العلاقات الثقافية العمانية- الإيرانية.. عمق تاريخي وحضاري راسخ
منذ خمسة عقود وأكثر وطّدت العلاقات الدبلوماسية بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية أواصرها، ووثقت العلاقات التاريخية بين البلدين شراكاتها على مختلف الأصعدة السياسية والأمنية والاقتصادية والثقافية، ومع كل المتغيرات في المنطقة في ملفات عديدة تبرز أهمية العلاقة بين سلطنة عُمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية، هذه العلاقة المتينة مبنية على أسس تاريخية وحضارية يحملها البلدان منذ القدم، وتبرز العلاقات الثقافية العمانية-الإيرانية القواسم المشتركة والأواصر العريقة بين شعبي البلدين الشقيقين، مؤكدة على أهمية التواصل الثقافي الذي بدا واضحا خلال الفترة الماضية وترسيخًا لهذه الجهود الهادفة نحو تعزيز تلك العلاقات الثقافية ودفعا بها نحو الأمام، في المجالات الثقافية في عمومها والتعاونات العلمية والجامعية والفنية والسينمائية والصناعات اليدوية والتعاون الإعلامي والسياحي والشبابي والرياضي وغيرها.
وفي سياق التعاونات المختلفة تصدرت الجوانب الثقافية والعلمية والفنية العديد من الأنشطة الفردية منها والرسمية من الجانبين إضافة إلى مذكرات التفاهم المختلفة في «الثقافة» و«الفنون» و«الإعلام» وشهدت الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي والسينما والإصدارات الأدبية المترجمة زخما نوعيا خلال الفترة الماضية، كما تشهد مذكرات التفاهم تعزيزًا واضحًا خلال زيارات المسؤولين المتبادلة، إضافة إلى الحراك الكبير الذي يقوم به الملحق الثقافي والإعلامي الإيراني بسلطنة عمان والدور الكبير الذي تلعبه الأحداث الثقافية في تعزيز أواصر الصداقة وبناء الأرضية المناسبة للعمل المتبادل بكل سهولة ويسر.
الفنون التشكيلية والتصوير الضوئي
ففي إطار تعزيز وتبادل الخبراء في مجال الفن والاطلاع على التجارب التشكيلية العالمية نظمت الجمعية العُمانية للفنون التشكيلية عدة فعاليات متنوعة في مجالات متعددة من التشكيل والحروفيات وحلقات العمل منها على سبل المثال لا الحصر المعرض التشكيلي الافتراضي للفنان الإيراني حسن یادكارزاده الذي يعتبر من أبرز الفنانين الإيرانيين وله مجالات مختلفة كرسام ومصمم ونحات تشكيلي، وقد شارك في العديد من المحافل على المستوى المحلي والإقليمي والدولي، كما نظمت معرضًا فنيًا بعنوان (امرأة) للفنانة التشكيلية الإيرانية سيما سردارزهي التي تسبر في أعمالها أغوار النفس البشرية وخاصة ما يتعلق بالمرأة، وقضاياها وحالاتها في سياق المجتمع، بأسلوب تعبيري تلتقط لحظات الدهشة والجمال في عالم المرأة من زوايا مختلفة وعميقة، كما أقامت أيضًا معرضًا خصيصًا للفنانة التشكيلية الإيرانية نرجس حيدري.
وشارك في فرع الجمعية بصحار الخطاط الإيراني محمد كشتكار في حلقة عمل في الخط العربي لخط «النستعليق» وهي متخصصة في خط النستعليق وتضمنت العديد من المحاور، منها تاريخ خط النستعليق والفروقات بين مدارسه المختلفة، وأنواع القوالب لتشكيل لوحة خطية، كما كانت هناك مشاركة لعدد من الفنانين في الملتقيات الفنية التي أقامتها الجمعية للفنانين العمانيين والمقيمين بسلطنة عمان، وشارك عدد من الفنانين الإيرانيين كأعضاء في لجان تحكيم المعارض التي أقيمت بالجمعية خلال الفترة الماضية.
