"الغبار" يطمر المنازل المحاذية لمشروع خزانات المياه بالخوض السادسة

تصوير: عبدالواحد الحمداني

يشكو عدد من أهالي منطقة الخوض السادسة بولاية السيب من تطاير الغبار والأتربة وطمرها منازلهم المحاذية له منذ نحو شهرين بسبب أعمال الحفر لمشروع خزانات المياه، بدورها تواصلت جريدة "عمان" مع شركة "نماء لخدمات المياه" التي أكدت على أن مشكلة الغبار تحدث فقط في وقت أعمال الحفر والتي ستنتهي في مدة أقصاها شهر واحد، وعند البدء في تنفيذ الأعمال الإنشائية فسيتم التحكم كاملًا بموقع العمل وبحركة الآليات والمعدات ولن يكون هناك أي وجود للمشكلة.

وقال محمد بن سعيد الحسني: مع بدء إحدى الشركات تنفيذ مشروع لشركة نماء لخدمات المياه في المنطقة السادسة بالخوض في ولاية السيب قبل أكثر من شهرين ونحن نعاني من طمر الغبار لمنازلنا ومركباتنا بشكل يومي نتيجة أعمال الحفر مما أدى إلى صعوبة فتح النوافذ والأبواب وصعوبة في التنفس، مما دعانا إلى منع الأطفال من اللعب في ساحة المنزل بسبب استمرار تطاير الغبار.

وأشار إلى أننا تواصلنا في بداية المشروع مع مهندس المعدات في الشركة المنفذة للأعمال الإنشائية حول تأثير الغبار على القاطنين في المنازل القريبة من المشروع مع أهمية التقيد بإجراءات الصحة والسلامة، ونتج عن هذا الحديث تعهد الشركة بعمل ساتر للحد من الغبار وتكثيف رش التربة بالمياه للتقليل من تصاعد الغبار، إلا أن هذه الإجراءات لم تحد من الغبار، وإثر ذلك تم التواصل مع مدير المشروع بشركة نماء لخدمات المياه لتحويل مدخل المشروع من اتجاه المنازل إلى آخر، حيث لم تؤد عملية رش التربة وفعالية الساتر في الحد من تطاير الغبار، نظراً لحجم المشروع وضخامته، ونأمل اتخاذ المزيد من تدابير الصحة والسلامة للحد من انتشار وتطاير الغبار في المنطقة منها استخدام ساتر أكثر فعالية في صد الغبار، واستخدام مسورات مياه.

وأشار سالم بن ناصر الذهلي إلى أن المشروع رغم أهميته إلا أن الشركة المنفذة لم تتخذ إجراءات للحد من تأثر منازل القاطنين بالقرب من المشروع بالغبار، إذ لا يكاد يمر يوم دون أن يدفن الغبار المركبات والمنازل، ويمتد للأشجار، متسببا تلوثا في الأجواء، وأرق لمن يعانون من الربو والأمراض التنفسية، مؤكدًا تواصل أحد مهندسي شركة نماء لخدمات المياه مع الأهالي والذي بدوره أكد على تقليل أعداد المركبات العاملة في المشروع مع آخر أسبوع للانتهاء من أعمال الحفر، وزيارة أعداد صهاريج المياه التي تقوم برش التربة في المشروع أثناء أعمال الحفر، ونطالب كقاطنين في المنطقة بأهمية وجود حاجز أكثر كفاءة لامتصاص الغبار والحد من وصوله لمنازل المواطنين في الخوض السادسة خلال فترة الأعمال الإنشائية.

وقال حمود بن حمد الحسني: لم نكن نتوقع كميات الغبار التي تصل للمنازل نتيجة هذا المشروع، ونأمل الأخذ بعين الاعتبار جوانب الصحة العامة من خلال التقليل من تطاير الغبار ورفع معدلات رش التربة بالمياه كون المشروع يقع في تربة سبخة مما يزيد من معدلات الغبار بسبب الأعمال الحفرية.

رد "نماء لخدمات المياه"

وقالت شركة نماء لخدمات المياه في ردها لـ"عمان": " إن الشركة تعمل حاليًا على إنشاء خزانات رئيسية في منطقة الخوض السادسة والتي تعدّ العصب الرئيس لمنظومة المياه لولاية السيب بالكامل، وإنه من الضرورة الملحة سرعة إنجاز إنشاء الخزانات لاكتمال المنظومة واستدامة خدمة المياه لقاطني الولاية، وكون الموقع يحتوي على سبعة خزانات استراتيجية، ولضخامة العمل وعمق الحفريات، ونوعية التربة، فقد وردت ملحوظات من السكان القاطنين بالقرب من مواقع تنفيذ هذه المشروعات عن تطاير الغبار خلال وقت تنفيذ أعمال المشروع، وفور تلقي الملحوظات من السكان، قامت الشركة بعدد من الإجراءات للحد من الغبار المتطاير منها تقليص معدات الحفر من 14 آلية إلى 6 معدات فقط، ورفع الحاجز "الساتر" الحماية من الغبار في الجهة المقابلة للمنازل إلى خمسة أمتار بعد أن كان على ارتفاع مترين، إضافة إلى تغيير موقع بوابة الخروج والدخول للموقع إلى الجهة الأخرى البعيدة عن المنازل، وزيادة عدد ناقلات المياه لتكثيف عمليات الرش على مواقع الحفر والتحميل وحركة الشاحنات، وتعتذر الشركة عن أي إزعاج للسكان أثناء تنفيذ مشروعاتها، وتود التوضيح أن مشكلة الغبار تحدث فقط في وقت أعمال الحفر والتي ستنتهي في مدة أقصاها شهر، أما في وقت تنفيذ الأعمال الإنشائية سيتم التحكم بشكل كامل بموقع العمل وبحركة الآليات والمعدات ولن يكون هناك أي وجود لمشكلة الغبار بعون الله".

وأضافت: "التزامًا من نماء لخدمات المياه لتحقيق استدامة خدمة المياه للمشتركين، ومواكبةً للطلب المتزايد على المياه في ولاية السيب نظرًا للتوسع العمراني والسكاني في الولاية، تنفذ الشركة عددًا من مشروعات شبكات توزيع المياه في ولاية السيب، كما تعمل الشركة على تعزيز إمدادات المياه للولاية عبر مشروعات خطوط النقل وخزانات المياه الاستراتيجية والتي تغطي الطلب على المياه في المناطق التي تغطيها المشروعات المنفذة، وكذلك لضمان توفر المياه في حالات الطوارئ وتوقف أو نقص عمليات ضخ المياه لمختلف الأسباب كالأنواء المناخية أو عمليات الصيانة الدورية والطارئة".