أهالي قرى "دماء" بولاية دماء والطائيين يناشدون بإصلاح الطريق الرابط يين قراهم وطريق الشرقية السريع
- انقطاع تام لحركة التنقل لعدة أيام أثناء الأمطار ومطالب بحلول جذرية لاستدامة الإصلاحات
ناشد أهالي قرى نيابة وادي ( دماء) بولاية دماء والطائيين بمحافظة شمال الشرقية بإصلاح طريق وادي دماء ـ الحايمة، الواصل بين قراهم وطريق الشرقية السريع، الذي تأثر بالسيول منذ 4 سنوات ولم يتم إعادة إصلاحه، حيث يعد الطريق الشريان الرئيسي الذي يربط القرى بالمؤسسات الصحية والخدمية في مركز المحافظة والولايات المجاورة.
(عمان) زارت الطريق ورصدت الأضرار التي لحقت به، ومدى الصعوبة التي يواجهها الأهالي في التنقل أثناء استخدامهم الطريق، حيث تعرض الطريق الذي يخدم عدة قرى بالولاية إلى أضرار كبيرة في عدة مواقع، كما التقت بالأهالي الذين ناشدوا بضرورة إصلاح الطريق وإيجاد حلول مستدامة لعدم تأثره بالسيل مستقبلا.
والزائر للطريق يجد حجم الأضرار التي تعرض لها نتيجة السيول الجارفة والأودية التي شهدتها النيابة منذ سنوات، وانجراف أجزاء كبيرة من الطريق وصعوبة التنقل فيه، كذلك تظهر طوال الطريق التشققات بسبب استخدام المواد الأسمنتية التي جرفتها مياه الأودية.
وحول مناشدة الأهالي للجهات المختصة أكد الشيخ إبراهيم بن خلفان بن خلف الشهيمي على أن تأثر الطريق طال أمده ومع انتظار الأهالي لإصلاح الطريق تتزايد معاناتهم من الانقطاع التام لحركة المرور أثناء الأمطار، إضافة إلى ما يعانيه الأهالي يوميا عند استخدام الطريق.
وقال الشهيمي: الطريق حيوي ويخدم عشرات القرى ويربط بين ولاية دماء والطائيين وولاية إبراء التي يقصدها الأهالي يوميا لزيارة المؤسسات الصحية والخدمية، لذلك فإن هذا الطريق يعد الشريان الرئيسي لحركة وتنقل المواطنين، لذلك من الضروري الإسراع في إصلاح الأضرار.
وأشار إلى أن الأهالي يبادرون في بعض الأحيان بإصلاح بعض الأضرار بجهودهم الشخصية، ولكن تبقى محدودية الإمكانيات عائقا أمام إصلاح الأضرار الكبيرة في الطريق، موضحا أنه يمتد لعشرات الكيلو مترات وبه تعرجات وجبال وأودية لذلك نناشد الجهات المختصة بأن تقوم بإصلاح الطريق وفق المعطيات على أرض الواقع وإيجاد حلول جذرية تنهي انقطاع الحركة المرورية أثناء الحالات الجوية.
وقال الشيخ سعيد بن محمد بن سالم الأغبري: عند نزول الأودية تنقطع حركة المركبات على الطريق عدة أيام، حيث يتكبد الأهالي مشقة كبيرة من انقطاع حركة التنقل بالمركبات من وإلى قرى وادي دماء والمناطق المجاورة.
وأشار إلى أن هناك حالات تستعدي نقلها إلى المستشفى في تلك الظروف، ولكن انقطاع حركة المرور بسبب تأثر الطريق تحول دون ذلك، وكذلك الأمر بالنسبة للموظفين وغيرها من الحالات التي ترغب في التنقل.
وأكد الأغبري أن الأهالي رفعوا مطالبهم للجهات المختصة ولكن لم يأتِ الرد إلى الآن ولم يتم إصلاح الطريق.
وأوضح أن لدى الأهالي أفكارا لإصلاح الطريق منها توسعة العبارات الصندوقية وجعلها تتناسب مع كميات المياه الغزيرة التي تسيل من قمم الجبال أثناء الأمطار، وكذلك إصلاح الانحناءات الخطيرة في الطريق وجعلها انسيابية أكثر من الآن، وتخفيض بعض المرتفعات الجبلية الموجودة حاليا.
