No Image
عمان اليوم

المحتوى الرقمي الهادف.. طريق الشهرة والنجاح

13 أبريل 2023
صناع المحتوى يؤكدون أهمية الاستمرارية والتواصل مع المتابعين
13 أبريل 2023

تتيح منصات التواصل الاجتماعي الفرصة لتسويق الأفكار والمنتجات التي تمثل حاليا مصدر رزق للملايين حول العالم، ما يدفع الكثيرون إلى العمل عبر هذه المنصات ليكونوا مؤثرين ناجحين، وقد ينجح البعض ويفشل آخرون وينسحب من التجربة.

(عمان) بحثت مع صناع المحتوى وجهة نظرهم حول التميز والشهرة والنجاح في وسائل التواصل الاجتماعي، الذين أكدوا أن الاهتمام بصناعة المحتوى الرقمي الحقيقي والشفاف والهادف، يلاقي انتشارا كبيرا وإقبالا من المتابعين، كما أن استمرارية الإنتاج واستخدام الأساليب الجاذبة تضمن تحقيق النجاح.

أعربت ميساء البلوشية -مهندسة- عن نجاحها في إنشاء محتوى مفيد يستطيع الآلاف من المتابعين الاستفادة منه، وتطبيق بعض التقنيات الهندسية في بناء منازل أحلامهم، كذلك الاطلاع على تجربتها في التصميم الداخلي للمنازل والطرق الصحيحة لتوزيع الإضاءات والديكورات المختلفة، مشيرة إلى أنها حصلت على عقود عمل مع شركات كبرى في هذا المجال.

وتضيف: إن الصدق والشفافية من أهم عوامل النجاح على وسائل التواصل الاجتماعي، فكلما كان المحتوى حقيقيا وصادقا وغير متكلف يستطيع التفرد بنجاحه ولا يمكن لأحد أن يقلده أو يحاول الوصول إلى الفكرة نفسها، فالتصنع وعدم التجديد والإضافة من الأشياء السلبية التي قد تؤدي إلى الفشل، وشعور المتابع بالملل والاستياء، ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها الكثير هي عدم الاستمرارية في صناعة المحتوى، فنجده لا ينشر إلا بين فترات متباعدة، مما يؤثر على جودة المحتوى بشكل كبير.

المحتوى الهادف

وشاركتها في الرأي خولة الريامية، قائلة: إن المحتوى الفريد والهادف هو أول عوامل النجاح، فكان نجاحي في مجال «التصوير» هو تنوع الصور والأماكن لتواكب مجال التصوير المتطور هذه الأيام، ولاقى المحتوى انتشارا كبيرا وإقبالا من المتابعين لأخذ جلسات تصوير لأطفالهم أو للترويج لمشروعاتهم، ومن الطرق التي اتبعها لنجاح الحساب هي الإدارة الموزونة وتخصيص وقت يوميا لفلترته، وإضافة كل جلسات التصوير ومحاولة التنويع قدر الإمكان، مشيرة إلى أن الحساب يجب أن يكون مخصصا كذلك، وإلا سيضيع المتلقي حول ماذا يُقدم هذا الحساب أو الشخص.

وبينت الريامية: إن الاستمرارية عامل مهم جدا، ولا يمكن لشخص أن يتوقف عن النشر وتوقع نتيجة إيجابية، موضحة إلى أن العملية تتطلب جهدا وصبرا قبل حصد الثمار، كما أن كل تطبيق يختلف عن الآخر في آلية استخدامه كصانع محتوى، ويجب على الأشخاص معرفة الآلية الأمثل لكل منصة والتقيد بجميع الإرشادات الموجودة.

التجدد المستمر

ويشير محمد المقبالي صانع محتوى متخصص في «تصميم بطاقات الدعوة» أنه على صانع المحتوى أن يبني جمهورا يهتم بما ينشر ويستفيد منه، ويجب أن يكون قريبا منهم بعطائه وتجدده، وما يميزنا عن المشاهير هو قابلية وصول الناس إلينا وسهولة التواصل وتبادل الأفكار والمقترحات بما يخدم الطرفين، معبرا على أنه يجب الاستفادة من هذه الميزة والتفاعل معهم عوضا عن إهمال استفساراتهم وتساؤلاتهم، فهذه أول خطوة للنجاح في وسائل التواصل الاجتماعي.

ويضيف: بدأت أشعر بنجاح المحتوى عندما رأيت توافد الزبائن لطلب تصميم البطاقات المختلفة لمناسباتهم، وكل زبون يجلب لي زبائن مختلفين من أقاربه وأصدقائه، وهذا الأمر ساعدني كثيرا في نشر محتواي ليصل إلى كل الشرائح.

ويقول: رغم أن النجاح والوصول إلى الجميع موضوع نسبي لكل فرد، إلا أن الاستفادة من خبرة أشخاص شقوا طريقهم ولهم تأثيرهم على منصات التواصل الاجتماعي، قد يساعد بشكل كبير في ترتيب الأفكار خاصة عند البدء في المشروع، والاستلهام من أفكار الآخرين قد يضيف مجالا واسعا للتنوع في المجال نفسه، وأنصح على كل من يسعى لتطوير نفسه أن يدرك أن صناعة المحتوى مسؤولية وتتطلب التزاما وأفكارا متجددة باستمرار، بالإضافة إلى التركيز على ذائقة المتابعين وإخراج المحتوى بصورة مميزة جاذبة.

جذب المتابعين

وأبدى هلال الفارسي صانع محتوى في الإنستجرام عن رأيه، فقال: الكثير من مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي سواء في توتير أو الإنستجرام يفضلون المحتويات التي تعتمد على المواد البصرية ومشاهدة المقاطع التوضيحية المتحركة القصيرة الجذابة، لسهولة جذب المتابعين واختصار المحتوى بمادة متكاملة صوتا وصورة، ونصح صانعي المحتوى الذين يرغبون في تحقيق النجاح على هذه المواقع بتجميل المحتوى الذي يقدمونه والاعتماد على المواد البصرية والمقطوعات الصغيرة الجذابة، والابتعاد عن المقاطع الطويلة المملة فهذه الطريقة تضمن تفاعل المتابعين وإعجابهم بالمحتوى المنشور، وتعمل على جذب الآلاف منهم بشكل يومي.

مشيرا إلى أن عملية النشر المستمرة على مواقع التواصل الاجتماعي، من أبرز العوامل الناجحة التي تضمن تفاعل المتابعين وحرصهم على التواصل معك، وإجراء الكثير من النقاشات والمداخلات، ومن المهم عدم الابتعاد عن منصات مواقع التواصل الاجتماعي، والحرص دائما على تكثيف المنشورات التي تتعلق بالمجال الذي تُقدمه للمتابعين بشكل يومي، بالإضافة إلى الاطلاع على التقارير والإحصاءات التي تصدرها مواقع التواصل الاجتماعي وتتعلق بالجمهور وأوقات النشر الصحيحة المتوافقة مع وجود أغلب المستخدمين والمتابعين، بالإضافة إلى التواصل الإيجابي والتفاعلي مع المتابعين والرد على أكبر قدر ممكن سواء كانت استفسارات أو حتى في حال طلب المساعدة، موضحا أن اكتساب ثقة الجمهور ستكون فالبداية مهمة شاقة، وستحتاج إلى الكثير من الصبر والجهد، لتجعل محتواك مميزا وتجذب اهتمام المتابعين المستهدفين، لكن مع الوقت سيصبح أكثر سهولة وسلاسة.