وفي بعض الحالات قد تنجم عنها زحزحة المفاصل القريبة كمفصل الورك أو مفصل الركبة أو يحصل تيبس، وكل هذه محاذير نتجنب حدوثها، وتحتاج إلى متابعة دورية وفريق طبي متخصص، موضحا أنه تتم إزالة الحديد بعد مرور سنة من إجراء الجراحة واكتمال العلاج.

إيجابيات

أوضح الدكتور شريف أن التقنية الحديثة في عمليات الإطالة أقل تكلفة مقارنة بالتقنيات التقليدية، وذلك لأن المريض الذي يستخدم المثبتات الخارجية عرضة بصورة أكبر للعمليات المتكررة بسبب مشاكل المثبتات الخارجية، مما ينتج عنه تعطل المريض عن الدراسة أو العمل لفترة أطول، في المقابل فإن الطريقة الحديثة أكثر أمانا وسهولة للمريض. وأشار إلى أن جراحة تطويل العظام تجرى بمستشفى خولة بصورة متكررة، ولكن كانت تتم بالتقنيات القديمة، أما الآن فأصبحت هذه التقنية الحديثة متوفرة، مؤكدا أن جراحة الإطالة هي جراحة آمنة إذا ما تم إجراؤها بإشراف فريق طبي مختص، وإتاحتها في مستشفياتنا ستقلل الاحتياج للسفر إلى الخارج لإجراء هذا النوع من الجراحات المتطورة".

من جانبه أوضح الدكتور غسان بن حمود الحبسي أحد أعضاء الفريق الطبي أن هناك عوامل تحدد الحاجة لإجراء هذه العمليات، منها مدى حاجة المريض للتطويل، ومدى وعي المريض ومقدرته على الالتزام بالجدول الزمني المتبع للإطالة لأنه سيكون بحاجة لاستخدام جهاز المغناطيس أكثر من مرة، وأيضا وزن المريض، فذوو الأوزان الأقل تكون عملياتهم فعالة أكثر من أصحاب الأوزان الكبيرة، ومن إيجابيات إجراء عمليات إطالة العظم بالطريقة الحديثة أن نسبة المضاعفات تكون أقل وأيضا من الناحية التجميلية تعد أفضل حيث يكون حجم الجرح أقل، أيضا بالإمكان عمل جراحة الإطالة للفخذين معا في الوقت نفسه، على عكس الطريقة التقليدية التي لا تسمح بذلك.

تعرض لحادث

ويقول المريض نصر بن سعيد الربيعي: حاجتي الماسة لإجراء هذه العملية الجراحية جاءت بعد تعرّضي لحادث سير أدى إلى تعطيل الجزء المسؤول عن النمو في أسفل عظم الفخذ، واستمرار الرجل السليمة في النمو بشكل طبيعي وتوقف الرجل المصابة عن النمو، وبالتالي حدث فرق في طول الساقين بحدود 5 سم، فلجأت لإجراء العملية لأتمكن من الحركة بشكل طبيعي.