أما في مسابقات التصوير الضوئي التي تنظمها الجمعية العمانية للتصوير الضوئي تبوأت مشاركة المصورين الإيرانية مراكز عليا في الكثير من المسابقات آخرها تحقيق المصورة الإيرانية زالة بهرمي ميدالية الفياب الذهبية في مسابقة اقرأ الدولية للتصوير الضوئي 2022 التي نظمتها وزارة الثقافة والرياضة والشباب بالتعاون مع المديرية العامة للفنون حول محور «نقرأ لنعيش أكثر من حياة واحدة» لتجسيد أهمية القراءة كمشروع حياة تنويري للشعوب والأمم في صور فوتوغرافية التقطت باحترافية، وتم الإعلان عنها مع ختام فعاليات معرض مسقط الدولي للكتاب في نسخة 2022، كانت قد شهدت مسابقات (اقرأ الدولية للتصوير الضوئي) لدورات مختلفة مشاركة واسعة وفوز كبير للمصورين من الجمهورية الإسلامية الإيرانية.
كما شهدت مسابقة مربع الدولية للتصوير الضوئي 2019م التي تنظمها الجمعية العمانية للتصوير الضوئي هي الأخرى مشاركات إيرانية كبيرة وفاز فيها في جائزة أفضل مصور في المسابقة للإيراني باباك مهرافشار، وفي المحور المفتوح للصور الأحادية المطبوعة ذهبت ميدالية الفياب الذهبية للإيراني حاميد جامشيهدان، وحصل على الميدالية الشرفية للفياب سيد شاهبيدن من إيران، وفي المحور المفتوح للصور الملونة المطبوعة فذهبت ميدالية الفياب الذهبية للإيراني باباك مهرافشار وحصل الإيراني سيد شاهبيدن على ميدالية الجمعية الفضية، بينما حصلت ماليهيه ميرزاخانيان من إيران على الميدالية الشرفية للفياب، إضافة إلى مشاركات كبرى في المجال ذاته.
التبادل في خبرات الصناعات الحرفية
تتبادل سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية الخبرات في مجال «صناعات الحرف والمهن التقليدية» حيث يشارك الفنانون الإيرانيون ومن مختلف الحرف والصناعات اليدوية في المعارض التي أقامتها سلطنة عمان حيث كانت الصناعات اليدوية والفنون التشكيلية جسرًا للتواصل حيث بادرت سلطنة عمان في ترسيخ الثقافة المؤسسية والتنظيمية لقطاعها الحرفي بصورة تعكس وتجسد أهمية القطاعات الناشئة ودورها في رفع مصدر الدخل الوطني والعمل على تنوعه وإثرائه، وكانت الجمهورية الإسلامية الإيرانية من الدول المتقدمة في مجال الحرف والمهن التقليدية، كما تجمعها قواسم وملامح مشتركة مع سلطنة عمان في العديد من الصناعات الحرفية المتوارثة بما يؤكد أهمية الأخذ بالتقارب الجغرافي والاجتماعي وأثره في إرساء دعائم السلام والاستقرار.
وتجمع العديد من المواصفات الحرفية والسمات المتقاربة بين البلدين لا سيما في الأزياء والصناعات الحرفية المتنوعة كتقطير العطريات والأصباغ الطبيعية والنسيج الصوفي والقطني والنحاسيات وصياغة المشغولات الفضية، بالإضافة إلى تشابه العديد من التقنيات المستخدمة في المهن التقليدية المتوارثة.
