الإسعافات الأولية .. طوق نجاة في الحالات الطارئة
أكد متدربون ومختصون أن الإسعافات الأولية توفر بيئة أكثر أمانا في العمل والبيئة المحيطة، حيث تعد طوق نجاة للمصابين وقد تنقذ حياة أثناء انتظار وصول المتخصصين الطبيين، مؤكدين أهمية توعية المجتمع بأهميتها، مشيدين بجهود تعزيز مهارات المسعفين من خلال الدورات التدريبية التي تسهم في الاطلاع على أسس تقديم الرعاية التي يحتاجها المصاب، وتوفير أحدث المعلومات والمهارات للتعامل مع الحالات الطارئة للمصابين.
قالت غزلان البلوشية مدربة في المجال الطبي ومدربة معتمدة في مجال الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي: إن للإسعافات الأولية أهمية كبيرة ودورا حيويا في المنظومة الصحية، وإقامة الدورات التدريبية في هذا المجال يساهم في تحسين العديد من الجوانب والاستفادة في تطبيقها في الحالات الطارئة، مشيرة إلى أن إتقانها يجعل من بيئة العمل أو البيئة المحيطة أكثر أمانا، فعند التعرض لموقف خطير يمكن تقديم الرعاية المناسبة سريعا من قبل أهل المعرفة بدون خوف أو تردد.
ونوهت إلى أن تعلم الإسعافات الأولية والتدرب عليها من خلال الدورات التدريبية يساعد في حماية الأطفال من المخاطر الكبيرة التي من المحتمل أن تمر عليهم أثناء اللعب أو في أماكن بعيدة عن مراكز المستشفيات، لذلك تساعد معرفة الإسعافات الأولية الأهل في التعامل مع الحوادث البسيطة كالخدوش السطحية حتى المواقف الأكثر رعبًا مثل نوبات الصرع أو ابتلاع مواد خشنة.
وتضيف: تركز محاور الدورات التدريبية على الإسعافات الأولية والإنعاش القلبي الرئوي، والصحة والسلامة حول فصل الصيف والإصابات التي قد يتعرض لها الأفراد في مواقف معينة، إلى جانب الحديث عن حالات الغرق وكيفية إسعاف الغريق الجاف والمبلل، والإنعاش القلبي الرئوي، ولدغات الأفاعي والعقارب والعناكب السامة، وضربة الشمس والإجهاد الحراري.
فاطمة بنت يوسف الوحيدية قالت: شاركت في دورة تدريبية تتحدث عن الإسعافات الأولية، وتعد من الأمور التي يجب التركيز عليها لما لها من أهمية كبيرة في حياتنا، وذلك لزيادة المعرفة عن أساسيات الإسعافات الأولية والطريقة الصحيحة لكيفية إسعاف المريض وإنقاذه بالطريقة الصحيحة، وتناولت الدورة شرحًا متكاملًا لأهم الطرق التي تستخدم في إسعاف المريض وبحسب اختلاف الإصابات، وكيفية التصرف بطريقة سريعة دون الإضرار به أو حصول مضاعفات أخرى.
تقليل المضاعفات
من جانبها قالت فاطمة بنت خميس الحارثية: استفدت كثيرا من مشاركتي في دورة تدريبية عن الإسعافات الأولية، والتي بيّنت لنا العديد من الأمور التي كنا نجهلها أثناء محاولة إسعاف أي شخص، وركزت على ما يقدمه المُسعف لإسعاف الشخص المصاب بطريقة صحيحة ومرنة قادرة لإبقائه في حالة جيدة وإبعاده عن الخطر، بالإضافة إلى منع حدوث أي مضاعفات للإصابة الناتجة، وتناولت محاور الدورة تقديم شرح مبسط عن الغرض من تقديم الإسعافات الأولية وكيفية تقديمها لحسب نوع الحالة الطارئة التي يصاب بها المُصاب أو المريض.
وتضيف قدس بنت محمد الجابرية: تضمنت الدورة التدريبية التي شاركت فيها الإصابات الأكثر شيوعًا في وقتنا الحالي مثل الغرق بأنواعه، وأنواع اللدغات، والتي تُعالج وللأسف بالطرق التقليدية الخاطئة بدلًا عن سعف المصاب إلى أقرب مؤسسة صحية حتى يتلقى العلاج المناسب، وطرحت مقدمة الدورة أمثلة كانت تصل في قسم الطوارئ، وشرحت لنا كيف تعامل معها الطاقم الطبي.
معلومات مفيدة
وقال أدهم بن محرز الدغاري: تعد الدورات التدريبية في مجال الإسعافات الأولية من أهم الموضوعات التي يجب أن تطرح في جميع المؤسسات وتشجع عليها كل الجهات، وانضممت إلى دورة ملهمة وزاخرة بالمعلومات المفيدة، واحتوت على موضوعات جديدة وغير مطروحة أو مستهلكة، مشيرًا إلى أن المحاور التي طرحت أوضحت لنا أساسيات إنقاذ المريض الصحيحة واستخدام طرق مختلفة، وعدم الاستسلام في محاولة إنقاذه.
وأوضحت مريم بنت بدر الناعبية: كخريجة تمريض شاركت في الدورة التدريبية المقامة من قبل الجمعية العمانية للتمريض، وكانت بمثابة فرصة ذهبية لكسب المزيد من المعلومات القيمة التي تخدم مهنة التمريض وكمراجعة عملية لما تمت دراسته في كلية التمريض مع تصحيح لبعض الممارسات الخاطئة التي تتم ممارستها أثناء تطبيق الإسعافات الأولية، وتضمنت الدورة شرحًا عمليًا وأتاحت لنا الفرصة لتطبيق ما تم شرحه، ونأمل الاستمرار في إقامة دورات مماثلة بموضوعات مختلفة تسهم في تنمية معارفنا كممرضين.
