عمان اليوم

ارتفاع مؤشرات وعوامل الإصابة بالسرطان.... وضرورة الفحص الدوري

02 فبراير 2022
سرطان الثدي و الغدة الدرقية والقولون والمستقيم الأكثر شيوعا
02 فبراير 2022

أكد اطباء وجود مؤشرات وعوامل زادت من فرص الإصابة بالسرطان، ويعد سرطان القولون والثدي والغدد الدرقية من أكثر انواع السرطان شيوعا، مشيرين الى أهمية اجراء الفحص الدوري للكشف المبكر عن السرطان، الذي يساهم في رفع معدلات الشفاء .

وبمناسبة الأسبوع الخليجي لسرطان، قال الدكتور زاهر بن عبدالله الخروصي أستشاري طب الأسرة بالمديرية العامة للخدمات الطبية بدايون البلاط السلطاني، في تصريح خاص "عمان" : بسبب نمط الحياة العصرية وجدت عوامل عامة قد تزيد من مخاطر الإصابة بالسرطان ، وهناك عوامل خاصة تزيد من فرصة الإصابة بسرطانات معينة في أعضاء من الجسم، ويعتبر تعاطي التبغ ومشتقاته وتعاطي الكحول واتباع نظام غذائي غير صحي والسمنة بالإضافة الى تلوث الهواء والماء والغذاء من عوامل الخطر الرئيسية للإصابة بالسرطان. كذلك عامل التقدم في العمر والعامل الوراثي له دور في ظهور السرطان لكن يفقد هذا العامل قوته في عدم وجود العوامل الأخرى ومع وجود مناعة قوية تكشف الخلايا السرطانية مبكرا وتقضي عليها. كذلك وجد ان العدوى ببعض الفيروسات مثل فيروس الورم الحليمي البشري يزيد من خطورة الإصابة بسرطان عنق الرحم ، كذلك الإصابة بفيروس داء الكبد (ب) و (ج) قد يزيد من خطورة الإصابة بسرطان الكبد.

من مؤشرات الإصابة بسرطان أوضح الدكتور زاهر إن من الممكن أن يصيب السرطان أي مكان في الجسم ويسبب اعراضا معينة ولكن اعراض عامة، يجب الإنتباه لها والمسارعة لعمل الفحوصات الطبية اللازمة لمعرفة أسبابها، وهي ليست بالضرورة تؤكد وجود سرطان من عدمه .

موضحا من الأعراض التي تشملها التعب والإرهاق المتكرر والمزمن، فقدان الشهية والوزن بدون سبب، وجود حمى متكررة ، وتغير في لون البراز وشكله غالبا يميل الى اللون الأسود ، وخروج دم مع البول أو مع البراز، صعوبة البلع، السعال المستمر والكحة الشديدة ، أيضا نشوء عقد غريبة في الصدر والثدي او تورمات تحت أي عضو في الجسم.

عن سبل الوقاية من السرطان أشار الدكتور زاهر الإقلاع عن تعاطي التبغ ومشتقاته، والحفاظ على وزن صحي للجسم، واتباع نظام غذائي صحي يشمل تناول الفواكة والخضروات ويكون بعيدا قدر الإمكان عن المواد الحافظة والملونة واللحوم المصنعة، وممارسة النشاط البدني بإنتظام، وتجنب تعاطي الكحول وأيضا تجنب الإرهاق النفسي والتوتر العصبي، وأخذ قسط كافي من النوم والراحة البدنية.