ومن هذه المعطيات ترسخت علاقات تبادلية في المعارف والمهارات الحرفية العمانية الإيرانية حيث تم عقد لقاءات متعددة بين مختلف الجهات ذات الصلة بالشأن الحرفي في القطاعين العام والخاص، كما تم الاستفادة من التجربة الإيرانية في مجال الصناعات النحاسية وتقطير العطريات المستخلصة من النبتات العُمانية، إلى جانب تدريب كفاءات وطنية على التقنيات الحرفية الحديثة، فيما تنوعت وتعددت المشاركات العمانية في مختلف المحافل الإيرانية المتصلة بالصناعات الحرفية، كما استضافت سلطنة عمان حرفيين إيرانيين في مناسبات ومعارض متنوعة، وتعد حياكة السجاد الإيراني من أهم الصناعات الحرفية التي سعت سلطنة عمان إلى الاستفادة من تقنياتها بما يتناسب مع الخصوصية الحرفية العمانية.
وكانت قد شهدت الفترات السابقة زيارات الوفود الرسمية الإيرانية التي بحثت تعزيز التعاون بين كلا البلدين وتبادل الخبرات للنهوض بالصناعات الحرفية وتطويرها، كما اطلعت تلك الوفود على المظلة الوطنية للمشروعات الحرفية المنفذة بمختلف محافظات سلطنة عمان إلى جانب المبادرات الرائدة للهيئة للصناعات الحرفية والمخصصة للرعاية والدعم الحرفي المتكامل.
مركز تعليم اللغة الفارسية
ونظرًا للقواسم المشتركة بين اللغتين العربية والفارسية إضافة إلى دور اللغة في بسط الثقافة الإسلامية لما للغة من دور مهم في توطيد العلاقات الثقافية وتمتين عرى الصداقة وترسيخ جذور التعارف والأخوة بين البلدين، فقد تم في عام 2009 وخلال زيارة المغفور له بإذن الله تعالى السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- توقيع مذكرة تفاهم لتأسيس معهد لتعليم اللغة الفارسية في مسقط وقد استقطب المعهد المئات من محبي اللغة الفارسية خلال السنوات الماضية، ويهدف إلى التعريف بملامح اللغة الفارسية والمشتركات بين اللغتين العربية والفارسية والتدريب على مهارات الأدب الفارسي وصرف الأفعال وصياغة الجمل في الفارسية والقراءة والاستيعاب بالإضافة إلى التعريف بثقافة اللغة الفارسية والميزات المختلفة بين اللغتين.
النادي الثقافي
أقام النادي الثقافي بالتعاون مع مركز تعليم اللغة الفارسية عدة فعاليات منها محاضرة «تأثير القرآن الكريم والحديث النبوي في النتاج الشعري والنثري الفارسي»، و«أمسية شعرية موسيقية» عمانية إيرانية بالتعاون مع المركز وجمعية هواة العود، إضافة إلى ندوة «الشعر الملمع بين العربية والفارسية». إضافة إلى حلقة عمل «الكتاب المصور للأطفال والناشئة» بالتعاون مع دار النشر العلمي والثقافي بالجمهورية الإسلامية الإيرانية، ومعرض القطع الفنية الإيرانية النادرة الذي استضافه النادي الثقافي، كما أصدر النادي الثقافي ضمن البرنامج الوطني لترجمة النص العماني (أدبا وفكرا وبحثا) تم خلاله ترجمة أحد عشر كتابا متنوعا بسبع لغات، أصدر بالتعاون مع دار «سورة مهر» للنشر في العاصمة الإيرانية طهران كتاب بعنوان «طيور الماء فجرًا»، للأديب والمترجم الإيراني موسى بيدج ويضم الكتاب مختارات من الأدب العماني مترجمة إلى اللغة الفارسية في 264 صفحة، تشمل قصائد لعشرين شاعرًا عمانيًا، و15 قصة قصيرة، بالإضافة إلى 3 دراسات عن بدايات الشعر العماني الحديث، ويعتبر هذا الإصدار أول كتاب يضم نصوصًا أدبية عُمانية مترجمة إلى اللغة الفارسية.
