هلالي الحسا ... تتميز بسوره باللون الأحمر ورطبها بالبني المسود
يبلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة منه حوالي 58 – 65 كيلوجراما -
متابعة: سيف بن سالم الفضيلي -
قال الله عز وجل: «يُنْبِتُ لَكُمْ بِهِ الزَّرْعَ وَالزَّيْتُونَ وَالنَّخِيلَ وَالأَعْنَابَ وَمِنْ كُلِّ الثَّمَرَاتِ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَةً لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُون»، لقد ورد ذكر النخلة في القرآن الكريم عشرين مرة، كما تكرر ذكرها في السنة النبوية المطهرة، ومنها ما رواه عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال: «بينا نحن عند النبي -صلى الله عليه وسلَّم- جلوس، إذا أُتِيَ بِجُمَّارِ نَخلة، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (إنَّ من الشجر لَمَا بركته كبركة المسلم)، فظننت أنه يعني النخلة، فأردت أن أقول: هي النخلة يا رسول الله، ثُمَّ التفتُّ فإذا أنا عاشرُ عشرة، أنا أحدثهم فسكت، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: (هي النخلة)».
وعلميا يعتبر التمر من أغنى أنواع الفاكهة بالسكريات الطبيعية وأرخصها وأكثرها على مدار السنة.. والسكريات فيه (الجلوكوز) تصل إلى نسبة 70% من مكوناته.. وهي سريعة الامتصاص وسهلة التمثيل في الجسم، حيث تمدُّ الجسم بطاقة قدرها 3470 سعرا حراريّا لكل 1 كجم.. وذلك إثر تناوله بوقت قصير.
للنخلة في السلطنة مكانة خاصة وما تجود به من تمر لذيذ يعتبر الفاكهة الدائمة على المائدة العمانية في مختلف المناسبات الاجتماعية.
أنواع عديدة وكثيرة من التمور توجد في السلطنة، نرصد بعضها من خلال (المديرية العامة للبحوث الزراعية بوزارة الزراعة والثروة السمكية).
ونود ان نشير من خلال ملحق (روضة الصائم) إلى بعض من أصناف نخيل التمور في السلطنة حيث نبدأ بنخلة (هلالي الحسا).
تنتشر زراعة صنف هلالي الحسا في محافظتي الداخلية وشمال الشرقية حيث يقدر إنتاج محافظة الداخلية منها حوالي 585 طنا، ويبلغ عدد نخيله في المحافظة ما يقرب 10481 نخلة وتتوزع هذه الأشجار على كل من ولاية نزوى بإنتاج يقارب 232 طنا وولاية بهلا التي يقدر إنتاجها من هذا الصنف حوالي 115 طنا وتنتج ولاية منح 89 طنا من هذا الصنف.
أما بالنسبة لمحافظه شمال الشرقية والتي يبلغ إنتاجها من صنف هلالي الحسا حوالي 308 أطنان كإنتاج من 5044 نخلة فتتربع ولاية المضيبي في قمة إنتاج هذه المحافظة حيث يقدر إنتاج هذه الولاية حوالي 273 طنا كإنتاج من 4173 نخلة حسب إحصائيات دائرة الإحصاء بوزارة الزراعة والثروة السمكية لعام 2017.
تنضج ثمار أشجار هلالي الحسا في نهاية موسم القيض وهي غزيرة الإثمار ويبلغ متوسط إنتاج النخلة الواحدة منه حوالي 58 – 65 كجم.
تتميز بسور هذا الصنف باللون الأحمر ورطبها بالبني المسود وشكل ثمرتها بيضاوي ذات قمة مستديرة وقاعدة محدبة مع قمع كبير الحجم بارز أصفر اللون. كما تمتاز ثمرة هلالي الحسا بسمك لحمها فهي متوسطة الحجم حيث يبلغ وزن ثمرتها حوالي 10.2جرام وطولها 2.7 سم وقطرها 2.4 سم.
تعتبر تمور صنف هلالي الحسا من التمور الرطبة مثل باقي الأصناف العمانية حيث تتراوح نسبة السكريات المختزلة فيها 88 %، أما بالنسبة لنسبة الألياف بها فتقدر (1.16 – 2.04 %). كما تبلغ متوسط نسبة البكيتينات الكلية في ثمار هذا الصنف (0.68– 4.68). كما يحتوي على نسبة من الليبيدات الكلية قد تصل إلى 0.69 ونسبة البروتينات (3.1 – 3.84) لكل 100 جرام من العينة الجافة.
كما يعزز ذلك محتوى هذه الثمار من كلا من البوتاسيوم (793 – 875) والفوسفور (45.3– 57.9) والمغنيسيوم ( 35.0 – 38.2) والحديد (1.16– 1.27 ) والزنك ( 0.26– 0.35) والنحاس (0.29– 0.41) والمنجنيز (1.22 – 3.05) والصوديوم (4.5 – 5) ملجم لكل 100 جرام من العينة الجافة لهذه الثمار.