معربا عن أمله في أن تكون هناك دراسات لأوضاع الطريق ويتم اعتماد جوانب الإصلاح وفق مواصفات عالية الجودة لتفادي التأثيرات المستمرة عند نزول الأمطار.
من جانبه قال سالم بن حمد السيابي من أعيان المنطقة: الطريق متقطع في عدة مواقع، ولم تكن العبارات الصندوقية التي تم إنشاؤها لعبور مياه الأودية تتناسب مع كميات المياه التي تجري أثناء الأمطار، حيث تجري الأودية بغزارة وتندفع بكميات تفيض من أعلى العبارات الصندوقية وتؤدي إلى تحطم الطريق.
وأضاف: طريق نيابة وادي دماء من الطرق الرئيسية في الولاية، حيث تحفه من اليمين واليسار عدة قرى، وكأن الزائر يمر وسط حديقة نخيل متصلة ويجري بين ضفافها وادٍ ممتد يحاذي الطريق من بداية النيابة حتى وسط الولاية، وشلالات العيون العذبة التي تتدفق طوال العام بكل عذوبة.
وأشار السيابي إلى أن الطريق ليس له مثيل من صعود ونزول للتلال والجبال، فهو طريق سياحي بامتياز، ويبهر الزائر بمشاهدة القرى من أعالي الجبال ومن قلب الأودية الجارية، مشيرا كذلك إلى أن الطريق يقصده الموظفون كل اليوم حيث توجد أربع مدارس وكذلك مركز لنائب الوالي ومركز صحي، ومتنزه سموط وسيجا، وهو الطريق الذي يربطنا بولاية إبراء حيث الخدمات والمديريات التابعة للمحافظة.
معربا عن أمله في أن يتم إصلاح الطريق في أسرع وقت ممكن.
وأعرب سرحان بن حارب بن حمود السيابي عن استغرابه من عدم إصلاح الطريق منذ 4 سنوات تقريبا، وقال: يعاني الجميع من تأثر الطريق وتقطعه خاصة أصحاب المركبات الصغيرة الذين يواجهون صعوبة كبيرة أثناء استخدام الطريق بسبب الأضرار التي حدثت في أكثر من موقع مما يتسبب ذلك بصعوبة كبيرة أثناء العبور.
وناشد بضرورة إصلاح الطريق حتى يتمكن الأهالي من التنقل بكل أريحية وممارسة حياتهم اليومية والتنقل بين الولاية والولايات الأخرى المجاورة.
من جانبه أكد خصيب بن عبيد العويدي على معاناة الأهالي الكبيرة من تأثر الطريق وتقطعه في عدة مواقع، موضحا أن المطالبات منذ 4 سنوات لإصلاح الطريق الذي تضرر بالسيول الجارفة.
وناشد العويدي بضرورة معالجة الأضرار بالطريقة التي تضمن عدم تأثر الطريق مستقبلا، مطالبا الجهات المختصة بالنظر في مطالبات الأهالي وإصلاح الطريق.
من جانبه أكد محمد بن سعيد بن محمد الجلنداني على حيوية الطريق سواء من ناحية ربط نيابة وادي دماء بمركز الولاية والولايات المجاورة وكذلك من حيث خدمة المواقع السياحية والاقتصادية.
وقال الجلنداني: استبشر الأهالي برصف الطريق منذ عدة سنوات، ولكن تأثره بالأودية بشكل مستمر يتطلب من الجهات المعنية الجلوس مع الأهالي لمعرفتهم بحيثيات الطريق والعقبات التي توجد به ومجاري الأودية بحيث يتم التوصل إلى أفضل الحلول لمعالجة التأثيرات المستمرة.
وأوضح محمد الجلنداني أن الطريق يختفي تماما عند نزول الأودية، بسبب عدم اختيار المسار الصحيح الذي يمكن من خلاله رفع مستوى الطريق عن بطون الأودية وهذا الأمر يؤكد أهمية الجلوس مع الأهالي والأخذ بآرائهم.
وأشار إلى أهمية إنشاء الجسور والعبارات في مقاطع الأودية مثل مقطع الوادي في (ثيب ومكا وقفيفة ومدرة) حيث تعتبر مواقع معروفة بالكميات الكبيرة لمناسيب المياه التي تستمر لعدة أيام بعد جريان الأودية، مما يتسبب في عدم قدرة الطلاب على التوجه إلى مدارسهم والموظفين إلى أعمالهم.