عمان اليوم

تربويون يستعرضون استعدادتهم وخططهم لعام دراسي حافل بالعطاء والنجاح

29 أغسطس 2025
29 أغسطس 2025

أبدى التربويون جاهزيتهم لاستقبال الطلبة مع انطلاق العام الدراسي الجديد، بعد أن سخرت الهيئات الإدارية والتدريسية جهودها لتوفير بيئة تعليمية آمنة ومحفزة، تُلبي احتياجات الطلبة وتواكب تطلعاتهم. وأكدوا أن العام الدراسي 2025-2026 سيشهد دورًا بارزًا لمنظومة "نور" التعليمية كأداة حديثة تسهم في تطوير الأداء، وتعزيز التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور، والارتقاء بجودة المخرجات التعليمية.

وأعرب الأستاذ بدر الشعيلي مدير مدرسة سهيل بن عمرو العامري بمحافظة مسقط ، عن مشاعره الإيجابية وتفاؤله الكبير ببداية العام الدراسي الجديد، مؤكدًا أن المدرسة تستقبل أبنائها الطلبة بكل شغف وأمل بعام يحمل في طياته التميز والإنجاز. وقال: إن الاستعدادات بدأت مبكرًا من خلال فرق العمل التعليمية والإدارية، وتم تهيئة البيئة المدرسية لتكون آمنة ومحفزة على التعلم، تسودها روح التعاون والتفاعل الإيجابي، مشيرًا إلى أن المدرسة تسعى هذا العام إلى مواصلة تحسين جودة التعليم، وتفعيل الأنشطة التربوية التي تسهم في بناء شخصية الطالب وتنمية مهاراته الحياتية، مع التركيز على القيم الوطنية والهوية العُمانية.

وأضاف: بداية العام الدراسي ليست مجرد موعد أكاديمي، بل هي محطة انطلاق نحو مستقبل أفضل تُبنى فيه الطموحات وتتفتح فيه العقول. كما ثمّن جهود أولياء الأمور في دعم مسيرة أبنائهم التعليمية، مؤكدًا أهمية الشراكة الفاعلة بين البيت والمدرسة.

ومن جانبه، قال عمر الحمادي، معلم مادة الرياضيات: "بداية أهنئ نفسي وزملائي المعلمين والمعلمات بقدوم العام الدراسي الجديد، وكما هو عهد المعلم دائمًا، فنحن مستعدون في كل وقت، ونستقبل العام الجديد بحماس وشغف لخدمة أبنائنا الطلبة". مضيفًا أن منظومة "نور" سيكون لها دور كبير في خدمة العملية التعليمية، فهي تسهّل الكثير من أعمال المعلمين، إذ تحتوي على أدوات ووسائل متعددة تساعد على تنظيم العمل التربوي وجعله أكثر وضوحًا وفاعلية، وكلنا أمل بأن تسهم هذه المنظومة في الارتقاء بالعملية التربوية بشكل إيجابي وملموس، رغم أن المنظومة لم تُفعّل حتى الآن بشكل كامل في جميع المدارس، إلا أننا نتوقع أن تسهم بشكل كبير في تعزيز التواصل بين المدرسة وأولياء الأمور. فمن خلال هذه المنظومة سيتمكن ولي الأمر من متابعة أداء أبنائه ومراحل تقدمهم الدراسي أولًا بأول، بكل يسر وسهولة، مما يسهم في دعم الطالب ومساندته تربويًا وتعليميًا.

