تدشين الدليل الوطني لمبادرة المستشفيات الصديقة للطفل

دشنت وزارة الصحة ممثلة بالمديرية العامة للرعاية الصحية الأولية، اليوم الدليل الوطني لمبادرة المستشفيات الصديقة للطفل برعاية سعادة الدكتور سعيد بن حارب اللمكي وكيل الوزارة للشؤون الصحية.

ويحتوي البرنامج على ركائز أساسية لتعزيز الرضاعة الطبيعية داخل المؤسسات الصحية.

وفي إطار البرنامج يشارك 150 من العاملين الصحيين في الحلقة التدريبية الهادفة إلى عرض وشرح بنود الدليل الوطني لتفعيل مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل لتكون واضحة وسهلة التنفيذ ولمناقشة التحديات التي قد تواجهها المؤسسات أثناء تفعيل هذه المبادرة وإيجاد الحلول المناسبة لها وشرح أهم خطوات ومتطلبات التقييم الدولي لمبادرة المستشفيات الصديقة للطفل وتوضيح كيفية معرفة وقياس كفاءة المعرفة للعاملين الصحيين.

وأوضحت الدكتورة سليمة المعمرية مديرة دائرة التغذية أن مبادرة المستشفيات الصديقة للطفل أطلقتها منظمة الصحة العالمية واليونسيف في عام 1991، وكانت سلطنة عمان من الدول التي بادرت إلى البدء بها في عام 1992 إيمانا منها بأهمية المبادرة وأثرها المرجو على الرضاعة الطبيعية، وقد حصلت جميع مستشفيات سلطنة عمان في ذلك الوقت على الاعتماد الدولي منذ عام 1992 واستمرت تحمل الشهادة حتى عام 1999، بعدها فقدت جميع المستشفيات الاعتماد وذلك لأنه لم يتم عمل تقييم دوري للمستشفيات والذي يعد من الشروط المهمة للحفاظ على الاعتماد الدولي مما أدى إلى انخفاض معدلات الرضاعة الطبيعية الخالصة وارتفاع في معدلات الأمراض المعدية والمزمنة في الأطفال والنساء على حد سواء.

وأضافت: ولإعادة تنشيط هذه المبادرة فقد قامت دائرة التغذية بوزارة الصحة بعمل خطة لتفعيل هذه المبادرة فبدأت أولا بتنظيم زيارات ميدانية لجميع مستشفيات السلطنة خلال عامي 2020-2023 وتبين من خلال الزيارات أن بعض المؤسسات ما زالت تطبق الخطوات العشر الأساسية للمبادرة وما زالت داعمة للبرنامج بصورة كبيرة، وقد شكل فريق مركزي وطني تم تدريبه عام 2022 على يد خبيرة بدعم من منظمة اليونسيف ليقوم بتقييم هذه المبادرة بجميع مؤسسات سلطنة عمان وفق المراحل المختلفة، كما تم تدريب 59 ممرضة على برنامج دولي للرضاعة الطبيعية ليتمكن من متابعة البرنامج بعد حصولهن على شهادة دولية معتمدة وفتح عيادات للرضاعة الطبيعية في معظم المستشفيات.