إصدارات مترجمة
وعلى صعيد تبادل التراجم بين العربية والفارسية في عدد من الإصدارات من الجانبين صدر عن دار (كام نو) للترجمة والنشر في العاصمة الإيرانية طهران الترجمة الفارسية لرواية «نارنجة» للروائية العُمانية جوخة الحارثية وترجمها إلى الفارسية الكاتب والمترجم الإيراني حسن لطيفي تحت عنوان «درخت نارنج»، كما صدرت للكاتبة نفسها عن دور نشر إيرانية مختلفة ترجمات عدة إلى الفارسية لرواية «سيدات القمر» التي فازت بجائزة مان بوكر الدولية لسنة 2019 في بريطانيا، إضافة إلى ترجمة معاني شعباني لرواية «حرير الغزالة» لجوخة الحارثية.
كما صدرت عن دار «ثالث» للطباعة والنشر بطهران طبعة ثالثة من الترجمة الفارسية لرواية «سندريلات مسقط» للكاتبة العمانية هدى حمد، وتولت ترجمة الرواية التي صدرت تحت عنوان «سيندرلاهاي مسقط»، الكاتبة والمترجمة الإيرانية «معاني شعباني»، إضافة إلى ترجمة «التي تعدّ السلالم» لهدى حمد.
إضافة إلى ذلك صدرت عن دار «سرائي» للطباعة والنشر في طهران ترجمة فارسية لكتاب «السياسة بالدين.. في سبيل فهم منطق الأحداث» للكاتب العماني خميس بن راشد العدوي ترجمه الباحث والكاتب والمترجم الإيراني «صادق عبادي» تحت عنوان «دين ودولت در عمان» وتضمنت الترجمة نبذة عن التاريخ السياسي والديني والثقافي لسلطنة عُمان في عصور مختلفة، وتمت ترجمة الكتاب إلى اللغة الفارسية وطباعته بالتعاون والتنسيق مع مكتبة «الندوة» بولاية بهلا بمحافظة الداخلية وكان الكتاب قد صدر أولا باللغة العربية ضمن منشورات الجمعية العمانية للكتّاب والأدباء بالتعاون مع دار «مسعى» عام 2018.
وعلى صعيد ترجمة الأعمال الفارسية إلى العربية صدر عن دار نثر للنشر في مسقط ترجمة عربية للرواية الشهيرة «سال بلوا» للروائي الإيراني المعاصر عباس معروفي، وترجمها عن اللغة الفارسية المترجم المغربي أحمد موسى، ويعد «معروفي» من أبرز الروائيين الإيرانيين المعاصرين، وشبهت بعض أعماله بأعمال الروائي الأمريكي وليام فولكنر الحائز على جائزة نوبل لأثر «سال بلوا» الغائر في الأدب الفارسي، كما أصدرت عن دار نثر أيضا ترجمة جديدة لـ«رباعيات الخيام» من اللغة الفارسية للشاعر والمترجم العراقي الراحل علي محمد الحائري.
مشاركات وتبادل سينمائي
كانت قد شاركت سلطنة عمان كضيف شرف في معرض طهران الدولي للكتاب في دورته الثامنة والعشرين ممثلة بوزارات الإعلام والتراث والثقافة والأوقاف والشؤون الدينية ورافقت هذه المشاركة فعاليات فنية وثقافية متنوعة أقيمت في برج ميلاد شمال العاصمة الإيرانية طهران «ليلة عمانية» ازدانت بالمعزوفات الموسيقية والصور الطبيعية والتراثية والمخطوطات، وتشكل الدبلوماسية العامة والعلاقات الثقافية والإعلامية بين البلدان حيزا بارزا من المبادئ الأساسية لتنمية العلاقات الدولية ومن هذا المنطلق حرصت الجمهورية الإسلامية الإيرانية على التعاون مع سلطنة عمان لإنتاج أفلام ومسلسلات تلفزيونية مشتركة، وقد احتضنت العاصمتان مسقط وطهران العديد من المهرجانات والمعارض والفعاليات المشتركة وتبادل الوفود الثقافية والسينمائية من البلدين وتعزيز التعاون المشترك في مجال تبادل التجارب والتعليم الفني لفناني سلطنة عمان وخاصة في مجال السينما والمسرح، وقد ساهمت السينما بشكل كبير في توطيد العلاقة المجتمعية بين الشعوب، وذلك من خلال تناولها للقضايا الإنسانية التي تهم شرائح المجتمع بشكل كبير.
