صحافة

ابتكار اختبار يتنبأ بموعد الوفاة

21 يناير 2019
21 يناير 2019

ثلاث حجبهما الخالق عن المخلوق فيما يتعلق بمسألة الموت والحياة. فلا يعرف الإنسان متى ولا أين او كيف سيموت؟ لكن العلم الحديث بدأ يتدخل في هذا الأمر ويقول ان «الكمبيوتر سوف ينبئك قريبا بموعد وفاتك» وهو عنوان تقرير كتبه رايان اوهيرا لصحيفة «ديلي ميل»، أشار فيه الى ان العلماء في المملكة المتحدة يعكفون على تطوير مشروع كبير يستخدمون فيه بيانات صحية كثيرة لتحديد موعد الوفاة بدقة تقريبية. وتقول الصحيفة ان العلماء يهدفون الى أن يكونوا قادرين على التوصل الى توقع كم سيبقى الشخص على قيد الحياة. وهم بذلك يأملون ان تتيح هذه المعلومات للناس الفرصة في انفاق وقتهم وأموالهم بحكمة، اذا ما استطاع ان يعرف متى سيموت.

وأوضحت الصحيفة في سياق التقرير ان باحثون في جامعة إدنبره طوروا اختبارا بسيطا للحمض النووي DNA، يمكن أن يتنبأ باحتمال ان يعيش الإنسان مدة أطول، أو ان يموت في وقت أقرب من المتوسط.

ويتميز الاختبار الذي يحلل تأثير التغيرات الجينية المؤثرة على العمر، بأنه لن يكون باهظ الثمن. ويعتقد الباحثون أن اختبارات اللعاب ستكون متاحة مقابل أقل من 150 جنيها إسترلينيا، في المستقبل القريب.

ومع الاختبار، يتوقع ان نسبة 10% من الناس المسجلين في اعلى قائمة تعداد السكان يعيشون الى ما يصل لخمس سنوات اطول من اولئك الذين يقعون في نسبة الـ10% في ادنى قائمة تعداد السكان.

ودرس الباحثون في معهد «Usher» بجامعة إدنبره، البيانات الوراثية لأكثر من 500 ألف فرد، بالإضافة إلى سجلات عمر آبائهم، وقالوا إنهم حددوا 12 منطقة من الجينوم البشري، ذات تأثير كبير على العمر، بما في ذلك 5 مواقع لم يتم الإبلاغ عنها سابقا.

وأوضح الباحثون أن مواقع الحمض النووي ذات التأثير الأكبر على العمر الافتراضي، هي تلك التي سبق أن ارتبطت بأمراض قاتلة، بما في ذلك أمراض القلب والحالات المرتبطة بالتدخين. وقال الدكتور بيتر جوشي، المشارك في البحث: «إذا أخذنا 100 شخص عند الولادة، أو في وقت لاحق، واستخدمنا نقاط حياتنا لتقسيمهم إلى 10 مجموعات، فإن المجموعة العليا ستعيش 5 سنوات أطول من الدنيا، في المتوسط».