وقال أحمد بن خميس الشبيبي من مدرسة الإمام الصلت بن مالك للتعليم الأساسي: "أستقبل العام الجديد بطاقة إيجابية وأراجع المنهج بشكل عام وخططي التدريسية، وأحدد الأولويات بما يتناسب مع احتياجات الطلبة في ذات المرحلة. كما أقسم المنهج على أسابيع الفصل، وأضع أهدافًا واضحة لكل وحدة، وأراعي الفروق الفردية مع تخصيص وقت للمراجعة والتقويم، ومن ضمنها الاختبارات والأسئلة القصيرة". وأوضح أن منصة "نور" التعليمية ستساعد الطلبة في إعداد الخطة الدراسية خلال الأسبوع، وتنظيم الدروس والواجبات، وإتاحة الاطلاع على نتائجهم بشكل مستمر، مما يساعدهم على تحسين مستواهم. وأضاف: "من الاستراتيجيات الجديدة التي سأعتمد عليها زيادة الأنشطة التفاعلية بالمنصة بما يتواكب مع استراتيجيات التعلم النشط للقرن 21، واستخدام أسلوب التعلم الجماعي، وإدخال الألعاب التعليمية البسيطة".

تعزيز جودة التعليم

تقول منال العبرية، معلمة مادة الرياضيات والعلوم بالمدرسة السعيدية: "الاستعداد للعام الدراسي يبدأ بالتخطيط الجيد، وتجهيز الخطط الدراسية، وتوفير بيئة تعليمية محفزة تواكب تطلعات الطلبة، وبوجود منظومة نور، التي شكلت نقلة نوعية في التعليم، حيث عززت من كفاءة الإدارة المدرسية وساهمت في رفع جودة المخرجات التعليمية. كما مكنت المعلم من متابعة مستويات الطلبة بدقة، ورصد درجاتهم، وتقديم تقارير شاملة تساعد في تحسين الأداء. بالإضافة إلى الاستفادة من البيانات والتحليلات التي تقدمها المنظومة، يمكن للمعلم تطوير خططه التعليمية وتكييفها لتلبية احتياجات الطلبة".

وبينت عينا بنت سعود الحنظلية، معلمة تقنية المعلومات بمدرسة الغمصة للتعليم الأساسي: "تستقبل المدارس الطلبة، ولابد من الاستعداد النفسي والتربوي من خلال تجديد الحماس ومتابعة محتوى يلهمني تربويًا ويجدد شغفي بالتعليم، وأيضًا تطوير مهاراتي بحضور دورات عن بعد، وتقديم تنمية مهنية لزميلات العمل لصنع بيئة صفية آمنة ومحفزة. كما يشمل التخطيط الأكاديمي الاطلاع على المناهج وخاصة التحديثات الجديدة في بعض المواد، وتجهيز الخطط الدراسية، وتحليل نتائج كشف الدرجات للفصل، وتصميم بعض الأنشطة بطرق تفاعلية مثل الألعاب التعليمية واستخدام التكنولوجيا، وتجهيز الأدوات والوسائل مثل عروض تقديمية، أوراق عمل، عروض مرئية شارحة للدروس، واختيار تطبيقات تعليمية تساعد في إدارة الصف".

وتقول ربا بنت خالد الجردانية، معلمة مادة الكيمياء بمدرسة خولة بنت اليمان للتعليم الأساسي: "استقبلت العام الدراسي بعزيمة راسخة ورؤية واضحة، فقد هيأت الخطط ورتبت الجهود لأمضي بخطى واثقة نحو تعليم أكثر جودة وعطاء، هو عام جديد نطل عليه كما يطل الفجر بنوره، نحمل فيه الأمل بأن يكون محطة تزهر فيها عقول أبنائنا، وتتحد فيه جهود المربين مع تطلعات الأجيال لصناعة مستقبل مشرق". وأضافت: "منظومة نور تمنح المعلم أدوات ذكية لتخطيط الدروس وإعداد المحتوى ومتابعة تقدم الطلبة، وتوفر للطلبة محتوى تفاعليًا ومسارات تعلم شخصية، كما تساعد أولياء الأمور على متابعة مستوى تقدم أبنائهم بشكل مستمر، والاطلاع على ملاحظات المعلمين حول أدائهم وسلوكهم، مما يعزز دورهم في دعم مسيرة التعلم والمشاركة الفعّالة في تطوير قدرات أبنائهم".

