الازدحام المروري في صلالة مستمر .. ومواطنون يطالبون بحلول مستدامة
كتب - سهيل بن ناصر النهدي
تصوير : حامد الكثيري
عالجت مشاريع توسعة الطرق بمحافظة ظفار العديد من مواقع الاختناقات المرورية التي تشهدها ولاية صلالة في معظم أوقات السنة، وخاصة في موسم الخريف، ورغم الجهود المبذولة من قبل الجهات المعنية، يبقى عدد من المواقع بحاجة إلى معالجة بإنشاء جسور أو أنفاق أو توسعة، نظرًا لما تشهده من ازدحام مروري شديد يتسبب في تأخر مستخدمي الطريق للوصول إلى مقاصدهم.
ومن بين أبرز المواقع التي تشهد ازدحامًا مروريًا في ولاية صلالة، الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية مثل عيون المياه وجبل أتين ودربات وعين جرزيز، وشاطئ المغسيل، إضافة إلى بعض الدوارات الرئيسية مثل دوار برج النهضة، ودوار شارع حمرير وأتين ووسط منطقة عوقد، والدوار المؤدي إلى جامعة ظفار.
وقال عماد بن محسن الشنفري رئيس اللجنة الصحية والبيئية بالمجلس البلدي بمحافظة ظفار ممثل ولاية صلالة: يشهد قطاع الطرق في ولاية صلالة اهتمامًا متزايدًا من مختلف الجهات المعنية، وذلك استجابة لما تفرضه الحركة السياحية والاقتصادية من تحديات خاصة في فصل الخريف، موضحًا أن أبرز المشاريع الجاري تنفيذها أو التنسيق بشأنها هي مشروع ازدواجية بعض الطرق الحيوية الرابطة بين المطار والمدينة والمواقع السياحية، وازدواجية لعدة طرق رئيسية في صلالة، بهدف تحسين الحركة المرورية وتسهيل الوصول إلى المناطق المختلفة.
وتتضمن هذه المشاريع ازدواجية شارع السلطان قابوس، وشارع السلطان تيمور، وشارع الفاروق، بالإضافة إلى ازدواجية شارع ريسوت - المغسيل، وتحسين شبكة الطرق الداخلية عبر إعادة رصفها وتوسعتها بما يخفف من حدة الاختناقات، وأكد الشنفري أن هذه المشاريع تسعى إلى إيجاد بيئة مرورية أكثر انسيابية وتقلل من الازدحام المروري في أوقات الذروة.
وأشار عضو المجلس البلدي بولاية صلالة إلى أن أبرز المواقع التي تشهد ازدحامًا متكررًا تشمل الطرق المؤدية إلى المواقع السياحية سواء الأعين المائية أم جبل أتين أم دربات أم عين جرزيز، أم شاطئ المغسيل، إضافة إلى المنطقة التجارية في وسط المدينة، وأيضًا كل المواقع السياحية بمنطقة أتين، كما تشهد بعض الدوارات الرئيسية مثل دوار برج النهضة وإشارات سلاح الجو والدوارات في شارعي حمرير وأتين ووسط منطقة عوقد وكذلك دوار عوقد ازدحامًا ملحوظًا في أوقات معينة.
وأكد أن المجلس البلدي يعمل بالتعاون مع وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات وبلدية ظفار على رصد هذه المواقع، ويأمل أن تضع هذه الجهات حلولًا عملية لتوسعة هذه الشوارع وازدواجية بعضها على أمل تنفيذها في أسرع وقت ممكن من خلال اعتماد الموازنات المالية لها من جهات الاختصاص.
وبيّن الشنفري أن المجلس البلدي يمارس أدواره في رصد هذه الإشكاليات وطرحها على الجهات المختصة وإبداء الرأي في الخطط والمشاريع والتوصية بشأنها، مؤكدًا أن هناك خططًا مستقبلية لدى هذه الجهات سواء بلدية ظفار أم وزارة النقل والاتصالات وتقنية المعلومات، لتحسين شبكة الطرق بولاية صلالة، وبعض هذه المشاريع تم اعتمادها والبعض نأمل أن يتم طرحه ضمن الأولويات، موضحًا أن هذه الخطط مهمة للغاية وتأتي ضمن توجه استراتيجي يهدف إلى رفع كفاءة البنية الأساسية للطرق لمواكبة النمو السياحي والنمو السكاني.
وقال: إن المجلس البلدي يضع هذا الملف في صدارة اهتماماته، ويسعى باستمرار إلى تقديم مقترحات عملية قابلة للتنفيذ، تترجم توجيهات القيادة الحكيمة، وتخدم المواطن والزائر على حد سواء.
