No Image
عمان اليوم

المستشفى السلطاني يدخل تقنية جديدة لعلاج بطانة الرحم

04 سبتمبر 2025
04 سبتمبر 2025

أدخل المستشفى السلطاني ولأول مرة في سلطنة عمان تقنية Thermablate المتقدمة لعلاج وإزالة بطانة الرحم، في إطار جهوده المستمرة لتبني أحدث الحلول الطبية التي توفر للنساء خيارات علاجية آمنة وفعالة، وتقلل من الحاجة لإجراء عمليات استئصال الرحم التقليدية، مما يسهم في تسريع عملية العلاج والتعافي.

وقالت الدكتورة هدى بنت عبدالله الغيثية استشارية طب النساء والتوليد: إن التقنية الجديدة تعد نقلة نوعية وفعالة لعلاج النزيف الرحمي غير الطبيعي عند النساء مقارنة بالأساليب التقليدية، وهي تختلف عن الإجراءات الجراحية التقليدية (مثل الاستئصال الجراحي للرحم أو الكحت) إذ أنها طفيفة التوغل ولا تتطلب جراحة مفتوحة أو شقوق في البطن، وتستغرق حوالي دقيقتين إلى ثلاث دقائق فقط، وتصل نسبة النجاح في تقليل أووقف النزيف إلى 90-95%.، ولا تتطلب استئصال الرحم، مما يحافظ على التركيب التشريحي للمرأة، بالإضافة إلى انخفاض خطورة النزيف والعدوى بالمقارنة بالجراحة، ولا حاجة للتخدير العام بل يمكن إجراؤها تحت تخدير موضعي أو مهدئ بسيط.

وأضافت الغيثية: تسهم التقنية بشكل ملموس في راحة المريضة وسرعة تعافيها فالعملية قصيرة جدًا ويمكن إجراؤها في العيادة النهارية، وتتمكن النساء من العودة السريعة للنشاط اليومي خلال 24 إلى48 ساعة، مع شعور محدود بالألم أو شبه معدوم بعد الإجراء وغالبًا لا تحتاج المريضة إلى أدوية قوية للألم، كما أنها تسهم في تقليل التوتر النفسي بفضل بساطة الإجراء وعدم الحاجة للتنويم أو جراحة معقدة.

وحول معايير تحديد المريضات المناسبات لاستخدام هذه التقنية، أشارت إلى وجود فحوصات أساسية قبل استخدام Thermablate لتحديد مدى ملاءمة الحالة، أبرزها أن يكون عمر المريضة فوق 35 عامًا، ولا رغبة مستقبلية في الحمل، وحالات النزيف الرحمي غير الطبيعي (AUB) بعد استبعاد الأسباب العضوية، وأن تكون سماكة بطانة الرحم مناسبة <10 mm غالبًا، وسلامة التجويف الرحمي (يُفحص عن طريق التصوير أو التنظير)، ونتائج خزعة بطانة الرحم سليمة (لا توجد خلايا غير طبيعية أو سرطانية).

وبينت الدكتورة الغيثية أن هناك حالات تمنع فيها التقنية مثل وجود رغبة مستقبلية في الحمل، أو وجود أورام ليفية تؤثر على تجويف الرحم، أو سرطان أو تغيرات قبل سرطانية في بطانة الرحم، أو التهابات في الحوض أو الرحم، وتجويف رحمي غير طبيعي أو مشوه، مشيرة إلى أن التقنية تعمل على تقليل الضغط على غرف العمليات وفترة الإقامة بالمستشفى وتخفيف العبء على النظام الصحي فلا حاجة لغرفة عمليات كبرى ويمكن إجراؤها في العيادة أو الوحدة كإجراءات يومية، ويمكن للمريضة أن تغادر في اليوم نفسه، كما يمكن إجراءها لأكثر من حالة في اليوم الواحد بسهولة. إضافة إلى أن هذه التقنية تعمل على توفير وقت وكفاءة للطاقم الطبي، وتتيح تركيز الجهود الطبية على الموارد الجراحية للحالات الطارئة أو المعقدة.