إعداد الخطط الدراسية

وقال ناصر بن سليمان الخروصي، معلم أول فيزياء بمدرسة عبد بن الجلندى بمحافظة جنوب الباطنة: "نحن في كامل الجاهزية لاستقبال العام الدراسي الجديد من خلال التخطيط المبكر، وتجهيز البيئة الصفية بما يتناسب مع احتياجات الطلبة، إضافة إلى تطوير الخطط الدراسية وفق المستجدات التربوية، مع الحرص على دمج التقنيات الحديثة للتعلم. وفرت منظومة نور للمعلم أدوات فاعلة مثل متابعة الحضور والغياب إلكترونيًا، وإدخال الدرجات، وتحليل مستوى أداء الطلبة، بالإضافة إلى تقارير إحصائية تساعده في تشخيص نقاط القوة والضعف، مما يمكن المعلم من اتخاذ قرارات تربوية دقيقة لتحسين مخرجات التعلم. كما يمكن للمعلم توظيف أدوات نور في إعداد خطط دراسية أكثر دقة ومرونة، من خلال الاطلاع على بيانات الطلبة وتحليلها، وتكييف استراتيجيات التدريس بما يتناسب مع مستوياتهم، ومتابعة تطور الأداء بشكل مستمر، مما يرفع من جودة التعليم ويحقق الأهداف التربوية بكفاءة أعلى".

وأفادت أماني بنت خليفة الطاعونية، معلمة مادة اللغة الإنجليزية بمدرسة الوافي للتعليم الأساسي بمحافظة جنوب الشرقية: "استعدادي للعام الدراسي متمحور حول الجانب النفسي والمعنوي، الذي من خلاله أستجمع طاقتي وحماسي لبداية السنة الدراسية، وأسترجع أخطائي في العام المنصرم محاولًة التفكير في حلول لتلافيها. وإذا كان بإمكاني الاستفسار عن المراحل الدراسية التي سأقوم بتدريسها، أقوم بتجهيز بعض الملفات والأنشطة المتعلقة بالمرحلة الدراسية لتسهيل عملي القادم. ومن الاستراتيجيات التي سأقوم بها تصميم خطة متوازنة تربط بين الواجب المنجز في الصف وخلق مرونة للعمل على بعض تفضيلات الطالبات من أنشطة ومهارات خارجية، مع خلق جو متفاعل في الصف بما يتناسب مع نوع النشاط الذي أريد تطبيقه، بحيث لا يتعارض مع خطة التدريس ولا يؤخرها. كما أود أن أوجّه نصيحة لطلابنا: التقنية سلاح يجب أن نحسن التعامل معها، فيجب علينا توعية الطلاب بالطريقة الصحيحة لاستنباط المعلومات والبحث عنها وتقديمها، كما أننا لن نحصل على الفائدة المرجوة من تقنيات التعليم إلا بعد التغلب على بعض الصعوبات مثل توفر الشبكات والأجهزة في المدارس".

وذكرت مرام بنت صالح العريمية، معلمة الفنون الموسيقية بمدرسة الوافي للتعليم الأساسي: "نحن مستعدون للعام الدراسي القادم من خلال التخطيط المبكر، وتوزيع المهام، وتفعيل منصات الدعم مثل نور لضمان انطلاقة منظمة تساعد المعلمين والطلاب على التكيف السريع مع متطلبات المرحلة، حيث وفرت قاعدة بيانات مركزية، وسهلت الإجراءات الإدارية، وربطت جميع عناصر المنظومة التعليمية في إطار واحد متكامل. واختصرت المسافة بين المدرسة وولي الأمر، حيث أصبح بإمكان أولياء الأمور متابعة أداء أبنائهم، حضورهم ومستواهم الدراسي لحظة بلحظة، مما يعزز الشراكة بين المدرسة والأسرة".