No Image
عمان اليوم

الصحف المصرية: زيارة جلالة السلطان تؤكد عمق العلاقات الأخوية بين البلدين

22 مايو 2023
أبرزت أهميتها في فتح مسارات وآفاق جديدة للتعاون الثنائي
22 مايو 2023

اهتمت الصحف المصرية الصادرة اليوم بالزيارة الرسمية التي قام بها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم - حفظه الله ورعاه - إلى جمهورية مصر العربية الشقيقة ولقائه بأخيه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية، مؤكدة أهمية زيارة جلالته التاريخية في تعزيز العلاقات الثنائية المتميزة بين البلدين الشقيقين، وأفردت الصحف الزيارة في الصفحات الأولى مع صور معبّرة عن مراسم الاستقبال الرسمية التي جرت لجلالته لدى وصوله إلى قصر الاتحادية.

ونشرت الصحف المصرية وقائع الزيارة الرسمية وتفاصيل جلسة المباحثات التي عقدها حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق - حفظه الله ورعاه - وأخوه فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية بقصر الاتحادية بالعاصمة المصرية القاهرة وجرى خلالها استعراض للعلاقات الأخويّة المتميّزة بين سلطنة عُمان وجمهورية مصر العربية وما يجمعهما من روابط تاريخية وطيدة، إضافة إلى بحث أوجه التعاون الثنائي القائم بين البلدين في كافة المجالات بما يعزّز المصالح المشتركة.

وأشارت الصحف إلى أهمية الزيارة الرسمية لجلالته باعتبارها الزيارة الأولى منذ توليه مقاليد الحكم متضمنة آراء بعض المسؤولين والمراقبين والمحللين السياسيين من الجانبين العماني والمصري الذين أكدوا أهمية الزيارة في بحث مختلف القضايا الثنائية والدولية التي تهم صالح البلدين والشعبين الشقيقين، مشيرين إلى أنها ستكون نقطة تحوّل كبيرة ومهمّة في مسار العلاقات العُمانية-المصرية، والعلاقة التي تربط مصر وسلطنة عُمان في المجالات الدبلوماسية، والتاريخية المتميزة التي تمتد لأكثر من 50 عامًا، أرسى دعائمها المغفور له بإذن الله السلطان قابوس بن سعيد -طيب الله ثراه- إيمانًا منه بمكانة مصر ودورها المحوري في المنطقة، متطرقين إلى أبرز محطات العلاقات بين القاهرة ومسقط وأن الزيارة تضع على رأس أولوياتها ثلاثة ملفات بارزة، أهمها تعزيز العلاقات الثنائية، ومناقشة أزمات الإقليم والأوضاع في عدد من دول المنطقة.

وأكدت الصحف الورقية والإلكترونية المصرية على عمق العلاقات التاريخية التي تربط سلطنة عمان بجمهورية مصر العربية والشراكة الاستراتيجية التاريخية التي وطدت العلاقات المصرية-العمانية وذلك بالإشارة إلى الزيارة الأولى التي قام بها الرئيس عبدالفتاح السيسي لسلطنة عُمان في الرابع من فبراير 2018، والزيارة الثانية للرئيس السيسي إلى سلطنة عُمان يومي 27 و28 يونيو عام 2022، لتؤكد حرص قيادتي البلدين على كل ما من شأنه تعزيز العلاقات وتطويرها.

وأشارت صحيفة الأهرام في عنوانها «آفاق جديدة للعلاقات المصرية-العمانية، السيسي: نحرص على الارتقاء بالتعاون المشترك بما يحقق مصالح الشعبين والأمة العربية»، مشيرة إلى إشادة الرئيس عبدالفتاح السيسي بالعلاقات الودية التاريخية، التي تربط بين مصر وسلطنة عمان، والتي تشكلت عبر عقود ممتدة من التضامن والتكاتف والوقوف صفًا واحدًا ضد الأزمات والتحديات، مع تأكيد حرص مصر على الارتقاء بتلك العلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين الشقيقين والأمة العربية بأسرها.

كما تطرقت إلى إشادة جلالة السلطان بتميز العلاقات المصرية-العمانية، وأواصر المودة والأخوة التي تجمع بين الشعبين الشقيقين عبر التاريخ، والحرص على تعزيز أطر التعاون القائم بين البلدين وفتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بينهما في جميع المجالات خلال الفترة المقبلة، وذلك للبناء على النتائج الإيجابية التي تحققت في هذا الصدد خلال زيارة الرئيس لمسقط في يونيو ٢٠٢٢، فضلًا عن مواصلة التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، خاصة في ضوء ما تمثله مصر من عمق استراتيجي وثقافي للأمة العربية، وكونها عنصرًا أساسيًا في الحفاظ على أمن واستقرار المنطقة.

وتناولت جريدة الجمهورية الزيارة الرسمية تحت عنوان مباحثات مصرية-عمانية بقصر الاتحادية وحرص القائدين على الارتقاء بالعلاقات المتميزة بما يحقق مصالح الشعبين والأمة العربية.

كما نشرت الصحف افتتاحيات ومقالات تناولت أهمية زيارة جلالة السلطان إلى جمهورية مصر العربية، فقد أكد الكاتب البابلي في صحيفة الجمهورية المصرية في مقالات وآراء أن زيارة جلالة السلطان للقاهرة في أعقاب انتهاء أعمال القمة العربية في جدة تحمل معها الكثير من الملفات المهمة التي لا تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين فقط وإنما تمتد إلى ملفات إقليمية مهمة تلعب فيها سلطنة عمان دورًا مؤثرًا لتقريب وجهات النظر في مجالات التعاون الإقليمي.

أما الكاتب عمر عبدالعلي فقد أوضح عبر مقال نشرته صحيفة أخبار اليوم المصرية أن زيارة جلالة السلطان أقل ما توصف بأنها تاريخية واستراتيجية مهمة، وهي الزيارة الأولى لجلالته منذ توليه مقاليد الحكم، وتأتي لمواصلة دعم أواصر الأخوة والصداقة المتبادلة بين القائدين الكبيرين، وتعكس الزيارة مدى التلاحم والتقارب بين البلدين في شتى المجالات.

وأكد الكاتب محمد عبدالعزيز في الدستور تحت عنوان «مصر والسلطنة.. علاقة ود ممتدة» على حرص سلطنة عمان عبر مسيرتها الدبلوماسية الطويلة على دعم مساحات الحوار بين الأطراف المتنازعة دوليًا وإقليميًا وعربيًا وهو ذاته الدور التاريخي الذي تؤديه بحنكة مدرسة الدبلوماسية المصرية العريقة، موضحًا أن العلاقات الشعبية بين مواطني البلدين أثبتت حبًا واحترامًا متبادلًا وتقديرًا عمانيًا كبيرًا للدور الذي قامت به مصر في نهضة عمان.

وفي صحيفة أخبار اليوم كتبت هبة عبدالفتاح تحت عنوان «مصر وسلطنة عُمان.. تاريخ طويل بدأته الملكة حتشبسوت» مشيرة إلى أنه يجمع مصر وسلطنة عُمان تاريخ طويل وعميق من الشراكة الاستراتيجية والتاريخية التي تعود لعهد الملكة حتشبسوت، فقد كانت ترسل أساطيلها التجارية إلى مدينة ظفار العُمانية لتحمل بلبانها الفاخر الذي استخدم في تعطير المعابد الفرعونية.