الكشف المبكر

حول إجراءات الفحص الدوري للكشف مبكرا عن السرطان، اكد الدكتور زاهرالتشخيص المبكر يضاعف من فرص اكتشاف بعض أنواع السرطان في مراحلها الأولى، الأمر الذي يساعد في علاجها وزيادة نسبة الشفاء منها يؤدي الى تقليل الأثار المالية المترتبة عليه بشكل كبير لأن تكاليف علاجه في مراحله الأولى اقل بكثير من مراحله الأخرى. مشيرا الى البدء بالفحص الدوري الذاتي على سبيل المثال للثديين وللمساعدة على زيادة الوعي بالثديين، يجب على المرأة ان تستخدم العينين واليدين لتحديد ما اذا كانت هناك أي تغيرات في شكل وملمس الثديين، يأتي بعد ذلك دور الطبيب الذي يشعر بواسطة حاسة اللمس بوجود كتلة غريبة في الجسم قد تشير الى وجود ورم سرطاني كما قد يبحث الطبيب خلال الفحص البدني عن التغيرات في لون الجلد، او تضخم أحد الأعضاء، او إحدى العلامات الأخرى الظاهرة التي تنذر بوجود السرطان ، يمكن ان تساعد الاختبارات المخبرية للدم والبراز والبول في كشف أي تغيرات قد تشير الى وجود السرطان، تساهم اختبارات التصوير بالأشعة الطبية مثل الأشعة السينية والأشعة الملونة و الأشعة المقطعية واشعة الرنين المغناطيسي في الكشف عن وجود الورم السرطاني، في بعض الحالات قد يحتاج المريض عمل منظار للمعدة والقولون والمستقيم واخذ عينة من الورم السرطاني.

أشكال السرطان

من المؤشرات التي تستدعي لعمل الفحص الدوري، أشار الدكتور مع وجود الأعراض العامة مثل فقدان الشهية ونقص الوزن الغير مبرر ومع وجود حمى غير معلومة السبب ومع خروج دم بالبراز او تغير لونه الى اللون الأسود وجب الحذر وسرعة عملية الفحص الدوري.

مضيفا بقوله كذلك يمكن ان توجد العديد من أشكال السرطان في الجسم بدون أعراض خارجية، ولكن يمكن التعرف عليها وعلاجها بسرعة إذا تم أكتشافها في المراحل المبكرة، لذلك يجب على الافراد الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بالسرطان مدركين بشكل خاص لمخاطر الإصابة بالسرطان، ان يتم اختبارهم بانتظام مثل سرطان القولون والمستقيم وسرطان الثدي . كذلك للإفراد الذين لديهم شامات الجلد وبدأ يتغير لونها وتكبر وتسبب حكة المسارعة لأخذ المشورة وإزالتها.

نوه الدكتور بالنسبة للسيدات يفضل أن يعملن الفحص الذاتي للثدي خصوصا مع وجود العامل الوراثي والتأكد من عدم وجود أي تغييرات في الجلد أو الشكل أو الحجم وأخذ المشورة الطبية عند الضرورة.

حول أماكن عمل الفحوصات الدورية الأساسية، أشار الدكتور بأنها متوفرة في معظم المجمعات الطبية و المراكز الصحية، كذلك توفر الجمعية العمانية للسرطان جهاز تصوير الثدي (الماموجرام)وذلك عن طريق الوحدة المتنقلة التابعه للجمعية لكل النساء اللاتي فوق سن الأربعين.

مسببات

من جانب أخرأضافت الدكتورة عذاري بنت عبدالله الزعابية ، أستاذ مساعد بكلية الطب في جامعة السلطان قابوس،بقولها عن عدم وجود عوامل محددة مسببة للسرطان لكن توجد عوامل متجمعه مع بعض، ممكن أن تقسم السرطانات لسبب وراثي التي تشكل 15 بالمية من جميع السرطانات، أحيانا تحدث سرطانات بطريقة غير وراثية، معظهما سبب نمط الحياة الغير صحي وبعض الإشعاعات والمخاطر الخارجة عن الجينات، ومن المهم هنا ممكن ان نوضح في ازدياد كبير في معدل الإصابة بالسرطان لفئات ما هم أقل من خمسين سنة مقارنة بالسابق حيث كان يتضح السرطان في الاعمار أكبر عن خمسين سنة، والأسباب لا زالت غير معروفة ولكن يعوز السبب هو لنمط الحياة الغير صحي المنتشر بشكل غير طبيعي في سلطنة عمان وفي جميع دول العالم مع النظام الحياة الخامل وقلة النشاط البدني واتباع نظام غذائي غير صحي تماما، التوترات والإختلال في أوقات النوم والإختلال في الحالات النفسية، إضافة إلى التعرض الإشعاعات بمختلف أنواعها سواء الطبية أوغير الطبية.