بروتوكولات جديدة لطب الأمراض الجلدية العام المقبل
كتب ـ سهيل بن ناصر النهدي:
كشفت الدكتورة عائشة بنت عبدالله العلي استشارية أمراض جلدية ورئيسة الرابطة العمانية للأمراض الجلدية عن تفاصيل عدد من البروتوكولات الوطنية المتعلقة بطب الأمراض الجلدية التي سيتم تطبيقها في سلطنة عمان العام المقبل 2022م بعد اعتمادها من وزارة الصحة، حيث تم مناقشة البرتوكولات خلال مؤتمر مسقط الرابع للأمراض الجلدية والتجميل والليزر.
وقالت العلي: تخدم البروتوكولات الأطباء على مستوى الرعاية الصحية الأولية والبعض الآخر سيكون متاحا للرعاية الصحية التخصصية في عيادات الأمراض الجلدية في مختلف المجمعات والمستشفيات المرجعية التابعة لوزارة الصحة أو الجهات الحكومية الأخرى مثل مستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفى القوات المسلحة والمجمع الصحي في ديوان البلاط السلطاني.
وتحدثت الدكتورة عائشة بشكل مفصل عن البروتوكول الوطني لتحويل الحالات المصابة بأمراض جلدية من الرعاية الصحية الأولية إلى الرعاية الصحية التخصصية في طب الأمراض الجلدية، موضحة بانه تم إعداد ومناقشة البروتوكول الوطني الذي سيتم إتباعه لتحويل حالات الأمراض الجلدية من الرعاية الصحية الأولية إلى الرعاية الصحية التخصصية بمشاركة نخبة من أطباء الأمراض الجلدية من مختلف مناطق سلطنة عمان ، وقد بدأ العمل من أجل الوصول إلى هذه الاستراتيجية منذ أكثر من تسعة أشهر، وتم اعتماد النسخة النهائية في الجلسات النقاشية للمؤتمر.
وبينت العلي أن الهدف من هذا البروتوكول الوطني إيجاد الضوابط التي يجب اتباعها في سياسة التحويل لقسم الأمراض الجلدية وذلك من أجل تقليل التحاويل غير الضرورية وإعطاء مجال للتحاويل الطارئة والتي تحتاج معاينة وتقييم طبيب مختص في الأمراض الجلدية من دون تأخير، كما أن هذا البرتوكول يحتوي على مادة تعليمية تشمل شرح مدعوم بالصور لبعض الأمراض الجلدية البسيطة التي يمكن معالجتها دون الحاجة إلى التحويل مع التطرق إلى طرق العلاج المتاحة على مستوى المراكز الصحية.
وأوضحت أن التحويل لقسم الأمراض الجلدية إلى ينقسم إلى نوعين: الأول ـ تحويل داخلي ويتم (داخل المجمع الصحي أو المستشفى المرجعي من الأقسام الأخرى إلى الجلدية) والثاني تحويل خارجي ويكون ( من المراكز الصحية إلى أقسام الأمراض الجلدية سواء في المجمعات الصحية أو المستشفيات المرجعية).
التحويلات
وأضافت العلي يتم تقسيم التحويل إلى ثلاثة أنواع على حسب المدة الزمنية التي يتوجب معاينة المريض خلالها وهي كالاتي: تحويل غير طارئ (روتيني) وهذا النوع من التحويل معني بالحالات غير الطارئة التي تحتاج إلى معاينة طبيب الأمراض الجلدية لأخذ الرأي في التشخيص وإجراء بعض الفحوصات الدقيقة والمختصة بطب الأمراض الجلدية ويتم إعطاء المريض الموعد على حسب المواعيد المتوفرة في قسم السجلات الطبية .
أما التحويلات الطارئة فأوضحت أن هذا النوع من يحتاج المريض إلى معاينة وتقييم طبيب مختص في غضون اثنين و سبعون ساعه وذلك لتجنب حدوث المضاعفات المحتملة حيث يتوجب على الطبيب الأولي المسؤول عن الحالة الاتصال بطبيب الأمراض الجلدية المناوب وشرح الحالة وذلك تفاديا لتأخير العلاج.
وعن التحويل المستعجل المباشر قالت إن هذا النوع يحتاج المريض إلى الخضوع لمعاينة طبيب مختص في أقرب وقت ممكن ، حيث إنه من الممكن أن تشكل حالة المريض خطرا على صحته ويتوجب التدخل المباشر في علاج حالته.
من جانبها قالت الدكتورة زيانة بنت عبدالله البحرية: تشمل البروتوكولات الوطنية الاستراتيجية المتعلقة بعلاج بعض الحالات الطارئة في طب الأمراض الجلدية مثل ردود الفعل الحادة لبعض الأدوية والتي تستدعي التدخل المبكر من حيث التشخيص وبدء العلاج المناسب لتسريع عملية الشفاء وتقليل حدة المرض والبرتوكول الخاص بالأمراض المناعية الفقاعية المزمنة والتي يحتاج المرضى المصابون بها إلى عناية ومتابعة خاصة مع ضرورة الوصول إلى تشخيص مبكر وبدأ العلاجات المختصة بتثبيط المناعة أو العلاجات البيولوجية في الوقت المناسب لكل حالة، والبرتوكول الوطني لعلاج حب الشباب أو المعروف بالحب الشائع أو البثور والذي قد يصيب جميع الفئات العمرية.
وأكدت الدكتورة زيانه بنت عبدالله بن حميد البحرية على ان هذه البروتوكولات التخصصية سوف يتم العمل بها في عام ٢٠٢٢ بعد الحصول على الموافقة النهائية من وزارة الصحة وسوف يتم تعميمها على كل العيادات التي تعنى بطب الأمراض الجلدية والتابعة لوزارة الصحة او الجهات الحكومية الاخرى مثل مستشفى جامعة السلطان قابوس ومستشفى القوات المسلحة والمجمع الصحي في ديوان البلاط السلطاني في حال اعتمادها في وزارة الصحة ورغبة الجهات الحكومية الأخرى لتبنيها.
وأشارت إلى أن إعداد هذه البروتوكولات قد بدأ منذ بداية عام ٢٠٢١ بمشاركة نخبة من زملاء المهنة في طب الأمراض الجلدية من مختلف القطاعات الحكومية.
