"الملتقى العلمي الثاني" يبحث المستجدات في تدريس القراءة والكتابة
نظمت وزارة التربية والتعليم ممثلة بالمديرية العامة للإشراف التربوي "دائرة إشراف العلوم الإنسانية" صباح أمس افتراضيًا عبر برنامج "مايكروسوفت تييمز" (الملتقى العلمي الثاني للمجال الأول) للعام الدراسي (2021 /2022م)، تحت شعار "إبداع وارتقاء"، وذلك برعاية الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة وزيرة التربية والتعليم لتطوير الأداء اللغوي، وبحضور الدكتور سليمان بن عبدالله الجامودي المدير العام للمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، ودرويش بن مسلم الكيومي مدير دائرة إشراف العلوم الإنسانية بالمديرية.
استهدف هذا الملتقى العلمي الافتراضي (200) مشارك من المشرفين الأوائل والمشرفين بالمجال الأول، والمعلمات الأوائل والمعلمات بالمجال الأول.
سلسلة المنار القصصية.
وأكدت الدكتورة معصومة بنت حبيب العجمية مستشارة وزيرة التربية والتعليم لتطوير الأداء اللغوي في ختام رعايتها لهذا الملتقى على أهمية إقامته، والتجارب التي طبقت في الحقل التربوي حول كيفية الكشف عن الضعف في مهارتي القراءة والكتابة لدى بعض الطلبة والطرق المنهجية التي تم اتباعها، واستخدام سلسلة المنار القصصية كأداة لتشخيص هذه الضعف في هاتين المهارتين.
وبدأ الملتقى بكلمة ترحيبية لخلفان بن طالب العويسي مشرف أول مجال أول بالمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، قال فيها: "تحرص وزارة التربية والتعليم متمثلة في المديرية العامة للإشراف التربوي دائرة إشراف العلوم الإنسانية على استدامة إقامة المنتديات التربوية المختلفة حرصًا منها على ديمومة وتجديد مهارات المعلمين والمعلمات لتقديم الأفضل والاطلاع على التجارب الحية بالحقل التربوي ونقل هذه التجارب للمدارس؛ للاستفادة منها من خلال المشرفين ومعلمات المجال الأول.
مهارة القراءة
بعدها قُدمت أربع أوراق عمل منوعة حول تمكين التلاميذ في الصفوف(1-4) من مهارتي (القراءة والكتابة) والاستفادة من التجارب العلمية التي طبقت في الحقل التربوي لهاتين المهارتين، فجاءت الورقة الأولى بعنوان: "مهارة القراءة وتعليمها في الحلقة الأولى آفاق وتحديات"، قدمها البروفيسور أنطوان صياح أستاذ بالمعهد العالي للدكتوراة في الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية بالجمهورية اللبنانية، وقد أكد في بدايتها على ضرورة تعليم التلميذ في سنواته الثلاث الأولى من التعليم الأساسي على القراءة؛ كونها الوسيلة الأساسية للتعلم وأداته، لينتقل بعدها إلى التعلم بالقراءة. بعدها تطرق بالحديث إلى مفهوم القراءة وأهدافها في السنوات الأولى من التعليم الأساسي للتلميذ، ومراحل نشاط القراءة.
وقدم الكاتب والروائي البروفيسور أنطوان أبو زيد ورقة عمل ثانية بعنوان: "مهارة الكتابة في الحلقة الأولى الواقع والمأمول"، التي هدفت إلى تفصيل مهارة الكتابة في الحلقة الأولى وطرق تنميتها وواقعها والمأمول من المعلمين والطلبة فيها، والتي أشار فيها إلى أهمية تعليم التلميذ في سنواته الدراسية الأولى الكتابة لسير العملية التعليمية والتعلّمية.
وجاءت كل من الورقتين الثالثة والرابعة في ختام الملتقى لتقديم تجارب محلية في تنمية مهاراتي القراءة والكتابة لدى طلبة الحلقة الأولى؛ للارتقاء بمستوياتهم واطلاع المتخصصين من المشرفين الأوائل والمشرفين والمعلمات الأوائل والمعلمات بالمجال الأول عليها، والاستفادة منها، ونقل الخبرات والتجارب فيها إلى الحقل التربوي، فجاءت الورقة الثالثة بعنوان: (تجارب في مهارة القراءة "تجربة دراسة القراءة الاختبارية") من تقديم هاجر المقبالية معلمة مجال أول بمدرسة الحوقين للتعليم الأساسي(1-4)، والمها المزيدية معلمة مجال أول بمدرسة الحوقين للتعليم الأساسي من تعليمية جنوب الباطنة، والدكتور إبراهيم الرمحي مشرف أول بالمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، والتي تم التطرق فيها إلى أهمية هذه الدراسة من خلال تزويد معلمات المجال الأول بالإجراءات المقننة لطريقة تشخيص المهارات التي يفتقدها بعض الطلبة وتحتاج إلى تطوير في مهارة القراءة، ورفد الحقل التربوي ببرنامج علاجي مقنن لعلاج هذه المهارات القرائية لدى هؤلاء الطلبة، كما خلصت هذه الدراسة إلى عدد من التوصيات، منها: تركيز معلمات المجال الأول على تدريس المهارات القرائية في الصفوف الأولية، مع ضرورة التشخيص الدقيق لهذه المهارات التي يفتقدها هؤلاء الطلبة.
أما الورقة الرابعة فكانت بعنوان: (تجارب في مهارة الكتابة "تجربة دراسة الكتابة الاختبارية")، قدمتها وضحى الحمراشية معلمة مجال أول بمدرسة الشعاع للتعليم الأساسي (1-4) من تعليمية جنوب الباطنة، والدكتور إبراهيم الرمحي مشرف أول بالمديرية العامة للإشراف التربوي بالوزارة، وقد أُشير فيها إلى أهم التوصيات التي خلصت إليها هذه الدراسة، منها: التركيز على تأسيس المتعلمين على مهارة الكتابة بالشكل الذي يتوافق مع قدراتهم وإمكانياتهم، والتكثيف عليهم في مرحلة الحلقة الأولى من التعليم الأساسي، والتشخيص الدقيق لمن لديهم ضعف في هذه المهارة، وانتقاء البرامج العلاجية المناسبة لتوفير الجهد والتكلفة.
وفي ختام هذا الملتقى الافتراضي العلمي الثاني للمجال الأول، تم فتح باب النقاش من قبل المشاركين فيه.
وجدير بالذكر أن: الملتقى العلمي الثاني للمجال الأول للعام الدراسي2021 /2022م سعى إلى تحقيق أهداف عدة، منها: إطلاع المشرفين الأوائل والمشرفين والمعلمات الأوائل والمعلمات بالمجال الأول بأحدث المستجدات العالمية في تدريس مهارتي القراءة، والكتابة، وتمكينهم بتجارب حديثة في هاتين المهارتين.
