"الصحة" تدعو إلى ضرورة إجراء الفحص قبل الزواج مع انتشار الأمراض الوراثية
دعت وزارة الصحة إلى ضرورة إجراء الفحص الطبي قبل الزواج للحد من انتشار بعض أمراض الدم الوراثية (الثلاسيميا بيتا وفقر الدم المنجلي) وبعض الأمراض المعدية (التهاب الكبد ب/ج، ونقص المناعة المكتسب "الإيدز"، ومرض الزهري)، ونشر الوعي بمفهوم الزواج الصحي الشامل، وتجنب المشاكل الاجتماعية والنفسية للأسر التي يعاني أطفالها، والتقليل من الأعباء المالية الناتجة عن علاج المصابين على الأسرة والمجتمع.
وأوضحت الوزارة أن مرض الزهري من الأمراض التي قد تسبب تشوهات، كونه من الأمراض المعدية المنقولة جنسيًا، ويكشف عنه بأخذ عينة دم. ويهدف الفحص إلى الكشف المبكر عن المرض قبل الزواج لتوفير التدابير الوقائية والعلاجية لمنع انتقاله بين الزوجين، وكذلك لمنع انتقاله من الأم إلى الجنين مستقبلًا.
وقالت الوزارة: إن مرض الزهري يعتبر عدوى بكتيرية تنتقل بالاتصال الجنسي مع شخص مصاب، ويمكن أن تنتقل من الأم الحامل المصابة بالعدوى إلى الجنين، وهو ما يسمى بالزهري الخلقي، مشيرةً إلى أن العلاج يتم عن طريق المضادات الحيوية، علمًا أن العلاج لا يكسب مناعة عن الإصابة مستقبلًا. كما أشارت إلى وجود أربع مراحل لعدوى الزهري: أولية، وثانوية، وكامنة، وثالثية.
وتتمثل المرحلة الأولية بظهور قرحة غير مؤلمة في موضع العدوى، وفي المرحلة الثانية يحدث طفح جلدي مصاحب بحمى وصداع وإرهاق وفقدان الشهية، أما المرحلة الكامنة، فتختفي جميع هذه الأعراض، ولكن تبقى البكتيريا موجودة في الجسم ويمكن نقل العدوى. كما أن تجاهل العدوى في هذه المرحلة وعدم العلاج يؤدي إلى تطور المرض، بينما المرحلة الثالثة قد يلحق فيها المرض الضرر بالشريان الأبهر والدماغ والحبل الشوكي وغيرها من الأعضاء. وقد لا تظهر أي أعراض لبعض المصابين بمرض الزهري، لذلك قد لا يعرف المريض ما إذا كان مصابًا به أم لا، ما لم تجرَ الفحوصات.
وأفادت الوزارة أن الأم الحامل المصابة يمكن أن تنقل الزهري إلى الجنين سواء كانت لديها أعراض أم لا، كما يمكن أن تسبب الإصابة للجنين عيوبًا خلقية مثل فقد السمع وتشوهات العظام وغيرها، وقد تسبب وفاة الجنين أو وفاة المولود إذا لم تُكتشف إصابة الأم وتعالج مبكرًا.
وأوضحت الوزارة كيفية معرفة نتيجة الفحص، إذ تشير النتيجة السلبية إلى عدم الإصابة بالمرض، فيما تشير النتيجة الإيجابية إلى وجود مرض الزهري وتؤكد الإصابة بفحوصات ثانوية. مشيرةً إلى ضرورة إجراء الفحص وجميع الفحوصات المشمولة لضمان صحة الأسرة، وضمان اتخاذ التدابير اللازمة والعلاج لمنع انتقال العدوى بين الزوجين أو من الأم إلى الجنين مستقبلًا. وذكرت الوزارة أن النتائج الأولية تظهر بعد عشرة أيام من أخذ عينة الدم، ولكن قد تتطلب بعض الحالات فحوصات إضافية تأكيدية. كما دعت الوزارة إلى إجراء الفحص الطبي قبل الزواج قبل عقد القران بشهر على الأقل، على ألا تتجاوز المدة ثلاثة أشهر، نظرًا إلى أن بعض الحالات قد يتأخر ظهور النتائج بسبب الحاجة لإجراء فحوصات تأكيدية إضافية، كما أن هذه المدة كافية لإتاحة الفرصة لتلقي العلاج للطرف المصاب، والتي قد تمتد لمدة شهر.
وأضافت الوزارة: شهادة الفحص الطبي قبل الزواج صالحة لمدة ثلاثة أشهر فقط من وقت سحب عينة الدم، وبعد انقضاء هذه المدة سيتعين إعادة إجراء الفحص بسحب عينة دم جديدة لاستخراج شهادة جديدة.