وأكد عماد الشنفري أن عملية تطوير وتوسعة الطرق تعدّ من أهم الركائز التي تعزز الحركة السياحية والاقتصادية في ولاية صلالة، وقال: إن السائح يقيّم جودة زيارته من خلال سهولة التنقل بين المواقع، والتاجر ينظر إلى سرعة انسيابية الحركة وتأثيرها على الأعمال التجارية؛ لذلك فإن أي استثمار في تحسين شبكة الطرق سيترجم مباشرة إلى زيادة في عدد الزوار، وانتعاش في الحركة التجارية، وتسهيل الخدمات اللوجستية في الولاية.
وفي ختام حديثه أكد عضو المجلس البلدي ممثل ولاية صلالة على ضرورة النظر إلى موضوع الازدحام المروري باعتباره قضية مجتمعية تشاركية، وليست مسؤولية جهة واحدة فقط، وأن نجاح أي خطة يعتمد على التنسيق المستمر بين الجهات الحكومية، والقطاع الخاص، والمجتمع المدني، موضحًا أهمية نشر الوعي المروري بين الأفراد وتشجيع استخدام وسائل النقل الجماعي الذي يمكن أن يكون له دور جوهري في التخفيف من الازدحام المروري.
تعزيز الحركة السياحية
وطالب مواطنون بضرورة إيجاد حلول مستدامة للاختناقات المرورية بمدينة صلالة، وقال عادل بن أحمد النهدي: تشهد ولاية صلالة خلال موسم الخريف ازدحامًا واختناقات مرورية ملحوظة، خاصة عند دوار برج النهضة، والتقاطع المؤدي إلى مكتب محافظ ظفار، وتقاطع عوقد، ودوار الجامعة، معربًا عن أمله في أن تقوم الجهات المعنية برصد المواقع المزدحمة وإيجاد حلول عاجلة للتخفيف من شدة الازدحام في المواقع المعروفة، مشيرًا إلى أن حل الازدحام المروري في ولاية صلالة سوف يسهم في راحة الزوار بالتنقل، ويعزز الانتعاش الاقتصادي في موسم الخريف، إضافة إلى ما تسببه الزحمة من تأخر في وصول مستخدمي الطريق إلى أعمالهم ومقاصدهم.
وأوضح النهدي أن المواقع التي تشهد ازدحامًا في ولاية صلالة معروفة، وهناك حلول لبعضها من خلال خطط استراتيجية تتبنى إعادة التخطيط لبعض المواقع، ودراسة نقل بعض المؤسسات والمنشآت من أجل توسعة الطرق ووضع حلول طويلة الأمد لفك الازدحام المروري.
فترات الذروة
من جانبه، قال محمد بن بخيت الشحري: إن ولاية صلالة تشهد خلال موسم الخريف هذا العام تحسنًا ملحوظًا في الحركة المرورية مقارنة بالموسم الماضي، رغم استمرار بعض الاختناقات المرورية في أجزاء من شارع السلطان قابوس وشارع الرباط، تشمل تقاطع برج النهضة وإشارات سلاح الجو ومنطقة الحافة، بالإضافة إلى طريق عقبة أتين وطريق ريسوت - المغسيل والدوارات الرئيسية بالولاية.
وأشار إلى أن الفترة الصباحية في ولاية صلالة تشهد توافدًا كثيفًا على المواقع الطبيعية بولاية صلالة والولايات المجاورة، نتيجة تدفق الزوار الباحثين عن التنزه والاستمتاع بالمناظر الطبيعية.
وفي الفترة المسائية يتركز الازدحام حول فعاليات الموسم المنتشرة في مواقع متعددة، ويصل وقت الذروة للاختناقات المرورية مع نزول السياح دفعة واحدة قبل غروب الشمس إلى ولاية صلالة، مما يسبب تزاحمًا شديدًا في الدوارات الرئيسية ويعيق حركة المركبات، ما يزيد الضغط المروري ويستلزم تنظيمًا إضافيًا للحركة. وأكد الشحري أن مشاريع الجسور تمثل خطوة ناجحة لفك الازدحام، خصوصًا مع تزايد السكان والزوار، ويظل الحل الجذري لمشكلة الاختناقات المرورية في استكمال شبكة الجسور والأنفاق على جميع التقاطعات الرئيسية بولاية صلالة. وأشار إلى أن الازدحام المروري حول دوار برج النهضة يعد الأكثر حدة، ويمكن التخفيف منه عبر بناء جسور متكاملة مع المحافظة على البرج، في حين يكمن الحل الجذري للاختناق المروري في طريق عقبة أتين بإنشاء طريق مزدوج، نظرًا لكون المنطقة من الوجهات المفضلة لزوار موسم الخريف، وقد أسهم افتتاح نفق أتين والتحويلات الموسمية جزئيًا في التخفيف من الزحام.
وأوضح أن الجهات الحكومية تواصل جهودها عبر مشاريع ازدواجية بعض الشوارع الداخلية والرئيسية، إلى جانب دور شرطة عُمان السلطانية في تنظيم الحركة وتغيير المسارات، وكل ذلك أسهم في التخفيف من الضغط المروري، مع الحاجة المستمرة إلى المزيد من المبادرات لضمان تجربة أفضل للسكان والزوار على حد سواء.