وتأتي السينما الإيرانية في مقدمة الدول التي استطاعت من خلال أعمالها السينمائية أن توطد هذه العلاقة وذلك من خلال طرح العديد من القضايا وتقدمها بأسلوب فني نظيف وجميل وراقٍ، وتشكيل مدرسة سينمائية خاصة بها، حيث يوجد جمهور كبير في كل أنحاء العالم متابعًا للأفلام السينمائية التي ما زالت تحتفظ بعلاقة سرية بين السينما والمجتمع تظهر في الأعمال التي تقدمها للجمهور، وتحقق موضعا مميزا بين المدارس السينمائية.
إن العلاقة بين سلطنة عمان والجمهورية الإسلامية الإيرانية في الجانب السينمائي هي علاقة ليست جديدة، فقد شاركت السينما الإيرانية في مهرجان مسقط السينمائي الدولي بدوراته الأولى وحضور المثقفين والسينمائيين الإيرانيين في المحافل السينمائية والثقافية في سلطنة عمان بشكل دائم، ويأتي ذلك لعدد من الروابط التي تربط بين البلدين وبين الشعبين والثقافتين التي تلتقي وتتمازج فيما بينها، وقد حققت الأفلام الإيرانية العديد من الجوائز في مشاركتها في دورات مهرجان مسقط السينمائي الدولي وآخرها جائزة الخنجر الفضي في الدورة العاشرة لفيلم (سينما أزادي) للمخرج مهدي طرفي.
ومع مطلع العام الجاري تمكن الجمهور في سلطنة عمان من مشاهدة ستة أفلام سينمائية طويلة تمثل جزءًا جميلًا من السينما الإيرانية، حيث نظمت الجمعية العمانية للسينما والمسرح مع سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ملتقى الأفلام الإيرانية لمدة ثلاثة أيام بمقر الجمعية، وحضره لفيف من الفنانين والمثقفين وعشاق السينما، كما تم التوقيع على مذكرة التفاهم بين شركة إنتاج فنية عمانية وشركة إنتاج سينمائية إيرانية بمقر الجمعية العمانية للسينما والمسرح وبحضور رئيس الجمعية العمانية للسينما والمسرح والملحق الإعلامي بالسفارة الإيرانية، على إنتاج فيلم سينمائي عماني إيراني بعنوان مبدأي (لؤلؤ) يتم تصويره بين عُمان وإيران، يظهر مدى العلاقة المجتمعية والصداقة بين الشعبين العماني والإيراني من خلال قصة درامية إنسانية جميلة، ويكون هذا العمل باكورة التعاون السينمائي بين البلدين على هذا الصعيد.
وإضافة إلى ذلك تشهد الساحة الفنية العمانية وجود العديد من الكوادر الإيرانية التي تسهم مع صناع الأفلام العمانيين، حيث شارك بعض الفنيين الإيرانيين في مجال التمثيل والتصوير والمونتاج والإخراج في عدد من الأعمال العمانية القصيرة والمقاطع اليوتيوبية التي تجد لها العديد من المتابعين.
ويمكن أن نذكر بعض الأعمال وليس للحصر، فهناك المسلسل اليوتيوبي (يوميات مصبح) لمخرج إيراني، وفيلم (مدرسة الإصلاح) الوثائقي الحائز على جائزة أفضل فيلم عماني قصير في مهرجان مسقط للأفلام القصيرة فطاقم تصويره إيراني والمقاطع الموسيقية المصاحبة للفيلم تم الاشتغال عليها من شركة إيرانية بالإضافة إلى الرؤية السينوغرافية للفيلم فهي رؤية إيرانية، والمسلسل الرمضاني اليوتيوبي فقد شارك في حلقاته كوادر تمثيلية إيرانية.
