عمان اليوم

الأزمات القلبية .. علامات تحذيرية تسترعي الانتباه ومراجعة الطبيب فورا!

27 أكتوبر 2022
تزداد في الشتاء
27 أكتوبر 2022

- ألم في الصدر والتعرق الشديد وعدم انتظام دقات القلب والدوار المفاجئ من أبرز الأعراض -

- ضرورة تناول المياه بكثرة طوال اليوم لغياب حاسة العطش في الشتاء -

تزداد خلال فترة الشتاء وانخفاض درجات الحرارة مخاطر الإصابة بالنوبات القلبية، حيث تضيق الأوعية الدموية في الطقس البارد، ويزداد نشاط الجهاز العصبي لإبقاء الجسم دافئا، وتضيق الأوعية الدموية ويزداد سمك الدم كل هذه العوامل تؤثر سلبا على ضغط الدم وبالتالي تؤدي إلى النوبات القلبية.

تحدث الأزمات القلبية عادة نتيجة عوامل مختلفة تتعلق بالفرد والبيئة المحيطة به، وتختلف الوفاة القلبية المفاجئة عن توقف القلب المفاجئ، ويعرف توقف القلب المفاجئ بالفقدان المفاجئ لنشاط القلب نتيجة لحدوث اضطراب في نظم القلب، ومن الممكن إنقاذ المريض إذا قُدِّمت له الرعاية الطبية السريعة والمناسبة، أما الوفاة القلبية المفاجئة فهي توقف نشاط القلب تمامًا ودون توقع، ومن ثم يتوقف التنفس وتدفق الدم على الفور، وخلال ثوانٍ يفقد الشخص الوعي ويفارق الحياة.

يقول الدكتور وليد بن سعيد السكيتي -رئيس قسم الطوارئ بمستشفى عبري- استشاري طب طوارئ وعلم السموم: غالبا تحدث الوفاة القلبية المفاجئة بسبب حدوث اضطراب للإشارات الكهربائية في القلب، وتسارع ضربات القلب الشديد في ارتجاف حجرتي القلب السفليتين «البُطينين»، ويمكن أن تزيد أي حالة تؤدي إلى إجهاد القلب أو تُسبب تلفًا في أنسجته من احتمال حدوث الوفاة المفاجئة، موضحًا أن هناك بعض العلامات التحذيرية قبل حدوث الأزمة القلبية المفاجئة أو توقف القلب منها ألم في الصدر والتعرق الشديد وعدم انتظام دقات القلب والدوار المفاجئ وغيرها من الأعراض، وممكن أن تحدث الأزمة القلبية والموت المفاجئ دون أي أعراض مما سبق، ودعا إلى ضرورة الذهاب للطبيب فورا عند الشعور بأي من تلك الأعراض لإجراء الفحوصات اللازمة.

وأكد السكيتي أن هناك دراسات كثيرة تؤكد وجود رابط بين فصل الشتاء والأزمات القلبية بسبب تغير فزيولوجية الدورة القلبية وانقباضات الأوعية الدموية، ولا سيما أن الالتهابات الفيروسية تعتبر أن فصل الشتاء موسم مناسب لها وقد تتسبب في بعض الأنواع من الأزمات القلبية، مشيرًا إلى أن هناك عدة عوامل يمكن أن تسبب توقف القلب منها عوامل جينية كالأمراض الوراثية المتعلقة بعضلة القلب والشرايين وأيضا الاعتلالات الكهربائية الخلوية القلبية، بالإضافة إلى وجود عوامل تراكمية أخرى مثل الأمراض الباطنية المؤثرة على القلب مثل الضغط والسكر وارتفاع الكوليسترول والتدخين والالتهابات البكتيرية والفيروسية المؤثرة على عضلة القلب والتعرض للعقاقير والمخدرات، وكلها عوامل ترفع من معدلات الإصابة بالأزمات القلبية في جميع الأعمار.

كما حث على ضرورة تناول المياه بكثرة طوال اليوم، لأن غياب حاسة العطش في الشتاء يضر بالكليتين وبالتالي يرفع ضغط الدم ويصبح غير منضبط وهذا بدوره يساهم في إرهاق القلب، بالإضافة إلى الابتعاد عن الطعام المشبع بالمواد الدهنية، ويتم تقسيم الوجبات على فترات طوال اليوم وقبل النوم بساعتين على الأقل، كما أن قلة الحركة تسبب تجمد الأوعية الدموية، ما يجعل الشخص أكثر عرضة لحدوث جلطات، وبالتالي ضرورة الاهتمام بممارسة أي نشاط من الأنشطة الرياضية بشكل مستمر.